الاعلام العبري: مقترح ويتكوف ينحاز لإسرائيل ونتنياهو يرحّب.. و"حماس " غير راضية عنه
كشفت مصادر مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن المقترح الجديد الذي قدّمه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ينحاز بشكل واضح لصالح "إسرائيل" مقارنة بالمقترحات السابقة، في ظل غياب أي ضمان أميركي بأن التهدئة المؤقتة ستُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ورغم ذلك، لم ترفض حركة "حماس" المقترح بشكل رسمي حتى الآن، وإن كانت قد أبدت عدم رضاها عنه.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مصدر مطلع قوله إن المقترح لا يتضمن ضمانات بأن تستمر الهدنة تلقائيًا في حال تواصلت المفاوضات بعد انقضاء 60 يومًا، ما يفتح الباب أمام إسرائيل لإنهائها من جانب واحد، كما حدث في مارس الماضي.
ورجّح المصدر أن تكون معظم بنود المقترح استجابت لمطالب الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، التي نقلها خلال لقائه مع ويتكوف قبل أيام، مضيفًا أن مسؤولًا إسرائيليًا رفيعًا أكد هذا الانحياز، مشيرًا إلى أن التقديرات في تل أبيب ترجح رفض حماس للمقترح.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع عائلات الأسرى أن إسرائيل مستعدة للتقدم بناءً على هذا المقترح، في إشارة واضحة إلى قبوله المسبق بالشروط المنحازة. ويعقد نتنياهو اجتماعًا خاصًا لمناقشة تفاصيل المقترح.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، اليوم الخميس، أنها تسلمت عبر الوسطاء مقترحًا جديدًا من مبعوث الإدارة الأميركية، وأكدت في بيان أنها تدرسه بـ"مسؤولية" بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ووقفًا دائمًا لإطلاق النار.
وبحسب التفاصيل، ينص المقترح على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا تُنفذ خلاله صفقة تشمل إطلاق سراح 9 أسرى أحياء و18 جثة، على مرحلتين خلال أسبوع. كما يتضمن المقترح السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة، وليس عبر شركات خاصة كما في السابق.
ويشمل أيضًا انسحابًا جزئيًا للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق التي احتلها خلال عملية "القوة والسيف"، دون تحديد نطاق أو ضمانات بعدم العودة.