اعتقال إسرائيلي هدد بتفجير مراكز يهودية في اميركا
أعلن ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، أنه تم إلقاء القبض على إسرائيلي يبلغ من العمر 19 عاما، على خلفية عشرات التهديدات بالقيام بعمليات تفجير ضد منظمات يهودية في أنحاء الولايات المتحدة.
وجرى القبض على الشاب في إطار تحقيقات دولية.
وأضاف روزنفيلد أن الشرطة قامت بتفتيش منزل المشتبه به في جنوب إسرائيل، في إطار تحقيقات منسقة بين السلطات الإسرائيلية وأجهزة أمنية أجنبية، من بينها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، على مدار الشهر الماضي.
وتابع روزنفيلد قائلا إن الإسرائيلي اليهودي، يُزعم أنه أجرى عشرات الاتصالات الهاتفية المنطوية على تهديدات للمراكز اليهودية في أنحاء شتى بالولايات المتحدة وكذلك استراليا ونيوزيلندا.
وجمعت الشرطة أدلة من منزل المشتبه في جنوب إسرائيل بعدما أحضرته للاستجواب. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن المشتبه فيه يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
وقال روزنفيلد إن المشتبه فيه استغل التكنولوجيا لإخفاء هويته كي يقوم بالتهديدات التي تسببت في حالة من "الخوف والهلع في المجتمعات اليهودية" في أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه في إحدى الحالات، تسببت تهديدات بالقنابل وجهها المشتبه به في قيام شركة طيران بهبوط إضطراري لواحدة من رحلاتها.
ومنذ بداية عام 2017، أفادت مراكز يهودية في نحو 20 ولاية أمريكية، تمتد من ولاية كولورادو إلى نيويورك، بتلقيها أكثر من 100 تهديد وهمي بوجود قنبلة، وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية.
دفعت زيادة التهديدات بالقنابل، فضلا عن تخريب العديد من المقابر اليهودية، إلى الحديث عن ارتفاع معاداة السامية في الولايات المتحدة، حيث أصدرت مجموعة يهودية أمريكية بارزة، وهي رابطة مكافحة التشهير "إعلانا تحذيريا أمنيا" الشهر الماضي على مستوى البلاد.
وكانت تلك التهديدات عززت من مخاوف بشأن شيوع معاداة السامية وأدت إلى إخلاء العديد من المراكز التي يضم بعضها حضانات للأطفال.
وفي الولايات المتحدة وجهت السلطات اتهامات لصحفي سابق في سانت لويس في الثالث من مارس/ آذار باستخدام حسابات بريد إلكتروني مزورة للتهديد بتفجير مواقع يهودية فيما كان ينتحل شخصية صديقته السابقة. لكن لم يعتقد أنه مسؤول عن أغلبية التهديدات.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن عناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) شاركوا في التحقيق في إسرائيل الذي أدى للاعتقال الذي نفذ اليوم الخميس.
واصطحبت السلطات المشتبه به، الذي لم تعلن اسمه، إلى محكمة في وسط إسرائيل لحضور جلسة استماع لاتخاذ قرار بشأن حبسه الاحتياطي.