الدفاع المدني في غزة: الاحتلال قضى على 500 عائلة من السجل المدني بشكل كامل
قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، إنه وثّق إزالة أكثر من 500 عائلة بشكل كامل من السجلات المدنية بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر، كان آخرها 12 أسرة قضت كلها في عملية مخيم النصيرات الشهر الماضي.
وأفاد رئيس لجنة التوثيق والمتابعة بالدفاع المدني في غزة، محمد المغير بأن عملية توثيق العائلات التي استشهد كافة أفرادها لا تزال مستمرة رغم فقدان نحو 20% منها بسبب القصف والنزوح واستهداف طواقم الدفاع المدني وغياب الإنترنت لتوثيقها إلكترونيا.
ونوه "المغير" إلى أن غالبية الأسلحة التي استخدمت في قتل هذه العائلات كانت أميركية، وأن الاحتلال يتعمد ضرب المربع السكني أو المنطقة التي تضم شخصا واحدا تريد اغتياله مما يزيد في أعداد الضحايا.
وأردف: "يعمل الدفاع المدني على رصد هذه الأسر والعائلات التي أبادتها إسرائيل بعدة طرق حتى يتم تزويد الفرق القانونية بهذه المعلومات لاستخدامها كأدلة على جرائم إسرائيل أمام المحاكم الدولية".
وأوضح: "استشهد نحو 85 شخصا من عائلة سالم في هجوم طال منزلهم بمنطقة الشيخ رضوان مطلع ديسمبر/ كانون أول الماضي، في حين قتلت قوات الاحتلال من تبقوا من العائلة بعدما أجبرتهم على النزوح لمنطقتي الرمال وتل الهوى".
ومن بين العائلات التي تم محوها كاملة، عائلة الأسطل التي فقدت أكثر من 64 فردا في هجوم استهدفهم في خان يونس خلال نوفمبر/ تشرين أول الماضي، وفق الدفاع المدني.
واشار المغير: "كما قتلت إسرائيل عائلة أبو قوطة كلها بعدما مسحت المربع السكني الذي كانت تسكنه بمنطقة الشابورة في مدينة رفح".
وأضاف: "وفي واحدة من عمليات البحث، عثرت فرق الدفاع المدني على 37 شهيدا من عائلة معمّر في قصف استهدف الصحفي علاء معمّر بجوار المستشفى الأوروبي قبل بضعة أشهر مما أدى لمحو 5 أسر كاملة من السجل المدني".
ومن بين عمليات القصف المُكثف تستهدف قوات الاحتلال العائلات والنازحين باستمرار، وقد وثّقت وزارة الصحة ارتكاب الاحتلال لـ 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في غزة.