ارتفاع عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى إلى 3023 وتحذيرات واسعة من خطورة ما يجري
ارتفع عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم الأحد، إلى 3023 مستوطنا، يقودهم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، ومتطرفون من أعضاء الكنيست الإسرائيلية.
هذه، وقد توالت التحذيرات وردود الفعل المنددة باقتحامات الأقصى.
فقد اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اقتحامات المستوطنين الاستفزازية تصعيدا خطيرا واستكمالا لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن آلاف المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية ورقصات وصراخ عمّت أرجاء المسجد الأقصى، تخللها رفع علم الاحتلال، واستخدام لفائف توراتية مفتوحة عند أحد أبوابه.
وشددت في بيان صدر عنها، على أن المقدسات الإسلامية أصبحت عرضة لانتهاكات عصابات المستوطنين اليومية، الذين يعملون بغطاء حكومة يمينية، تعمل بشكل حثيث على السيطرة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، من خلال خطة ممهنجة ومحددة بشكل واضح.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية في مدينة القدس، ومنعت المواطنين من دخول البلدة القديمة.
بدورها، حذرت محافظة القدس من الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى، واعتبرتها تحولا خطيرا في مسار عدوان الاحتلال المتواصل.
وأوضحت أن الذكرى تُعد هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الثالث من آب/ أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.
ويترافق هذا التصعيد مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، إذ يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة نعدّها تمهيدًا لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في أيار الماضي أن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل"، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.