الشاباك يزعم احباط عملية لاغتيال بن غفير في الخليل الشيخ يثمن موقف الإمارات الرافض لضم الضفة وزارة الزراعة توقع اتفاقية إنشاء متنزه عام في وادي القف بحضور وزراء الزراعة والحكم المحلي وسلطة الأراضي شاباك يزعم: أحبطنا عملية لاغتيال بن غفير بواسطة مسيّرات مفخخة مستوطنون يرعون أبقارهم في أراضي المواطنين بالأغوار الشمالية نتنياهو يهاجم رئيس وزراء بلجيكا: "زعيم ضعيف" "التعاون الإسلامي" تُرحب بإعلان بلجيكا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ثان أطلق من اليمن اليوم قوات الاحتلال تحتجز محافظ رام الله عند حاجز عطارة قوى وفعاليات الخليل ترفض عزل إسرائيل للمدينة وفرض بدائل سياسية الاحتلال يعتقل مالك مكتبة في مدينة القدس منتخبنا الأولمبي يخسر أمام قيرغيزستان في تصفيات كأس آسيا 2026 لجنة أممية: 21 ألف طفل في غزة يعانون من إعاقات منذ بدء الحرب أبو زهري يدعو "اليونسكو" لحماية الحرم الإبراهيمي ووقف اعتداء الاحتلال على التراث الفلسطيني المنظمة العالمية للحركة الكشفية تدعو إلى وقف فوري للحرب على غزة

يخاطرون بحياتهم في سبيل لقمة العيش

١٧الف فلسطيني يعملون في الأراضي, 48 دون تصاريح، يخاطر العمال الفاقدون لتصاريح العمل بحياتهم في كل مرة يقررون فيها الدخول إلى الأراضي المحتلة للعمل فيها، فهم يعلمون انهم يضعون نفسهم تحت الخطر اثناء محاولتهم اجتياز السياج الحدودي المصطنع، او المرور عن الحاجز في سيارة مقابل مبلغ من المال .
 
تصل تكلفة الأجرة لمسافة الكيلو متر ما بعد الحاجز الى ما يقارب 250 شيقل يتم دفع المبلغ قبل التفكير بركوب الحافلة او المركبة التي تنقله، اما الركوب على المقاعد واما في صندوق المركبة كرجال الشمس حين لم يقرعو الطبول، تلك المخاطرة الحزينة والقاسية يمكن ان تبعد العامل عن عائلته اما جريحاً او اسيراً او شهيداً من أجل لقمة عيشه.
ومن يتمكن من هؤلاء العمال من الدخول إلى الأراضي المحتلة واجتياز السياج والحواجز، يبدأ حياةً أخرى تختلف تماماً عن حياته الطبيعية.
ويتعمّد عمال التهريب المكوث طويلاً في الداخل المحتل بعد النجاح في الدخول، خوفاً من اعتقالهم على يد دوريات الإحتلال الإسرائيلي، فيمكث عامل التهريب في الداخل مدةً أقلها أسبوعين، وقد تصل إلى شهور، يغترب فيها عن قريته وعائلته، ويقضيها بالعمل للحصول على أجر يعتبره العامل جيداً بالنسبة للأجور المعتادة في قريته أو أي مكان آخر في أراضي السلطة الفلسطينية.
 
ويؤثر العمل في الداخل المحتل على الأسرة الفلسطينية بشكل كبير، في ظل غياب المعيل الأساسي للأسرة لفترة طويلة، فعندما يعيش الرجل بعيداً عن عائلته تضطر العائلة إلى الأعتماد على نفسها وتسيير أمور حياتها بمعزل عن وجود الأب الفلسطيني
وتختلف أنواع المخاطر التي يواجهها عامل التهريب أثناء ذهابه إلى عمله، فمن الممكن أن يتم إطلاق النار عليه وهو يحاول اجتياز السياج الحدودي، ومن الممكن أن يقع عن الجدار الفاصل أثناء النزول عنه بسرعة لكي لا يراه أحد جنود الاحتلال الذين يكونون في الغالب مقابل  هذا العامل الذي سيجتاز الجدار، حيث يحدد للعامل وقت من قبل خبير يعرف مواعيد حراس الحدود، للصعود على الجدار والنزول عنه وذلك مقابل مبلغ من المال .
 
لماذا لا تنظر السلطة الفلسطينية الى وضع عمال التهريب والتقليل من هذه النسبة الكبيرة، ومنع الرفض لدى كثير من الشباب الفلسطينيون، وانشاء عدد من المشاريع بالشراكة مع رجال الأعمال الفلسطينيون والتي ربما تسهم في التقليل من هذه النسبة

 

بقلم : هادي عاصي