يسرائيل هيوم": حماس تحذر عناصرها والجيش الإسرائيلي يثبت مواقعه في غزة
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم السبت، إن "الهدوء المشوب بالحذر بات عنوانًا عريضًا يفرض نفسه على الساحة الميدانية في قطاع غزة".
وحثت حركة حماس عناصرها على الالتزام الدائم بالإجراءات الأمنية أثناء الانتقال أو التواصل، وتفادي الانجرار خلف سرديات الإعلام الإسرائيلي أو الترويج لها.
وعزت الصحيفة العبرية التحذيرات إلى تحسب قادة حماس الميدانيين من احتمالات قيام إسرائيل بعملية عسكرية مباغتة على الأرض.
فيما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن "تحركات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة اتخذت وضعية "الثبات في المحل" دون تقدم أو تراجع عند الخطوط التي سبق وسيطر عليها الجيش".
وشكك المحلل السياسي لقناة "أخبار 12" العبرية يارون أفراهام في "انتهاء الحرب بمفهومه التقليدي، مشيرًا إلى أن "الإجابة عن سؤال: هل انتهت الحرب في غزة؟ تقتضي الرد بالنفي".
وأضاف أن "الحرب توقفت في هذه المرحلة على الأقل، لكنها لم تنته بعد".
وبرأيه، نجح ترامب وفريقه في فصل قضيتين كانتا مترابطتين ظاهريًا حتى الآن، وهما: وقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين، ومستقبل غزة، وكانوا حريصين في واشنطن على الفصل بين المحورين من الناحية الزمنية.
وفي تحليلها للوضع الراهن، قالت قناة "أخبار 24" العبرية إن وقف عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تهدف في المقام الأول إلى إتاحة المجال أمام حركة حماس لبدء الاستعداد للإفراج عن الرهائن".
واستبعدت القناة إمكانية الاعتقاد في وقف إطلاق نار رسمي، إذ إنه مع دخوله حيز التنفيذ تصبح حماس مطالبة بإعادة الرهائن خلال ثلاثة أيام.
كما لا يعد تجميد العمليات العسكرية في غزة بداية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ومن غير المستبعد أن تطرأ "إجراءات تكتيكية"، لأغراض حماية الجنود الإسرائيليين، حسب تعبير القناة العبرية.
وفي توصيفها للحالة الراهنة، قالت القناة: "ما يحدث الآن هو أن فريقي التفاوض الإسرائيلي وحماس يعكفان على إعداد خرائط الانسحاب.
وأشارت القناة إلى أن "الخرائط لا تزال موضع خلاف بين الطرفين، لكن يبدو أن النقاش برمته يدور حول التقارب. يمكن الافتراض بحذر أن هذا الأمر قابل للحل. يمكن الافتراض بحذر أيضًا أن الولايات المتحدة لن تنتظر اتفاقات بين إسرائيل وحماس بشأن الانسحاب، بل ستطرح خرائطها الخاصة، لا سيما أن الفرق الأمريكية على دراية جيدة بقطاع غزة، ولا يُستبعد أن يقترح ويتكوف خريطة أمريكية.
وفي المقابل، أفادت دوائر عسكرية في تل أبيب بأن "الجيش الإسرائيلي يتابع ما يجري على الأرض بشكل متواصل، ولن يسمح للتنظيمات المسلحة باستغلال الفرصة لتنفيذ هجوم في اللحظة الأخيرة، أو تعزيز سيطرتها الميدانية".
وأضافت الدوائر ذاتها أن "المفاوضات التي ستبدأ غدًا الأحد ستُظهر مع بدايتها ما إذا كانت حماس جادة في إطلاق سراح الرهائن، أو أنها تواصل المراوغة".