دور وزارة التنمية الاجتماعية في ملف المساعدات الإنسانية خلال حرب الإبادة على قطاع غزة

هذه الحلقة بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)

لـم تتوقـــف حـرب الإبـادة الجماعيـة علـى غـزة منـذ السـابع مـن أكتوبـر 2023، وشـملت القتـل والتدميـر المنهـج للبنيـة التحتيـة ّ الخاصة بالخدمـات العامـة، بـل تعدتهـا إلـى اسـتهداف الفلسـطينين في اسـتقرارهم، عبـر إجبارهـم علـى النـزوح، واسـتهداف طعامهـم عبـر سياسـة تجويـع ممنهـج مارسـتها قـوات الاحتلال. وقـد بـرز ذلـك سـواء مـن تصريحـات قـادة الاحتلال منذ بداية الحرب، وما تم تطبيقه من ممارسات لاحقاً وفـق شـهادة الأمم المتحـدة، وكثيـر مـن المؤسسـات الدوليـة المعنيـة، إذّ منعـت قـوات الاحتلال إدخـال أيـة مسـاعدات لغـزة، سـواء أكانـت غـذاء أم دواء، أم وقوداً. أدّت هـذه الاجراءات إلى جعل جميع سكان غزة تقريبا يعانـون من أشـكال الحرمـان المتعـددة، وبحاجة إلى المساعدات الإنسانية. غير أن الضغط الدولي والأمريكي بالذات جعل من إدخال المساعدات ورقة مفاوضات ومساومة بيد الاحتلال في سبيل استمرار الحرب.

رافق دخول المساعدات إلى قطاع غزة مجموعة من التحديات التي تتعلق بتأمين وصول المساعدات وتخزينها ونظام توزيعها، وكان لوزارة التنمية الاجتماعية إلى جانب بعض المؤسسات للدولية، دور في توزيع هذه المساعدات، وإيصالها إلى مستحقيها.

وعليه، أطلق ائتلاف أمان، حملة لتعزيز النزاهة والعدالة في إدارة العمليات الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار حرب الابادة، وذلك بعد تلقيه عدد من التوجهات من المواطنين وطلبات المشورة التي أشارت في معظمها إلى صعوبة وصول النازحين للمساعدات أو حصولهم عليها بسهولة، وعند الحاجة رغم تعدد الجهات وتنوع المساعدات.

لمعرفة المزيد حول دور وزارة التنمية الاجتماعية في توزيع المساعدات خلال فترة الحرب وكذلك دورها في الرقابة ضمن نطاق إشرافها، والتعرف على التحديات التي تواجهها في التعامل مع هذا الملف، ومدى تكامل الأدوار أو تضاربها بين وزارة التنمية والجهات الأخرى، معنا

السيد أكرم الحافي، وكيل مساعد المحافظات الجنوبية في وزارة التنمية الاجتماعية