قوات الاحتلال تقتحم الخضر جنوب بيت لحم الاحتلال يغلق مداخل أريحا بالاتجاهين رام الله: الاحتلال يقتحم المغير ويطلق الرصاص وقنابل الغاز 11 شهيدا بينهم طفلان إثر قصف الاحتلال منزلا في جباليا استشهاد طفل وشاب في قصف للاحتلال على مدينة غزة المفوضية الأوروبية تدعو إسرائيل لرفع فوري للحصار عن غزة تونس: توقيع ديوان "ما زال في العمر بقية" للشاعر والدبلوماسي السابق عمر كتمتو الاحتلال يقرر توسيع عمليته في غزة "الفاو": أسعار الغذاء العالمية ترتفع إلى أعلى مستوى منذ عامين في نيسان الطقس: أجواء غائمة جزئيا معتدلة وأمطار متوقعة بسبب صاروخ من اليمن .. صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من فلسطين 11 شهيداً من عائلة واحدة في استهداف الاحتلال الأخير في خانيونس قوات الاحتلال تعتقل شابين من نابلس و طوباس 19 شهيدا في قصف الاحتلال منازل المواطنين في خان يونس مؤسسات الأسرى يشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للتحالف الأوروبي للاسرى في بروكسل

حماس: قدمنا رؤية شاملة لوقف العدوان والتجويع بغزة.. ونتنياهو يرفض المبادرات ويتمسك بالقتل والحصار

أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية ” حماس” ، عبد الرحمن شديد، على أن قيادة الحركة تبذل جهودًا سياسية ودبلوماسية متواصلة، عبر لقاءات واتصالات مكثفة مع العديد من الأطراف والجهات الإقليمية والدولية، من أجل وقف جريمة التجويع الممنهج التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، والضغط من أجل فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة دون قيود.

كما عملت قيادة الحركة، خلال الأسابيع الماضية، على طرح رؤيتها لوقف العدوان بشكل شامل، وإنهاء الحصار، وإبرام صفقة تبادل جادة، وذلك من خلال لقاءات رسمية عقدها قادة الحركة مع مسؤولين ووُسطاء في عدد من العواصم، قدمت خلالها مواقف واضحة تُحمّل الاحتلال مسؤولية استمرار حرب الإبادة والتجويع، وتدعو إلى تحرك عاجل لوقف الحرب وإنقاذ الأرواح.

واضاف أن حماس قدمت، بتاريخ 17 أبريل، وفي إطار جهود الوسطاء، رؤية واضحة ومسؤولة، تقوم على اتفاق شامل ومتزامن، يتضمن وقفاً للعدوان، وانسحاباً لقوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار، ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار.

كما تتضمن الرؤية – وفقاً لشديدـ صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من أسرانا، إلى جانب وقف إطلاق نار طويل يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة.

ولفت إلى أن اللجنة المقترحة لإدارة غزة تتكوّن من مستقلين تكنوقراط بكافة الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي، بما يضمن تسيير شؤون القطاع بعيدًا عن التدخلات السياسية المباشرة، وبما يحقق الأمن والخدمات لشعبنا في ظل المرحلة الحرجة.

ورغم ما قدمته الحركة ـ فيؤكد القيادي شديد – أن حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت رؤية الحركة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أسرى جيشها المحتجزين في غزة.

ولفت الى أن هذا الموقف يؤكد أن نتنياهو لا يعير حياة جنوده أي أهمية، بل يوظف معاناتهم لخدمة أجنداته السياسية، في استخفاف صارخ بالقيم الإنسانية وبمشاعر عائلاتهم، رغم إدراكه التام أن استمرار الحرب يفاقم الخسائر على كل المستويات العسكرية والإنسانية.

وتابع شديد ” ورغم ذلك، أكدت الحركة للإخوة الوسطاء أنها تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن، في نهاية المطاف، الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل حقيقية وعادلة.”

وأوضح شديد ان قطاع غزة يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع دخولها مرحلة المجاعة الكاملة نتيجة الحصار الاسرائيلي ،ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.

