قناة 12 الإسرائيلية: مفاوضات مباشرة في الدوحة بين وفد إسرائيلي وممثلين عن حماس وسط ضغوط أمريكية لإطلاق سراح الرهائن
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، عن إجراء محادثات مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين وفد إسرائيلي محدود الصلاحيات وممثلين عن حركة حماس، بمشاركة المبعوثين الأمريكيين تيف ويتكوف وآدم بويلر، في محاولة لإحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي تطوّر غير مسبوق، تجلس حركة حماس لأول مرة وجهاً لوجه مع الإسرائيليين تحت رعاية أمريكية، رغم معارضتها المعلنة سابقاً لأي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، ووصمها لكل من يجلس على طاولة التفاوض بـ"العملاء والجواسيس".
وذكرت القناة أن ويتكوف وبويلر يقودان هذه المحادثات نيابة عن الإدارة الأمريكية، بهدف إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، وفتح مسار تفاوضي أوسع قد يُفضي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأكد تيف ويتكوف التزام واشنطن بملف الرهائن قائلاً: "لو لم نكن أنا وبويلر نعتقد أن هناك فرصة للتقدم، لما ذهبنا إلى الدوحة"، مشدداً على أن المهمة تحظى بدعم مباشر من البيت الأبيض.
ورغم مشاركة الوفد الإسرائيلي في المحادثات، إلا أن القناة أشارت إلى أن هذا الوفد لا يملك سوى تفويض محدود، ولا يتمتع بهامش واسع للمناورة، ما يعكس تحفظات داخل القيادة السياسية في "تل أبيب".
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة على سير المفاوضات أن هناك "إمكانية حقيقية" لإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن، إلى جانب تقدم محتمل نحو صيغة سياسية متفق عليها. إلا أن القيادة السياسية في القدس، بحسب المصادر، تواصل التمسك بالحل العسكري كأولوية لهزيمة حماس، حتى وإن أدى ذلك إلى تعريض حياة الرهائن المتبقين – وعددهم 58 – للخطر.
كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي تأكيده وجود شروط يمكن أن تفضي إلى اتفاق أمني "مسؤول" يعيد معظم المختطفين، وينهي القتال. لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يزال يُصرّ على تحقيق "الحسم العسكري" مع حركة حماس.
تأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية والإقليمية للضغط من أجل وقف الحرب على غزة، وسط تعثر المساعي السياسية وتصاعد القلق بشأن مصير المدنيين والرهائن على حد سواء.