سموتريتش: سنصادق على مخططات بناء في E1 لنقتل الدولة الفلسطينية
قال وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن الحكومة ستُصادق خلال الأشهر المقبلة على خطط بناء في المنطقة المسماة (E1) الواقعة شرقي القدس المحتلة، بما يؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وأضاف خلال مشاركته في "مؤتمر الاستيطان" الذي تنظمه صحيفة "ماكور ريشون" اليمينية الاستيطانية في مستعمرة "عوفرا" المقامة على أراضي المواطنين شرق رام الله، "نتحدث عن ذلك سنوات، وسنُقرّ الخطط، نحن نعمل على ذلك مهنيًا. هكذا نقتل الدولة الفلسطينية فعليًا".
وتابع: "ستكون هناك سيادة في هذه الولاية"، في إشارة إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الحالية؛ وأشار إلى أن الحكومة أقرت منذ بداية العام بناء 15 ألف وحدة استعمارية، وتستثمر سبعة مليارات شيقل في شقّ طرق استعمارية بالضفة.
واعتبر سموتريتش أن هذه المشاريع ستؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد المستعمرين، قائلًا: "هكذا نجلب مليون مستعمر".
وذكر أن "المجلس الأعلى للتخطيط يُكثّف وتيرة اجتماعاته، ويعقد جلسة أسبوعية للمصادقة على مشاريع البناء الاستعماري، بفضل الاتفاق الائتلافي مع نتنياهو الذي يعفيه من الحصول على موافقة المستوى السياسي".
وتقع المنطقة المسماة E1 على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا وتتبع إداريًا لمستعمرة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شمال شرق القدس، وتمتد شمالها وغربها. ورغم أن خطط البناء فيها مطروحة منذ سنوات، فإن تنفيذها تأجل مرارًا لأسباب سياسية منذ عام 2005.
وفي آذار/ مارس الماضي، صادق المجلس السياسي والأمني المصغر "الكابينيت" الإسرائيلي على شقّ طريق منفصل للفلسطينيين جنوبي E1، يربط بين شمالي الضفة وجنوبها، تمهيدًا لتوسيع البناء الاستعماري في المنطقة.
ووفقا للمخطط، سيُحوّل هذا الطريق حركة الفلسطينيين بعيدًا عن الشارع المسمى (رقم 1) الرابط بين القدس و"معاليه أدوميم"، بحيث يُستخدم المقطع بشكل رئيسي من قبل الإسرائيليين؛ علما بأن إسرائيل امتنعت حتى الآن عن البناء في E1 خشية الانتقادات الدولية.