21 شهيدا بينهم 12 من منتظري المساعدات ومصابون برصاص وقصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة الاحتلال يعتقل شابا من نابلس وفتى من قلقيلية استشهاد فتى و رضيع بسبب الجوع وسوء التغذية بغزة الأمم المتحدة: 1383 شهيدا من طالبي المساعدات في غزة منذ 27 مايو "الصحة العالمية": ادخال شاحنات أدوية ومستهلكات طبية الى مستشفيات قطاع غزة اليونيسيف": أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق حملة اعتقالات في الضفة تركزت على عائلات المطاردين في طمون زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شمال باكستان سي إن إن: نتنياهو أجل اتخاذ قرار حول طبيعة العملية العسكرية في غزة إلى الأسبوع المقبل طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى الاحتلال يقتحم مدينة الخليل ومستوطنوه يقتحمون بلدة السموع الحكومة تناشد المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته والضغط لفتح المعابر مع قطاع غزة الهلال الأحمر: تشغيل قسم النساء والتوليد في مستشفى المواصي الميداني غرب خان يونس 17 شهيدا منذ فجر اليوم: 5 شهداء ومصابون من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال وسط قطاع غزة مستوطنون يقطعون أشجار زيتون جنوب سلفيت

شو ما شَتَّتْ ما بيحلى موسمنا

"شو ما شَتَّتْ ما بيحلى موسمنا"


بقلم محمد عادي

 

بالأمل متشبثين ، انهم هم ، من يقتربون من ألوهية خلق الأمل ، مع فارق التشبيه ؛ فلولا الأمل ما بقوا احياء 

شتي يا دنيي تيزيد موسمنا ويحلى 
وتدفق مي وزرع جديد بحقلتنا يعلى 

تلك كلمات أغنية فيروز التي نشتهر بسماعها في الشتاء ، ولا سيما عند نزول الغيث ، او تساقط للثلوج !

إن نسبة الهطول التي سجلتها وزارة الزراعة مبشرة والحمد لله ، والعام كان كذلك ، وغيرها من الأعوام ، ورغم ذلك كله ، لا زلنا نستمع ونردد كلمات فيروز .

أتساءل وقبله تفحصت ، "شتت" الدنيا ، و "تشردق" من الشبع موسمنا ، أزاد موسمنا حلاوة وحلي ؟!

يعرف الموسم بالأرض ، وحلاوة الموسم أو الارض في فلسطين مفقودة تماما ، بل وتُلتَهَمُ يوميا وتحت اَي ذريعة يغتصبونها ولا حاجة لهم لدليل ، فإستباحة الأرض الفلسطينية تآمر فيها الكثير على فلسطين ، حتى قوانين وقرارات مجلس الأمم المتحدة خَضَعَت ، لا خَضَّعت .

الارض وحلاوتها ، ولم يبقى في جعبة الفلسطيني سوى الأمل ، أمل الارض ، وان كانت مكونات صحن " السلطة " "البندورة ، الخيار ..إلخ" مستوردة من السوق " الاسرائيلي .

شتي يا دنيا بلكي موسمنا يزيد ويحلى 

فإن كانت الحلاوة هي الارض ، فالحلي زينتها ، تمر السنين بما حملت وتحمل ، وما من فلسطيني يخلو منزله من اسير ، او جريح ، ان لم يكن شهيد ، فالأرض والأسير ، اكثر ما يبكي الفلسطيني على فقدانهم ، وما يحتسبون الشهداء إلى احياء عند ربهم .

ها نحن جميعا على مشارف العام الجديد ، والبعض سيزور امريكا ، او ألمانيا او تركيا ، ويبحث عن تغيير يُرَفهُ فيه عن نفسه " يغير جو "، لكن الأسير  الفلسطيني  صاحب غرفة "المتر بمتر "، لن يزيد موسمه إلى عكس ذلك ، ولن يحلى ما دام الحال مستمر.

ظروف إعتقالية قاسية داخل الزنازين ، برد قارص يضاف إلى الحالة الجوية ، وتأملوا حجم المعاناة ، وما تشعروه ليس الا القليل القليل القليل ، مما يمرون به الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، يتم وضعهم في زنازين لا مِساحة فيها ، مسلطين كاميرات مراقبة فوق رؤوسهم ، وان افلسوا الذرائع يأمرون بالإداري ، والعالم ل"إسرائيل" يداري.

لا يخلو مكتب الأمم المتحدة من تقارير تثبت خطورة اوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون ال"اسرائيلية" ، وما ينتشر فيها من مخاطر وامراض أصيب فيها الأسرى في السجون نتيجة الإهمال المتعمد .

فأي موسم يحلى ..هكذا حال حقيقة الفلسطيني. فلم يعد محمد ،واحمد ،وسامح ، ومعتصم .. وقائمة تطول من الأسرى يعلمون ما لون السماء ، وما رائحة الورد ، ولا فيتامين د ، وفقدت أعوامهم وخيرة شبابهم في قضاء العمر داخل الأسر ، لم يكونوا معهم في الامس ، ومحرومون من الشمل .

نعم الشمل ، فعن ماذا سَيُحدثكم الفلسطيني، عن أمل العودة الذي لا يغادر أوجاعهم ، اوجاع الصبر ، فالعودة لا تتزحزح عن فكر ومعتقد وايمان الحاج (ابو واصف ) ، صاحب ال٩٥ عاما ، والذي عايش اكبر محطات الألم والظلم والبشاعة ، ومن من الإنسانيين ينسى النكبة ، وصبرا وشتيلا ، ومطابخ حيفا والخليل والقدس  وغيرها العديد، وهذا ما لا ينساه الفلسطيني ، أينسى احدكم حليب أمه.

فيروز تغني .. انا لا انساكِ فلسطينُ
فيروز تغني .. يا زهرة المدائن