مصطفى يبحث مع وزير خارجية هولندا آخر المستجدات ودعم جهود تمكين دولة فلسطين في غزة موسكو تؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة دولة مستقلة الحية: لا سلام دون دولة فلسطينية عشرات الآلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى إصابة شاب برصاص الاحتلال عند حاجز عطارة شمال رام الله مستوطنون يكسرون 15 شجرة زيتون معمرة في سوسيا جنوب الخليل إصابات بالرصاص والاختناق خلال قمع الاحتلال فعالية في أراضي الدوير بين طولكرم وقلقيلية لبنان: اعتداءات إسرائيلية على عدة قرى في الجنوب مستوطنون يتلفون أعلافا للمواشي في خربة الطويل جنوب نابلس الاحتلال يستولي على 6 دونمات لشق طريق استيطانية شمال غرب نابلس الأمم المتحدة: أوامر هدم أم الخير بالخليل"تهجير قسري" جديد للفلسطينيين إصابة مواطن واعتقال آخر خلال اقتحام الاحتلال سلواد شرق رام الله الاحتلال يقتحم ارطاس جنوب بيت لحم ويداهم عدة منازل غزة: واحد من كل 5 أطفال حُرم اللقاحات الأساسية خلال العدوان الرئيس يفتتح معرض "بيت لحم: ميلاد جديد" في الفاتيكان

مأساة أب بغزة.. خرج لإحضار شهادة ميلاد توأمه ففجع بفقدانهما مع والدتهما

لا تنتهي حكايا الفراق والفقد في قطاع غزة، كل حكاية تحمل في تفاصيلها كل معاني الألم، وتُفقد من نجا جسدًا روحه وفرحته، تمامًا كما حدث مع المواطن الغزي محمد أبو القمصان، الذي فقد أمه وزوجته وتوأمه بعد ولاتهما بـ3 أيام.

 

أما عن التفاصيل، فقد ترك الأب طفليه "آسر وآيسل" مع والدتهما وجدتهما في شقة نزحوا إليها من شمال قطاع غزة إلى دير البلح، وسارع الخطا فرِحًا لاستلام شهادة ميلادهما الذي كان قبل 3 أيام (10 أغسطس/ آب الجاري).

 

وبينما كان محمد يستلم شهادات ميلاد توأمه، رنّ جرس هاتفه، ليبلغه المتصل بأن شقتك قصفت وزوجتك وطفليك الآن في مستشفى شهداء الأقصى.

 

لم يتمالك محمد نفسه، فجع بطفليه اللذان انتظرهما بشوق هو وزوجته الدكتورة الصيدلانية جمانة عرفة، والتي كانت قد نشرت يوم إنجابها على حسابها على فيسبوك منشورًا أسعد كل من يعرفها، تبشرهم بقدوم طفلتها وطفلها التوأم إلى الدنيا (آسر وآيسل)، لتنهال عليها المباركات وعبارات الفرح والابتهاج بقدومهما إلى الدنيا، علّها تكون فرحة رغم كل المآسي حولهما.

 

لكن الفرحة والتهاني انقلبت لتعازي على ذات المنشور، وبدلًا من "مبارك" عبّر المعلقون عن صدمتهم بالخبر، معزّين برحيلها مع طفليها بقصف إسرائيلي غادر لشقتهم في دير البلح.

 

ونزح محمد وزوجته الشهيدة جمانة من مدينة غزة، وتمكن من العثور على شقة سكنية في دير البلح، حتى ترتاح فيها زوجته الحامل بالتوأم، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الشقة ستكون هدفًا لصواريخ الاحتلال، وأن فرحته بتوأمه ستتحول بعد 3 أيام فقط لعزاء وألم.

 

وعلى صفحتها على فيسبوك، كتبت إحدى صديقات الشهيدة الأم: "الدكتورة جمانة كانت من ألطف وأرقى البنات في غزة، بتحكي 3 لغات، دكتورة صيدلانية، اهتمت بالتجميل كتير، كانت بشوشة وصوتها ناعم، وابتسامتها بتجنن، عمري ما طلبتها في شي وترد دعوتي".

 

أضافت: "جمانة أقسى شي حملته هو جهاز في شفرة لقياس السكر! لا كانت مقاومة، ولا حملت سلاح، ولا كانت بدها تموت! يا بنات غزة الحلوات كتير…. إزرعوا الجنة شتلات الورد، وإحكوا لله كل شي!".

 

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة لليوم الـ 312 على التوالي، مخلفة 39 ألفًا و929 شهيدًا، بالإضافة لـ 92 ألفًا و240 مصابًا بجروح متفاوتة.