الجيش اللبناني ينقذ 48 شخصا وينتشل 8 جثث بعد غرق مركب قبالة ساحل طرابلس
أعلن الجيش اللبناني إنقاذ 48 شخصاً وعن انتشال 8 جثث، إحداهن لطفلة، من البحر قبالة جزيرة الفنار - رمتين في طرابلس، في عملية بحث عن مفقودين بعد غرق مركب في البحر، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.
وكان الصليب الأحمر اللبناني قد أفاد بغرق مركب على متنه 60 شخصاً، قبالة ساحل مدينة طرابلس في شمال لبنان.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لبنانية، أنّ المركب غادر شمال لبنان بشكل غير قانوني بهدف الهجرة.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إنه تمَّ توقيف المواطن ر.م.أ للاشتباه ضلوعه في عملية التهريب.
وأضاف أن المركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون - الشمال، نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة.
وقد عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة "سيسنا" على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه، حسب بيان الجيش
وقالت الحكومة اللبنانية إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي يتابع الحادث باهتمام.
وقال وزير النقل والأشغال العامّة علي حمّية: "لا زلنا نبحث عن البقية ممن كانوا متواجدين على متن القارب الذي كان يضم لبنانيين وسوريين".
وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون لبنان بشكل غير قانوني عن طريق البحر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد دخول البلاد في أزمة اقتصادية شديدة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1600 شخص حاولوا المغادرة بحراً العام الماضي، ما يسجل ارتفاعاً في العدد بنحو 300 شخص مقارنة مع عامي 2019 و2021.
مع الإشارة إلى أنّ معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم لاجئون سوريون يأملون في الوصول إلى قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
لكن المواطنين اللبنانيين انضموا بشكل متزايد إلى صفوفهم بعد أن أصبحت الهجرة خيارهم الوحيد مع اشتداد الأزمة الإقتصادية وانهيار قيمة العملة المحلية.
وصنّف برنامج المستوطنات البشرية (الموئل) التابع للأمم المتحدة، طرابلس الواقعة على الساحل شمالاً، المدينة الأفقر في لبنان.