زامير: توسيع العملية البرية في غزة قد يُعرض حياة الأسرى للخطر
حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" مساء أمس، من أن تعميق العملية البرية في قطاع غزة، رغم هدفها المعلن المتمثل في حسم المعركة ضد حركة حماس، قد يُشكل خطرا كبيرا على حياة الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.
وقال زامير: "أنا أؤيد هزيمة حماس، لكن كلما عمّقنا العملية في هذه المرحلة، نُعرّض حياة الأسرى للخطر".
وأثارت تصريحات زامير انتقادات لاذعة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي هاجمه قائلا: "من الممكن القيام بالأمرين معا، هزيمة حماس وإعادة الرهائن. أنت تُوجه القرار السياسي في اتجاه محدد".
واقترح رئيس الوزراء نتنياهو "اقتراحا مؤقتا" في المناقشات، يتحدث عن أربع مراحل، في نهايتها خطة لتشجيع الهجرة من غزة.
وفي ظل هذا الخلاف، يُتوقع أن يتوجه نتنياهو مساء السبت المقبل إلى واشنطن.
في سياق متصل، عبّر ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم عن رفضهم لفكرة وقف عملية "عربات جدعون"، محذرين من أن أي توقف للقتال سيعرقل التقدم الكبير في تفكيك بنية حماس التحتية.
وأضاف آخرون أن "التوقف في هذه المرحلة سيؤدي إلى فقدان إنجازات حاسمة".
وأكد جيش الاحتلال "أن عملياته تتركز حاليا في مسارين رئيسيين: ضرب حماس من جهة، وقطع العلاقة بينها وبين السكان المدنيين من جهة أخرى- وهي استراتيجية قالوا إنها تُحقق نتائج ملموسة".
وأضافوا: "تمكّنا من قطع العلاقة الجوهرية بين حماس والمدنيين في أربع نقاط توزيع جنوب القطاع، ووزعنا 50 مليون حصة غذائية".
وبحسب هذه المصادر، فإن أسعار الطحين في غزة هي الأدنى منذ بداية الحرب، ويواصل المدنيون التوافد على مراكز التوزيع رغم تهديدات حماس التي تعتبر ذلك "خيانة".