"الأغذية العالمي": وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإيصال المساعدات إلى غزة
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم السبت، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لضمان إيصال المساعدات الغذائية بشكل آمن ومستدام إلى سكان القطاع المحاصر.
وقال البرنامج، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إنه يمتلك ما يكفي من الغذاء لإطعام 2.2 مليون فلسطيني في غزة لمدة شهرين، إلا أن استمرار القصف والحصار يعيق وصول هذه المساعدات.
وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل متصاعد، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي منذ ما يقرب من 80 يومًا، مما أدى إلى انتشار الجوع بشكل واسع، وأضاف: "المجتمعات في القطاع تعاني من الجوع، ولم تعد ترغب في رؤية الطعام يمر من أمامها دون أن تتمكن من الوصول إليه".
وشدد البرنامج على ضرورة إيجاد مسارات أكثر أمانًا واستقرارًا لمرور قوافل المساعدات، وتسريع الموافقات على التصاريح، وفتح المزيد من المعابر الحدودية بشكل عاجل، لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وفي السياق ذاته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن حجم المساعدات المرسلة إلى غزة لا يتناسب إطلاقًا مع حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتوفير المساعدات الأساسية للمدنيين المحاصرين.
يشهد قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، مع تدمير البنية التحتية، وفرض حصار شامل يمنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات.
وتشير تقارير المنظمات الدولية إلى أن أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في ظل انهيار شبه كامل للقطاعات الصحية والخدمية، واستمرار القصف الذي يعرقل وصول المساعدات ويهدد حياة المدنيين.