دراسة: منتجات التبغ المسخن تعزز من فرص الإقلاع عن التدخين.. و99.4% تحولوا من السجائر التقليدية

كشفت دراسة بحثية حديثة، أجراها خبراء بمعهد الاقتصاد الصناعي والتجارة؛ بجامعة سول الكورية، أن غالبية مدخني منتجات التبغ المسخن، كانوا يستخدمون السجائر التقليدية قبل التحول إلى المنتجات الحديثة التي تعتمد على تسخين التبغ بدلا من حرقه.

وأكد الخبراء، على أن التحول إلى منتجات التبغ المسخن يعزز من فرص الإقلاع عن التدخين بشكل كامل، مؤكدين على أنه لا يوجد أي دليل على أن منتجات التبغ المسخن بمثابة بوابة لبدء التدخين.

وتابع الخبراء: "الدراسة التي أجريت على نحو 4514 شخصًا بالغًا، ردت على هذه المزامع التي تدعي إقبال المراهقين على منتجات التبغ المسخن وأنها تمثل بوابة جديدة لجذب مدخنين جدد، وكشفت نتائجها أن الذين يبدأون التدخين خلال فترة المراهقة يكونون أقل ميلاً لاختيار منتجات التبغ المسخن، ويفضلون السجائر التقليدية".

وأشارت الدراسة إلى أحدث بيانات المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في كوريا، والتي كشفت أن 99.4% من مدخني منتجات التبغ المسخن إما تحولوا من تدخين السجائر التقليدية أو هم مستخدمون مزدوجون، بينما 0.6% فقط كانوا مدخنين جدد.

ولفتت الدراسة إلى أن سوق التبغ الكورية شهدت تغيرًا كبيرًا منذ إطلاق منتجات التبغ المسخن عام 2017، وارتفع حجم مبيعاتها بشكل ملحوظ على حساب السجائر التقليدية. حيث مثلت مبيعات منتجات التبغ المسخن نحو 2.2% فقط من إجمالي مبيعات التبغ في السنة الأولى من إطلاقه، بينما استحوذت على 12% في النصف الأول من عام 2021. وذلك على حساب السجائر التقليدية. وهو ما انعكس على مستوى الصحة العامة بشكل إيجابي خاصة وأن العديد من الدراسات العلمية أكدت أن السبب الرئيسي للعديد من الأضرار الناتجة عن التدخين هو دخان السجائر الناتج عن عملية الحرق وهو ما تتفاداه المنتجات التي تعتمد على التسخين بدلا من الحرق.

وأكد الخبراء القائمين على الدراسة أن هذه التغيرات في سوق التبغ الكوري، توفر بيئة بحثية ممتازة، لاستكشاف الأسباب التي تجعل المدخنين يتبنون منتجات التبغ المسخن بهذه السرعة، وهو أمر له أهمية خاصة لواضعي السياسات فيما يتعلق بالقوانين التنظيمية للتبغ بما في ذلك فرض الضرائب وتنظيم السوق.

وأوضحت الدراسة التي ضمت 2,356 شخصا من غير المدخنين، بالإضافة إلى 1,316 من مدخني السجائر التقليدية، و842 شخصاَ من مدخني منتجات التبغ المسخن (HTP)، أن الإناث البالغين، والأشخاص الأكثر تعليمًا، ومن لديهم أطفالا، ومن يعملون في وظائف مكتبية، وكذلك من لديهم مخاوف صحية بنسبة أعلى، كان لديهم ميولا أكبر للتحول من التدخين التقليدي إلى منتجات التبغ المسخن.

كما كشفت الدراسة أن الإناث البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، كانوا أكثر ميلاً للتحول إلى منتجات التبغ المسخن، بغض النظر عن معدلات دخولهم. في حين كان الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا أكثر ميلاً للتحول إلى منتجات التبغ المسخن إذا كانوا يحصلون على دخل أكبر.