الاحتلال يواصل هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم ضمن العدوان المتواصل لليوم الـ 163
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم، تزامنا مع استمرار عدوانها المتواصل عليه وعلى المدينة لليوم الـ 163 تواليا.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال هدمت عددا من المباني السكنية في حارة أبو الفول، بعد أن كانت عمليات الهدم بالأمس في حارة المربعة، والتي جاءت ضمن مخططها الجديد هدم 104 مبنى تضم 400 منزل، وفي الوقت نفسه استكمالا لعمليات هدم نفذتها خلال الأيام الأخيرة في عدة حارات من المخيم.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت يوم الأحد الماضي نيتها البدء بتنفيذ أوامر هدم واسعة النطاق في مخيم طولكرم للاجئين وذلك اعتبارا من يوم أمس، ضاربة بعرض الحائط قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد هذه الأوامر في وقت سابق.
وتمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني طولكرم ومتطوعوها صباح اليوم من الدخول لمخيم طولكرم لإخراج ما تبقى من مقتنيات للأهالي.
وفي السياق ذاته، شهد المخيم ومحيطه حالة من التوتر الشديد، إذ أطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الصوت بشكل كثيف خلال ملاحقتها لعدد من الصحفيين والأهالي من حارة أبو الفول وصولا إلى الحي الشرقي للمدينة المتاخم للمخيم، وسط حالة من الهلع في صفوف المواطنين.
وكان جيش الاحتلال قد سمح الأحد الماضي لعدد من العائلات التي لم تتمكن من إخلاء منازلها في وقت سابق بالدخول إلى المخيم لإخراج مقتنياتها، وشملت 54 منزلا من المنازل المدرجة في مخطط الهدم، وسط إجراءات مشددة تخللها التنكيل والاحتجاز وعرقلة عملية الإخلاء، وإطلاق الرصاص الحي تجاه السكان.
كما شهد مخيم نور شمس تصعيدا عسكريا في ظل عدوان وحصار محكم تفرضه قوات الاحتلال عليه لليوم الـــ150 على التوالي، بالتزامن مع انتشار واسع للآليات العسكرية وفرق المشاة التي تتخذ من منازل المواطنين ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها، وتطلق الرصاص الحي تجاه كل من يحاول الاقتراب من المخيم.
ويتمثل هذا التصعيد بتعمد الاحتلال إحراق المنازل، بعد أن شهد خلال الأيام الماضية أعمال هدم واسعة طالت عشرات المباني السكنية، ضمن مخطط إسرائيلي لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 48 مبنى تم هدمها في نور شمس وحده، مما تسبب بدمار واسع، مع إحداث وفتح شوارع واسعة فصلت الحارات عن بعضها.
وأدى تصعيد الاحتلال إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، وتضرر 2573 منزلا بشكل جزئي، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة.