الهباش أمام مؤتمر جماهيري في باكستان: فلسطين خندق الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية ومقدساتها
أكد د. محمود الهباش ان مصير فلسطين هو مصير كل الدول الإسلامية والشعب الفلسطيني يواجه قوى الاستعمار والاستكبار نيابة عن الأمة الإسلامية كلها، وأن الشعب الفلسطيني يسير على هدي النبي محمد صلى الله عليه في مواجهة الظلم والعدوان وإعمار بيوت الله بالصلاة والقيام والرباط والدفاع عنها وبالذات في المسجد الاقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.
جاءت أقوال الهباش خلال كلمته أمام مؤتمر جماهيري نظمته وزارة الشؤون الدينية في جمهورية باكستان الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بمشاركة المئات من العلماء ورجال الدين الإسلامي من مختلف دول العالم الإسلامي.
وأضاف قاضي القضاة أن سيدنا محمد رسول الله علمنا أن الإنسان أغلى ما نملك وأن حرمته أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة كما قال صلى الله عليه وسلم، مضيفاً أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يسمح لأصحابه بمواجهات خاسرة وغير محسوبة وادخرهم ليوم الفتح العظيم عندما يتمكن المسلمين من بناء قدراتهم وعتادهم.
وأشار الهباش أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا وأمرنا بأن المسلمين كلهم أخوة وحذرنا من الفرقة والاختلاف وهو ما نراه اليوم من التضامن العالم من قبل المسلمين في كافة أنحاء العالم ويقفون مع إخوانهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة وتطهير عرقي على يد الاحتلال الإسرائيلي المجرم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأكد الهباش أمام المؤتمر أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن فلسطين وسيبقى صامداً فيها وسنفشل مؤامرة التهجير والترحيل التي تسعى حكومة الاحتلال لتنفيذها بشتى الطرق والوسائل موجهاً التحية للأشقاء العرب والمسلمين وبالذات مواقف مصر والأردن والسعودية الرافضة لمؤامرة التهجير والموقف المشرف لجمهورية الباكستان الرافض لأي حديث حول التطبيع قبل أن يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ووجه قاضي القضاة رسالة للحكومات والشعوب الإسلامية والعلماء المسلمين قال فيها: الشعب الفلسطيني لا يدافع عن حقوقه فقط وإنما يدافع عن كل المسلمين وأن وقوف دول العالم الإسلامي مع الشعب الفلسطيني هو واجب ديني وأخلاقي ليس بالكلمات والبيانات فقط وإنما بالفعل الحقيقي على الأرض من دعم مباشر للشعب الفلسطيني بشتى الطرق والوسائل.
وخاطب الهباش حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس ترامب الذين يعتزمون منع الرئيس محمود عباس من الوصول للأمم المتحدة لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني المظلوم قائلا: متى ستقفون مع الحق والعدل؟ أنتم تتحملون مسؤولية الدماء الفلسطينية التي تسيل بفعل العدوان الإسرائيلي وأنتم شركاء في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تجري في فلسطين، مؤكداً أن صوت فلسطين سيظل عاليًا ومسموعًا يحمله أكثر من ملياري مسلم حول العالم ولن يسكت صوت فلسطين مهما فعلتم.