تكريم 272 حافظاً وحافظة للقرآن الكريم في طولكرم
نظّمت مديرية أوقاف طولكرم، بالشراكة مع الغرفة التجارية، حفلاً لتكريم كوكبة من حفظة القرآن الكريم، برعاية محافظ طولكرم عبد الله كميل، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد نجم، وبحضورهما، وذلك تقديراً لجهودهم المباركة في حفظ كتاب الله عز وجل، وتعزيزاً لقيم التمسك بالدين والثقافة الإسلامية الأصيلة.
وفي كلمته خلال الحفل، نقل المحافظ كميل تحيات الرئيس محمود عباس، مشيراً إلى المتابعة الحثيثة من رئيس الوزراء محمد مصطفى. وقال: "نكرم اليوم ثلة مباركة من حفظة كتاب الله في وقت استثنائي تمر به محافظة طولكرم والوطن بأسره، وهذا الإنجاز يعكس روح الصمود والتحدي التي يتمتع بها شعبنا، والتي لا يمكن لأي احتلال أن يكسرها."
وأضاف: "من المهم حفظ القرآن الكريم، لكن الأهم هو فهم معانيه وتفسيره، فهو كتاب يدعو إلى الوحدة، بينما يسعى الاحتلال إلى تمزيق صفوفنا بجرائمه، سواء في طولكرم أو في قطاع غزة. وحدتنا هي قانون انتصارنا."
وأشاد كميل بالداعمين للحفل، مثمّناً مساهمة الغرفة التجارية وجمعية رجال الأعمال، التي تبرعت بمبلغ 5000 شيقل لدعم مراكز توزيع المساعدات، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية تعميم قيم التكافل الاجتماعي، معلناً عن انطلاقة جديدة لصندوق التكافل الخيري بإدارة رجال أعمال واقتصاد محليين.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف الشيخ محمد نجم، أن القرآن الكريم هو منهاج حياة، نستقي منه القيم والمبادئ، مشيداً بالمكرمين الذين جسدوا حضور القرآن في ألسنتهم وسلوكهم. وقال: "ديننا هو دين الوسطية والسماحة، المبني على الكتاب والسنة، ومن واجبنا أن نحفظ القرآن شكلاً وسلوكاً، ونتخلق بأخلاقه."
ووجّه الوزير الشكر إلى محافظ طولكرم والغرفة التجارية وكافة الداعمين والمشاركين، مشدداً على أهمية تعزيز ثقافة القرآن في بناء الإنسان والمجتمع.
بدوره، أوضح مدير أوقاف طولكرم الشيخ إبراهيم واصف، أن عدد المكرمين بلغ 272 حافظاً وحافظة، مهنئاً إياهم على هذا الإنجاز المبارك، ومثمناً جهود كافة الشركاء والداعمين.
من جهته، أكد ممثل الغرفة التجارية أشرف زيدان، أن دعم الغرفة لهذا الحفل يأتي إيماناً منها بأهمية بناء الإنسان كأولوية وطنية ومجتمعية، مشيراً إلى أن حفظ القرآن يشكل الخطوة الأولى نحو نشأة جيل واعٍ قادر على البناء والتقدم.
وفي ختام الحفل، جرى توزيع شهادات التكريم والهدايا على حفظة القرآن الكريم، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بهذا المنجز الروحي والتربوي.