الاحتلال يواصل عدوانه على مدينه ومخيم جنين لليوم 109 استشهاد شاب برصاص الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس أطباء بلا حدود: غياب مساءلة إسرائيل "أمر صادم" التعاون الإسلامي" تدين فتح الإكوادور مكتبا بصفة دبلوماسية في القدس قتلى وجرحى في جيش الاحتلال بكمينين للمقاومة بغزة بلجيكا تعتزم الاعتراف بفلسطين حماس في لبنان: إطلاق الصواريخ عمل فردي وسلّمنا 3 من المطلوبين "أوتشا": عنف المستوطنين بالضفة الغربية في تزايد إصابة مواطن برضوض جراء اعتداء الاحتلال عليه جنوب الخليل قوات الاحتلال تقتحم الخضر جنوب بيت لحم إصابة شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال بلدة طمون حشد": قصف مراكز الإيواء والأسواق والمطاعم والقتل والتجويع الوحشي للمدنيين في غزة يكشف إصرار الاحتلال على الابادة الجماعية ودفع السكان نحو الهجرة 7 شهداء بينهم طفلتان إثر قصف الاحتلال بيت حانون ومخيم النصيرات الاحتلال يعتقل مواطنين من إذنا غرب الخليل ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,760 والإصابات إلى 119,264 منذ بدء العدوان

قيود الاحتلال تحد من أعداد المصلين في الجمعة الأخيرة من رمضان

في الجمعة الأخيرة من رمضان هذا العام، شهدت القدس والمسجد الأقصى ظروفًا استثنائية نتيجة للقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة في الأقصى.

لم تكن طرقات البلدة القديمة والمسجد الأقصى وأبوابهما كالمعتاد في "أيام الجمعة الأخيرة من السنوات الماضية"، فلم تشهد الاكتظاظ والحركة النشطة للمصلين الوافدين من مختلف المناطق، ولم تمتلئ ساحات الأقصى بالمصلين الذين يأتون من كافة أنحاء فلسطين والقدس، كما كان الحال في السنوات السابقة.

فقد فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين، حيث تم منع العديد منهم من الوصول إلى الأقصى؛ فإهالي غزة مُنعوا من الدخول إلى القدس منذ سنوات، وأهالي الضفة الغربية تم تحديد أعدادهم وأعمارهم، وأهالي القدس جرى منع الشبان والفتية بشكل عشوائي من الدخول، بينما سلم العشرات منهم قرارات إبعاد قبل وخلال شهر رمضان.

وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن أعداد المصلين في الجمعة الأخيرة من رمضان تبلغ 75 ألف مصلٍ، في وقت كانت أعداد المصلين في هذا اليوم أضعاف هذا العدد.

كما تحولت مدينة القدس منذ ساعات الصباح إلى ثكنة عسكرية "كما كل جمعة في هذا الشهر"، بنشر القوات بعناصرها المختلفة في البلدة القديمة وعلى أبواب الأقصى، ووضع الحواجز الحديدية داخل الأحياء القريبة من الأقصى، وإغلاق الشوارع المحاذية للبلدة القديمة والمؤدية إلى الأقصى.

وعلى أبواب البلدة القديمة والأقصى، أوقفت القوات المئات من الشبان والفتية وقامت بالتدقيق في هوياتهم، وشبّحت البعض منهم على الجدران، ومنعت العديد منهم من الدخول بشكل عشوائي.

.ورغم ذلك، حرص عشرات الآلاف من المصلين على الوصول إلى القدس والأقصى والرباط فيه وأداء الصلاة في هذه الأيام المباركة، في مشهد يعكس صمودهم وتمسكهم بالأقصى.

ومنذ ساعات فجر الجمعة، توافد المئات من أهالي الداخل الفلسطيني من كافة المدن والقرى، إضافة إلى توافد المقدسيين إليه.

وقبل ساعات الظهيرة، وصل أهالي الضفة الغربية إلى الأقصى متجاوزين الحواجز، مارين عبر الطرق التفافية وطويلة.

هذا العام، حددت سلطات الاحتلال العدد المسموح له بالدخول من أهالي الضفة الغربية إلى الأقصى في أيام الجمع بـ10 آلاف مصلٍ فقط، كما تم تحديد الأعمار، إذ تم منع الرجال دون سن الـ55 عامًا، والنساء دون سن الـ50 عامًا، بينما سُمح للأطفال دون سن الـ12 عامًا بالدخول بشرط وجود مرافق.

كما تم تحديد ساعات التصريح من الساعة الخامسة فجرًا حتى الخامسة بعد العصر.

وأوضح المصلون من الضفة الغربية أنهم قاموا بعدة محاولات للتسجيل على منصة المنسق للحصول على التصاريح لهذه الجمعة.

في البداية كانت تظهر لهم رسالة "اكتمل العدد"، لكنهم كرروا المحاولات حتى تمكنت أعداد قليلة منهم من الحصول على التصاريح.

وقال المصلون إن سلطات الاحتلال حرمت العديد من العائلات من الحصول على تصاريح سويا، فعلى سبيل المثال يُمنع الزوج ويُسمح للزوجة، أو العكس.

وقال المصلون أيضًا إن تحديد ساعات التصريح يحرمهم من أداء صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى "كما في العام الماضي"، وما زاد الأمر صعوبة هذا العام هو "تغيير التوقيت الصيفي في القدس"، والذي شكل فرق ساعة عن الضفة الغربية، مما أجبرهم على مغادرة الأقصى فور انتهاء الصلاة للوصول إلى الحواجز، وحرموا من أداء صلاة العصر.

وتعكس أعداد المصلين في أيام الجمع هذا العام القيود والإجراءات المشددة التي حالت دون الوصول إلى الأقصى، وانتهاك حرية العبادة والتنقل.

ففي الجمعة الأولى من رمضان، أدى 90 ألف مصلٍ الصلاة في الأقصى، بينما بلغ العدد في الجمعة الثانية والثالثة 80 ألف مصلٍ.