الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات متتالية على دمشق مستوطنو يوسِّعون بؤرة استيطانية جنوب الخليل عشرات الدروز يعبرون الحدود من الجولان المحتل إلى سوريا جهات رسمية: مساس الاحتلال بإدارة الحرم الإبراهيمي انتهاك صارخ للقانون الدولي الاحتلال يقتحم مخيم الفوار جنوب الخليل واندلاع مواجهات بعد قرار المحكمة.. اتحاد المهن الصحية يعلق التقليصات ويدعو لاستمرار العمل جيش الاحتلال يكشف: هكذا سيتم بناء مدينة الخيام في رفح 10 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال دير البلح والسودانية بقطاع غزة الاحتلال يعتقل مواطنة من بيت لحم وزير الإعلام السوري: اتفاق السويداء يُعاد صياغته بروح وطنية جديدة وفد دولة فلسطين الدائم لدى اليونسكو ينظم زيارة لمعرض "كنوز غزة" بعثة فلسطين لدى "اليونسكو" تدين مخطط الاحتلال للاستيلاء على الحرم الإبراهيمي "شاس" تعلن انسحابها من حكومة نتنياهو 5 شهداء ومصابون في استمرار قصف الاحتلال قطاع غزة الاحتلال يعتقل مواطنا من بيت فوريك شرق نابلس

جهات رسمية: مساس الاحتلال بإدارة الحرم الإبراهيمي انتهاك صارخ للقانون الدولي

نددت وزارات ومؤسسات فلسطينية، بما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف من الأوقاف الإسلامية وبلدية الخليل إلى ما يسمى "مجلس إدارة استيطاني".

جاء ذلك خلال اجتماع رسمي مشترك، عقد في مقر محافظة الخليل، اليوم الأربعاء، ممثلة بالمحافظ خالد دودين ضم كلا من وزراء: الأوقاف والشؤون الدينية محمد مصطفى نجم، والسياحة والآثار هاني الحايك، والثقافة، رئيس لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، وبمشاركة مدير عام اللجنة مهند الجعبري.

وأعربت عن رفضها القاطع لهذا التوجه الخطير، الذي يعد سابقة تهويدية جديدة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات والاعتداءات التي تطال الحرم الإبراهيمي الشريف، والمعالم الدينية والتاريخية في البلدة القديمة في الخليل، والتي بدأت منذ أيام مجزرة الحرم الإبراهيمي، وتزايدت وتيرتها بشكل ملحوظ.

وأكدت الجهات أن هذه الخطوة تأتي في إطار ممنهج من الاعتداءات التي يتعرض لها الحرم الشريف، والتي تشمل الاستيلاء على أجزاء منه لصالح المستعمرين، ومنع رفع الأذان فيه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين، ومنع وعرقلة أعمال الترميم والصيانة، فضلا عن الاعتداءات المتكررة على موظفي الأوقاف والمواطنين.

وشددت على أن محاولة الاحتلال نقل الصلاحيات الإدارية للحرم إلى مجلس استعماري تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، لا سيما اتفاقيات جنيف الرابعة التي تحظر على قوة الاحتلال إجراء تغييرات إدارية أو قانونية في الأراضي المحتلة، وتعد امتدادا لسياسات "فرض الأمر الواقع" و"إعادة إنتاج الاستعمار" في قلب الخليل.

كما أكدت الجهات، أن الحرم الإبراهيمي الشريف، بصفته وقفا إسلاميا خالصا ومعْلما دينيا عالميا، لا يخص شعبنا الفلسطيني وحده، بل يمثل جزءا من الهوية الإسلامية والتراث الحضاري الإنساني، محذرة من أن أي مساس أو اعتداء عليه ستكون له تداعيات خطيرة.

وأعربت عن رفضها أي محاولة لتغيير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي الشريف، أو نقل إدارته من الجهة الفلسطينية الشرعية.

وأكدت التمسك الكامل بالسيادة الفلسطينية على الحرم، باعتباره وقفا إسلاميا تديره وزارة الأوقاف الإسلامية، داعية منظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لحماية الحرم، باعتباره موقع تراث عالميا مهددا بالخطر، كما حثت الشعوب العربية والإسلامية، والمؤسسات الدينية والحقوقية، على تحمل مسؤولياتها والوقوف أمام هذه المخططات.

وحذرت من خطورة هذه الخطوة كمقدمة لتعميم النموذج التهويدي على مقدسات أخرى، واعتبارها تجاوزا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وشددت الجهات المجتمعة على أن الحرم الإبراهيمي سيبقى معلما إنسانيا إسلاميا خالصا، وهوية فلسطينية راسخة، ولن يكون جزءا من مشاريع الاحتلال الاستعمارية، مشددة على أن العمل سيتواصل على كل المستويات القانونية والدبلوماسية والشعبية لحمايته والدفاع عنه.