وزارة الأشغال العامة والإسكان تواصل تنفيذ مشاريع حيوية في طولكرم وزير الخارجية الإيطالي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يقتحم حي سطح مرحبا في البيرة جمعية الهلال الأحمر تفتتح عيادة السرايا للرعاية الأولية في غزة الاحتلال يعتقل طالبا جامعيا من طولكرم استشهاد لاعب كرة السلة محمد شعلان في خان يونس منذ فجر الثلاثاء: 51 شهيدا بنيران وغارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة حالة الطقس: انخفاض طفيف على درجات الحرارة "مستعربون" يختطفون شابا من مخيم العين بمدينة نابلس شهداء وجرحى في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من محافظة الخليل الاحتلال يعتدي على عائلة أسير في سلوان ويداهم منزلا في عناتا إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجازها أموال "المقاصة" كافة رغم التنديد والرفض الدولي: الاحتلال يمضي في خطة احتلال غزة ويستدعي 60 ألف جندي احتياط مستوطنون يكسرون أشجار زيتون ويسرقون معدات زراعية في عطارة شمال غرب رام الله

النيكوتين.. مرة أخرى

تشهد ساحة مكافحة التدخين جدلاً واسعًا حول دور النيكوتين، فبينما تدعو بعض السياسات إلى حظر المنتجات التي تحتوي النيكوتين، وإعتباره جزءاً من مكافحة التدخين لإرتباطه بالعديد من مخاطر التدخين، يرى في الجانب المقابل مؤيدو سياسة الحد من مخاطر التبغ أن المنتجات البديلة يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين التقليدي.

المؤيدون يقرون بحجم التحديات الكبيرة أمام هذه الرؤية، كالضرائب المرتفعة المفروضة على هذه المنتجات، والمعلومات المضللة حول مخاطر النيكوتين، بالإضافة إلى صعوبة تطبيق أي استراتيجية للحد من مخاطر التدخين دون الاعتماد على بدائل توصل النيكوتين.

هذا يعني، أنه بالرغم من أن معارضي النيكوتين على صواب من حيث مساوئ إدمانه والاستمرار في استهلاك التبغ، إلا أنه يلعب دوراً إيجابياً في المساعدة في تقليل معدلات التدخين، وبالتالي تخفيض الأمراض المرتبطة به عند الحصول عليه من المنتجات الخالية من الدخان، والتي لا تعتبر آمنة بنسبة 100% لكنها أكثر أماناً من تدخين السجائر.

مع ذلك، فإن إقناع المشرعين والمهنيين الطبيين وخبراء الصحة العامة بهذا الدور المركب للنيكوتين، يمثل تحدياً يعيق نجاح استراتيجية الحد من المخاطر، في الوقت الذي يمكن لتغير تصوراتهم على نحو إيجابي التأثير على السياسات واللوائح المستقبلية، مما قد يؤدي إلى زيادة قبول وتبني المنتجات البديلة لخفض معدلات التدخين.

وتنبع معارضة النيكوتين لحد كبير من ارتباطه التاريخي بالسجائر والإدمان، لفترة طويلة، كانت السجائر التقليدية الوسيلة الأساسية لاستهلاك النيكوتين. شكل هذا الارتباط تصورات عامة الناس، مما صعّب فصل النيكوتين عن مخاطر السجائر القابلة للاشتعال، حتى مع ظهور خيارات أكثر أماناً لتوصيل النيكوتين كالسجائر الإلكترونية، كما صعّب التمييز بين آثار النيكوتين بحد ذاته والآثار الضارة للسجائر التقليدية، حتى بين أولئك الذين ينبغي أن يكونوا أكثر اطلاعاً، في ظل الالتباس الحاصل والذي تعزز على مدار عقود شهدت العديد من الحملات التشويهية التي صورت النيكوتين بأنه خطر ومؤذٍ بطبيعته.

التحدي الكبير الذي يواجه جهود الحد من المخاطر؛ التغلب على التصور السلبي واسع الانتشار للنيكوتين، والذي يعد محورياً للنجاح في تطبيق سياسة الحد من مخاطر التبغ التي تعتمد على التمييز بين استهلاك النيكوتين والآثار الضارة للتدخين. تتجذر هذه الفكرة في الملاحظة الشهيرة للدكتور وأستاذ الطب النفسي، مايكل راسل، والتي كان مفادها بأن الناس يدخنون للحصول على النيكوتين ولكنهم يعانون من الآثار الخطرة بسبب الاحتراق.

وبالرغم من تأكيد سياسة الحد من المخاطر على "استمرارية المخاطر"، في ظل استخدام المنتجات البديلة، إلا أن مستويات المخاطر التي تحملها متفاوتة، لكنها أقل بكثير منها في السجائر التقليدية المعتمدة على الحرق. هنا، تظهر أهمية التمييز المؤدية لإدراك مفهوم المخاطر وحقيقة أن السجائر التقليدية العاملة بالاحتراق هي التي تمثل الخطر الأكبر. ومع ذلك، يكمن التحدي في الإقناع بالنظر للنيكوتين بشكل منفصل عن مخاطر التدخين.