الدولار الأميركي يهبط لأدنى مستوى في خمسة أسابيع
تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أسابيع خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ترقب المستثمرين لبيانات سوق العمل الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن يكون لها تأثير حاسم على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
وسجّل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، انخفاضًا بنسبة 0.4% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو، متأثرًا بجملة من العوامل الاقتصادية والسياسية، أبرزها صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع، وقرار قضائي صدر مؤخرًا بإلغاء معظم الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على السلع الصينية.
بيانات حاسمة في الأفق
يُنتظر أن تصدر وزارة العمل الأميركية بيانات التوظيف لشهر أغسطس يوم الجمعة المقبل، والتي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في تقييمه لمسار السياسة النقدية. وتشير توقعات الأسواق إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم للمجلس، في ظل تراجع الضغوط التضخمية.
وكان مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (PCE)، وهو المعيار المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، قد سجّل نموًا سنويًا ثابتًا عند 2.6% في تقريره الأخير، ما يعزز من فرص خفض الفائدة، بحسب محللين.
تداعيات سياسية وتجارية
من جانب آخر، أضاف حكم قضائي صدر مؤخراً في الولايات المتحدة طبقة جديدة من الغموض للأسواق، بعدما قررت محكمة اتحادية أن معظم التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على السلع الصينية خلال الحرب التجارية غير قانونية. وأثار القرار موجة من الجدل السياسي والاقتصادي، إذ قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسات التجارية الأميركية، وسط دعوات من بعض أعضاء الكونغرس لإعادة النظر في هيكلة السياسة الجمركية بالكامل.
الأسواق تترقب
مع هذه التطورات المتسارعة، يتابع المستثمرون والأسواق العالمية عن كثب أي تصريحات أو بيانات قد تصدر عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الجاري، وسط تقديرات بأن أي إشارات بشأن خفض الفائدة قد تؤدي إلى تقلبات واسعة في أسعار الصرف وأسواق الأسهم والسندات