الاحتلال يباشر في شق طريق استيطاني في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بتجريف أراضٍ واسعة في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، تمهيدا لشق طريق استيطاني جديد في المنطقة.
وأفاد مدير بلدية تقوع، تيسير أبو مفرح، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافات وآليات ثقيلة، وتمركزت في منطقتي قنان صقير وفاسورة، حيث باشرت بأعمال تجريف في أراضي تعود لعائلات العساكرة، والزير، وجبرين.
وأوضح أبو مفرح أن الطريق الاستيطاني الجاري شقه سيؤدي إلى الاستيلاء على آلاف الدونمات الإضافية من أراضي المواطنين تحت ذريعة "تأمين الطريق"، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي في سياق تصعيد سياسة الضم والتهويد في محيط البلدة.
وأشار إلى أن المستوطنين استغلوا الأوضاع القائمة خلال فترة الحرب المستمرة، واستولوا على أكثر من 20 ألف دونم من أراضي المواطنين في محيط تقوع بغرض الاستيطان الرعوي، مستفيدين من الغطاء الذي توفره لهم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ولفت أبو مفرح إلى أن الاحتلال يواصل التضييق على حركة المواطنين في البلدة، من خلال نصب نحو سبع بوابات حديدية في مداخل ومخارج الأحياء، الأمر الذي يعزل أجزاء واسعة من البلدة ويقيد التنقل بين أحيائها والقرى المجاورة.
وتقع بلدة تقوع على الأطراف الجنوبية الشرقية لمحافظة بيت لحم، وتواجه منذ سنوات تصعيدا متواصلاً في وتيرة الاعتداءات الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الزراعية والرعوية، في محاولة لفرض أمر واقع يقطع التواصل الجغرافي بين البلدات الفلسطينية في المنطقة.