"هيئة الأسرى": التجويع والإهمال الطبي مستمران في سجون الاحتلال "التربية" ودراية توقعان اتفاقية تعاون لدعم مرتكزات التربية الإعلامية في المنظومة التعليمية وقفة تضامنية في قلقيلية دعماً لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الاحتلال يهدم مصنعًا للأخشاب ويخطر 3 منشآت صناعية في بيت أولا شمال غرب الخليل مستوطنون يهاجمون مدخل قرية اللبن الشرقية الاحتلال يعتدي على مسن وطفل ويصيبهما برضوض في مسلية جنوب جنين قمة "المرأة والتكنولوجيا والمال" توصي بإعداد خطة عمل وطنية للشمول المالي المراعي للنوع الاجتماعي مستوطنون يضرمون النار في أراضي المواطنين شمال غرب رام الله اللواء علام السقا يشارك في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب الـ49 في تونس، ويعقد سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الأجهزة الأمنية العربية ورؤساء الوفود. مُسيّرة إسرائيلية تستهدف منطقة قرب بيت جن بريف دمشق وزير الداخلية يجتمع مع وفد "آلية الاستجابة للاستقرار" ويؤكد الولاية الكاملة لدولة فلسطين على قطاع غزة الخارجية ترحّب القرار الأممي الداعي لإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف الاحتلال يقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس 5 شهداء وعشرات الإصابات في غارات الاحتلال على خيام النازحين في خان يونس الاحتلال يقتحم مدينة البيرة

تنظيم التبغ في أوروبا: بين الصحة العامة والتعقيد البيروقراطي

في أوروبا اليوم، يبدو أن المعركة ضد التبغ ومنتجات النيكوتين لم تعد فقط قضية صحية، بل باتت جزءاً من مشروع سياسي أوسع يحمل طابعاً تدخلياً سياسياً. آخر فصول هذه المواجهة قادها وزير الصحة الهولندي، فينسنت كاريمانس، الذي دعا المفوضية الأوروبية إلى تسريع وضع إطار تنظيمي جديد، يشمل قيوداً صارمة ليس فقط على السجائر التقليدية، بل أيضاً على البدائل الأقل خطورة مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين.

هذه الإجراءات تتجاوز حدود السياسة الصحية التقليدية، وتتعداها لتعمل كنموذج صارخ لما يمكن وصفه بـ "التقدم العلاجي الزائف"؛ تحت غطاء "حماية الصحة"، في الوقت الذي يتم فيه فرض ضرائب جديدة من شأنها تثبيط وعرقلة تقدم الابتكار.

في هذا السياق، فإن المفارقة التي تلفت الانتباه تتمثل في أن مثل هذه الحملات تصمم وتطلق ويتم تنفيذها على أنها موجهة لخدمة الصالح العام، بينما أنها في حقيقتها ما هي إلا أداة للربح السياسي والمالي، ويدفع المواطنون والمستهلكون ثمنها؛ إذ أنها تستهدف في الغالب الشركات التي تقود جهود الابتكار في تقنيات الحد من المخاطر.

في لحظة تعاني فيها أوروبا من أزمة تنافسية حقيقية، لا تبدو الزيادة في الأعباء الضريبية والتنظيمية إلا وصفة فاشلة، ذلك أنها تُفرض على قطاعات تسعى للخروج بحلول بديلة ومبتكرة، كما يتم توجيه الخطاب السياسي نحو التضييق التقييد بدلاً عن دعم التطوير والاستثمار، وهو الأمر الذي يعكس النهج التقليدي الذي لم يثبت فعاليته على الإطلاق على مدار سنين طويلة.

ويحذر محللون من أن الاتحاد الأوروبي يقترب من تبنّي أشد أشكال التدخل البيروقراطي، في وقت يحتاج فيه بشدة إلى المرونة والتعاون لتعزيز موقعه الاقتصادي. وكما جاء في تقرير حديث للاقتصادي والسياسي الإيطالي البارز ماريو دراجي الذي يُعرف بدوره المؤثر في السياسة النقدية الأوروبية، فإن العودة إلى المنافسة تتطلب تقليص البيروقراطية، لا زيادتها، وتحفيز الاستثمار لا تثبيطه، إلا أن السياسات الحيالية تسير في الاتجاه المعاكس، مما يثير تساؤلات جدية حول أولويات صناع القرار في بروكسل.

وبالنظر لتجارب ناجحة في القضاء على التدخين، فإن التحول نحو بدائل أقل خطورة لا يجب أن يُعامل كخطر يجب تقييده، بل كفرصة يجب إدارتها بذكاء، لذلك، فإنه يتوجب على أوروبا إذا أرادت فعلاً تحسين الصحة العامة دون التضحية بالابتكار أو التنافسية، أن تبني سياساتها على التمييز بين المنع والإدارة وبفهم الواقع وتحفيز التغيير والمسؤول.

ومع اقتراب مؤتمر الأطراف الحادي عشر (COP 11) في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (FCTC) والذي من المقرر أن ينعقد في جنيف بسويسرا في نوفمبر القادم، يراقب العالم الجدل الأوروبي ويدعو مختصون ومستهلكون على حد سواء إلى تحوّل جذري في السياسات، من الحظر والتقييد، إلى الاعتراف بالبدائل الخالية من الدخان كوسيلة فاعلة لتقليل الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين