بلجيكا تعلن أنها ستعترف بدولة فلسطينية وتفرض عقوبات على إسرائيل الشيخ نواف زغارنة: مشروع "إمارة الخليل" فاشل قبل إعلانه.. والخليل جزء أصيل من الوطن فتوح يثمن موقف بلجيكا ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة سلطة المياه: إعادة تشغيل مضخة «عيزرية 1» تعزز إمدادات بيت لحم والخليل ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 63,633 شهيدا و160,914 مصابا أبو ماضي: منتخبنا الأولمبي جاهز لتقديم أداء مشرّف يليق باسم فلسطين في التصفيات الآسيوية قطر: احتلال غزة خطوة إسرائيلية تهدد الجميع فلسطين تشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين اللواء السقا يبحث مع رئيس بعثة "مياديت" الإيطالية تعزيز التعاون في مجالات التدريب الاحتلال يعتقل 10 مواطنين ويقتحم 150 منزلا في كفر قليل الاحتلال يستولي على 455 دونماً من أراضي قلقيلية ونابلس شهداء بينهم 7 أطفال بقصف مسيرة للاحتلال منطقة مواصي خان يونس حركة "جنود من أجل الأسرى" في إسرائيل ترفض التجنيد واحتلال غزة أهم قرارات مجلس الوزراء … الرواتب خلال أيام الخارجية تطالب بجهد دولي حقيقي للإفراج عن أموال شعبنا وتوفير شبكة أمان مالية

التنظيم العشوائي للمنتجات الخالية من الدخان يهدد الصحة العامة

يؤكد خبراء بأن التنظيم العشوائي لمنتجات التبغ والنيكوتين يشكل خطراً على الصحة العامة، نظراً لطبيعة الحظر والقيود المفروضة على البدائل الخالية من الدخان، وبالتالي الحد من قدرة المدخنين على اتخاذ خيارات أفضل، عدا عن أنه لا يمنع غير البالغين من الوصول إليها، كذلك لا تزال المنتجات التقليدية متاحة أمام المدخنين البالغين وغير البالغين، في وقت كان يجب أن يتم فرض قيود عمرية صارمة على إمكانية الوصول إليها واستهلاكها.

وفي هذا السياق، فإن ماليزيا تُعتبر مثالاً على دور التنظيم العشوائي لمنتجات التبغ والنيكوتين في تهديد الصحة العامة. في عام 2023، سمحت الدولة ببيع السجائر الإلكترونية بموجب قانون التبغ، إلا أن المعضلة حلت مع فرض قوانين صارمة تمنع الترويج والإعلان، كما أوضحت البروفيسورة د. شريفة عزت فان بوتيه.

وتقول البروفيسورة فان بوتيه بأن السوق السوداء في ماليزيا سوقاً ضخمة وتشهد نشاطاً كبيراً، ليس فقط للتبغ غير القانوني، بل أيضاً للسجائر الإلكترونية غير القانونية، مبينةً أن هذا يعد مصدر قلق كبير، لأنه يعيق جهود توعية المدخنين البالغين بأهمية النظر في المنتجات البديلة والتحول إليها على أن تكون منتجات مثبتة وخاضعة للاختبار والرقابة، في الوقت الذي يمنع القانون هذه الخطوة بما في ذلك إيصال المعلومة حول هذه المنتجات.

وأوضحت البروفيسورة فان بوتيه بأن هذا الواقع يزيد من معدل الأمراض المرتبطة بالتدخين في ماليزيا، وتحديداً الأمراض الرئوية المسجلة التي تتناقل وسائل الإعلام أخبارها، فيما لا يتم البحث والتدقيق بنوعية السجائر الإلكترونية التي يستخدمها المرضى وبماهية مركبات مكوناتها ونسبها بما في ذلك النيكوتين، والتي تتسبب لهم بالأمراض التي ينقلون لغرف الطوارئ على خلفية استخدامها.

وعند مناقشة حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد لأسباب بيئية، وحظر النكهات بسبب احتمال جذبها للشباب، تعتقد السياسية الأسترالية مديرة حزب "المنطق" وعضو المجلس التشريعي الفيكتوري، فيونا باتن، أن الحل يكمن في تنظيم السوق وليس في فرض الحظر.

وتقول باتن: "في حال كانت السوق منظمة وتتيح منتجات تباع للمدخنين البالغين، فينبغي أن يكون لدى هؤلاء المدخنين القدرة على اختيار النكهة المناسبة لهم، وبفضل ذلك سيكون من الأسهل التخلي عن السجائر من السوق السوداء، حيث لا توجد أي رقابة على الإطلاق. ومع وجود سوق غير منظمة، سيكون من السهل على الأطفال الوصول إلى هذه المنتجات، مما يؤدي إلى خلق التصورات الخاطئة بأن صناعة التبغ تحاول بيع السجائر الإلكترونية للأطفال، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق."

وكمثال إيجابي لسياسة الحد من المخاطر المبتكرة، والتي تقلل من العواقب السلبية لاستخدام المنتجات الضارة وكذلك من العواقب السلبية لسياسات الحظر والتنظيم الحكومي، يشير الصحفي والمؤلف البريطاني هاري شابيرو إلى السويد واليابان.

ويقول شابيرو حول هذا الصدد: "المثال السويدي معروف لدى الجميع تقريباً، وفي اليابان انخفضت مبيعات السجائر بحوالي 50% في السنوات الأخيرة، وهو المعدل الذي قد يعد أكبر انخفاض في مبيعات السجائر في أي مكان في العالم. في الوقت نفسه، زاد استخدام منتجات تسخين التبغ. لم تتدخل الدولة هنا، على حد علمي، بل تركت للمستهلكين الخيار لإجراء هذا التغيير بناءً على أسباب ثقافية مختلفة. على سبيل المثال، في اليابان هناك عنصر ثقافي حيث لا يرغب الناس في إزعاج الآخرين بدخان التبغ."