وأضاف شديد أن الاحتلال حول غزة إلى سجن كبير تموت فيه الحياة جوعاً ومرضاً ،وسط غياب الضمير العالمي وعجز المؤسسات الدولية عن التحرك الفعلي لوقف هذه الجريمة المتواصلة.

واضاف “المستشفيات مدمرة، والأمراض متفشية، والمساعدات تستخدم أداة للابتزاز السياسي، فيما يقتل الأطفال بنفاد الحليب لا بالقذائف فقط، في جريمة مركبة تهدف إلى إنهاء الحياة في غزة بكل الوسائل الممكنة.

ونوه إلى أنه ورغم المناشدات الدولية، لا يزال الاحتلال يمنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية العاجلة، فيما تواصل حكومة الاحتلال انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار، وتمعن في عدوانها الوحشي وحربها المفتوحة.

وعلى صعيد المقاومة في غزة قال القيادي شديد أن المقاومة في قطاع غزة، وعلى رأسها كتائب القسام، تخوض ملحمة بطولية متواصلة في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلة، وقد نجحت -رغم القصف والمجازر والحصار- في استنزاف جيش العدو وتكبيده خسائر متلاحقة في جنوده وعتاده ومعنوياته.

وعلى صعيد ما يجري في الضفة والقدس فأكد شديد أن الاحتلال يواصل الاحتلال عدوانه، عبر الاجتياحات اليومية للمخيمات والمدن، وتدمير المنازل والمنشآت، وتهجير مئات العائلات وسط تصاعد ممنهج لاعتداءات المستوطنين.

وتطرق شديد إلى الهجمة التهويدية المتواصلة، عبر اقتحامات جماعية للمستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ومحاولات لتقسيمه زمانياً ومكانياً.

ووجهت حماس في المؤتمر الصحفي نداء صريح إلى الحكومات العربية والإسلامية التي لم تقم بالواجب الذي ينتظر منها لوقف المذبحة المفتوحة والمجاعة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، رغم امتلاكها أوراق ضغط فاعلة ومؤثرة.

وطالب شديد الحكومات العربية والإسلامية، إزاء هذا الواقع المؤلم، بتفعيل قرارات القمم العربية والإسلامية، وفرض فتح المعابر أمام الإغاثة والدواء، ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الغاصب، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع العدو، وطرد سفرائه من العواصم.

ودعا بالتلويح الجاد باستخدام العلاقات الاقتصادية والتجارية كورقة ضغط على الدول التي تسلح الاحتلال وتوفر له الغطاء السياسي والدولي لمواصلة الإبادة الجماعية بحق شعبنا، خاصةً في ظل تعمّد قتل المدنيين ومنع المساعدات.

كما ودعا إلى تصعيد الحراك الشعبي والإعلامي والحقوقي في جميع دول العالم، وتحويله إلى ضغط دائم لوقف سياسة التجويع، وكسر الحصار، وفرض العقوبات على الكيان الاسرائيلي، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية أو الدعوات الخجولة التي لا توقف الجريمة.

وثمن موقف الحكومة الإسبانية التي قررت وقف تصدير السلاح للاحتلال، وندعو بقية الحكومات إلى اتخاذ خطوات مماثلة، ووقف الدعم العسكري والسياسي لكيان يقتل الأطفال ويجوع النساء، في انتهاك فجّ لكل القيم والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأكد على أن المقاومة جاهزة لإبرام صفقة تبادل مشرّفة، وقدمت مبادرة واضحة وشاملة، لكن من يعرقلها هو نتنياهو، والكرة اليوم في ملعب العدو، الذي يتهرّب من أي التزام يوقف الحرب أو يعيد أسراه عبر حل متكافئ.

وتابع شديد ” أن شعبنا الصامد في غزة، رغم المجازر والجوع لن يستسلم، وسيبقى متمسكاً بحقه في الحياة والحرية والكرامة،وأن غزة تقاتل نيابة عن الأمة، وصمودها هو صمود لكل من يؤمن بالحق والعدل.