وزير الإعلام السوري: اتفاق السويداء يُعاد صياغته بروح وطنية جديدة
أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الأخير في السويداء لا يختلف في جوهره عن الاتفاقيات السابقة، لكنه يُعاد صياغته بروح وطنية جديدة تعكس تطلعات الدولة السورية نحو وحدة البلاد.
وأشار الوزير السوري إلى أن بعض الأطراف في السويداء كانت تتحمل مسؤولية في محاولة تمهيد الطريق لحلول غير وطنية، مؤكدًا أن هناك فرصة حقيقية لسوريا لتكون موحدة تشمل جميع مكوناتها.
وشدد "المصطفى" على أن أهالي السويداء يمثلون مشروعًا وطنيًا مؤيدًا للدولة، وقد واجهوا المشاريع الانفصالية والانعزالية، مما يعكس تمسكهم بوحدة البلاد ورفضهم لأي محاولات للتقسيم.
يأتي ذلك بعدما، أعلنت سلطات الدفاع السورية يوم الثلاثاء وقفًا كاملا لإطلاق النار في محافظة السويداء بعد اشتباكات دامية بين الفصائل الدرزية والعشائر البدوية.
شهدت محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، توترات أمنية خلال الأشهر الماضية، مما دفع الحكومة السورية إلى التوصل لاتفاق مع وجهاء وأهالي المحافظة. ينص الاتفاق على تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء السويداء، وتأمين طريق دمشق – السويداء، ورفض مشاريع التقسيم أو الانفصال، مع التأكيد على أن الدروز جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الاتفاق يشمل إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، مع الإبقاء على عناصر الشرطة من أبناء المحافظة، لضمان حفظ الأمن بشكل يعكس الخصوصية المحلية.
يُعتبر هذا الاتفاق خطوة نحو تعزيز الاستقرار في السويداء وإعادة دمجها ضمن مؤسسات الدولة، مع الحفاظ على خصوصية المحافظة واحترام تطلعات سكانها.