قوات الاحتلال تستولي على 13 دونما من أراضي "ظهر العبد" بجنين رئيس فنلندا: إذا قدمت الحكومة مقترحا للاعتراف بدولة فلسطين فسأقبله 12 شهيدا من منتظري المساعدات جنوب غرب غزة حالة الطقس: أجواء حارة نسبيا 21 شهيدا بينهم 12 من منتظري المساعدات ومصابون برصاص وقصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة الاحتلال يعتقل شابا من نابلس وفتى من قلقيلية استشهاد فتى و رضيع بسبب الجوع وسوء التغذية بغزة الأمم المتحدة: 1383 شهيدا من طالبي المساعدات في غزة منذ 27 مايو "الصحة العالمية": ادخال شاحنات أدوية ومستهلكات طبية الى مستشفيات قطاع غزة اليونيسيف": أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق حملة اعتقالات في الضفة تركزت على عائلات المطاردين في طمون زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شمال باكستان سي إن إن: نتنياهو أجل اتخاذ قرار حول طبيعة العملية العسكرية في غزة إلى الأسبوع المقبل طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى الاحتلال يقتحم مدينة الخليل ومستوطنوه يقتحمون بلدة السموع

مأساة أب بغزة.. خرج لإحضار شهادة ميلاد توأمه ففجع بفقدانهما مع والدتهما

لا تنتهي حكايا الفراق والفقد في قطاع غزة، كل حكاية تحمل في تفاصيلها كل معاني الألم، وتُفقد من نجا جسدًا روحه وفرحته، تمامًا كما حدث مع المواطن الغزي محمد أبو القمصان، الذي فقد أمه وزوجته وتوأمه بعد ولاتهما بـ3 أيام.

 

أما عن التفاصيل، فقد ترك الأب طفليه "آسر وآيسل" مع والدتهما وجدتهما في شقة نزحوا إليها من شمال قطاع غزة إلى دير البلح، وسارع الخطا فرِحًا لاستلام شهادة ميلادهما الذي كان قبل 3 أيام (10 أغسطس/ آب الجاري).

 

وبينما كان محمد يستلم شهادات ميلاد توأمه، رنّ جرس هاتفه، ليبلغه المتصل بأن شقتك قصفت وزوجتك وطفليك الآن في مستشفى شهداء الأقصى.

 

لم يتمالك محمد نفسه، فجع بطفليه اللذان انتظرهما بشوق هو وزوجته الدكتورة الصيدلانية جمانة عرفة، والتي كانت قد نشرت يوم إنجابها على حسابها على فيسبوك منشورًا أسعد كل من يعرفها، تبشرهم بقدوم طفلتها وطفلها التوأم إلى الدنيا (آسر وآيسل)، لتنهال عليها المباركات وعبارات الفرح والابتهاج بقدومهما إلى الدنيا، علّها تكون فرحة رغم كل المآسي حولهما.

 

لكن الفرحة والتهاني انقلبت لتعازي على ذات المنشور، وبدلًا من "مبارك" عبّر المعلقون عن صدمتهم بالخبر، معزّين برحيلها مع طفليها بقصف إسرائيلي غادر لشقتهم في دير البلح.

 

ونزح محمد وزوجته الشهيدة جمانة من مدينة غزة، وتمكن من العثور على شقة سكنية في دير البلح، حتى ترتاح فيها زوجته الحامل بالتوأم، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الشقة ستكون هدفًا لصواريخ الاحتلال، وأن فرحته بتوأمه ستتحول بعد 3 أيام فقط لعزاء وألم.

 

وعلى صفحتها على فيسبوك، كتبت إحدى صديقات الشهيدة الأم: "الدكتورة جمانة كانت من ألطف وأرقى البنات في غزة، بتحكي 3 لغات، دكتورة صيدلانية، اهتمت بالتجميل كتير، كانت بشوشة وصوتها ناعم، وابتسامتها بتجنن، عمري ما طلبتها في شي وترد دعوتي".

 

أضافت: "جمانة أقسى شي حملته هو جهاز في شفرة لقياس السكر! لا كانت مقاومة، ولا حملت سلاح، ولا كانت بدها تموت! يا بنات غزة الحلوات كتير…. إزرعوا الجنة شتلات الورد، وإحكوا لله كل شي!".

 

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة لليوم الـ 312 على التوالي، مخلفة 39 ألفًا و929 شهيدًا، بالإضافة لـ 92 ألفًا و240 مصابًا بجروح متفاوتة.