الوزير برهم يوقع اتفاقيات مع عدد من جامعات غزة لدعم الطلبة 8 شهيدا في قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023 هكذا سيبدو إعمار القطاع.. سيستمر أكثر من عقد من الزمن ويكلّف عشرات المليارات تقارير: حماس سلّمت لإسرائيل جثمان فلسطيني قدّمته سابقا كجندي إسرائيلي الخليل: وزارة الصناعة تطلق مشروع "القرية الحرفية المستدامة للأحذية والجلود" بدعم إيطالي وبالشراكة مع "اليونيدو" إصابة مواطن بجروح في اعتداء للمستوطنين شرق الخليل فروانة: الإعدامات الميدانية التي نفذتها "حماس" تمثل سلوكًا مدانًا وتشويهًا لصورة النضال الفلسطيني 14 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر اليوم مصرع شاب متأثرا بجروحه في جريمة إطلاق نار في رهط بأراضي 48 التربية: فلسطين تحصد المركز الثاني في مسابقة فادية السعد في الكويت عقد جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك مشاورات سياسية بين فلسطين والصين لتعزيز التعاون المشترك الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويحاصر منزلا إصابات بالاختناق إثر إطلاق الاحتلال الغاز السام في قلنديا شمال القدس القسام تسلم إسرائيل جثماني أسيرين

عقد جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك

 عقدت في مقر وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك، برئاسة مدير إدارة أوروبا في الوزارة السفير عادل عطية، وعن الجانب التشيكي ترأس وزير الدولة في الخارجية التشيكية راديك روبِش، بمشاركة ممثل جمهورية التشيك في فلسطين ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية، ومديرة دائرة السياسات الخارجية بمكتب الرئيس التشيكي، وعدد من الدبلوماسيين التشيك.

واستهل السفير عطية اللقاء باستعراض نتائج حرب الإبادة على قطاع غزة والخسائر البشرية والدمار الذي تركته آلة الحرب الإسرائيلية، موضحا بأن قوات الاحتلال ألقت على قطاع غزة ما يعادل تسع قنابل كالتي ألقيت على هيروشيما، بمعدل 57 كيلوغرامًا من المتفجرات لكل فرد من سكان القطاع، مؤكدًا أن الدمار لم يطال فقط الإنسان الفلسطيني والمباني والبنية التحتية، بل قيمة العدالة ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

وأشار السفير عطية إلى أن الانتهاكات المستمرة والاستيطان المتصاعد في الضفة الغربية بما فيها القدس، وعمليات التطهير العرقي وإرهاب المستوطنين، جميعها جزء من سياسة دولة الاحتلال التي تهدف إلى تقويض حل الدولتين وفرض واقع استعماري كولونيالي على الأرض.

كما أطلع الجانب التشيكي على نتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان، الذي أكد أن الجرائم الإسرائيلية في غزة ترقى إلى جريمة إبادة جماعية بموجب اتفاقية عام 1948، وعلى تقرير لجنة مراجعة المجاعة الدولية التي وثّقت أن المجاعة في قطاع غزة بلغت المرحلة الخامسة (المرحلة الكارثية) نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية.

وأكد السفير عطية، أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار الإنساني والاجتماعي، مشيرًا إلى ممارسات إسرائيل غير القانونية في حجز أموال المقاصة الفلسطينية، التي تمس مباشرةً قدرة الحكومة الفلسطينية على أداء واجباتها تجاه المواطنين.

وشدّد على أن السلام والأمن والاستقرار يتطلب وضع حد للاحتلال الذي يشكّل مصدر التهديد في المنطقة، ودعم تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

وعرض السفير عطية خطة الإصلاح الفلسطينية التي تستند إلى مبادئ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتعمل على توحيد المؤسسات بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والتحضير لعقد الانتخابات الفلسطينية على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن منع الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس الشرقية يشكّل عقبة أساسية أمام تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الديمقراطية.

كما ناقش الجانبان نتائج مؤتمر نيويورك للسلام، وأهمية انخراط جمهورية التشيك في الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ إعلان نيويورك، وبحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يعزّز الموقف الأوروبي الداعم للعملية السياسية.

وأعرب السفير عطية عن تقديره للدعم الإنساني والتنموي الذي تقدمه جمهورية التشيك للشعب الفلسطيني، مثمنًا مساهماتها ضمن برنامج إعادة إعمار الشرق الأوسط التشيكي، ولا سيما دعم المستشفيات في بيت لحم والبيرة وبيت جالا، ومشروعات الطاقة الشمسية وبرامج الإغاثة الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعمها المتواصل للأونروا باعتبارها شريان الحياة الرئيس للاجئين الفلسطينيين.

من جانبه، أكد وزير الدولة في الخارجية التشيكية، راديك روبِش، أن حل الدولتين هو الأساس الذي تتبناه جمهورية التشيك لتحقيق السلام، وأعرب عن جاهزية بلاده للمشاركة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة كجزء من الجهود الأوروبية، مشددًا على موقف بلاده الرافض للاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى أهمية تعزيز التعاون في المجالات التنموية والإنسانية، ومواصلة التنسيق في المحافل الدولية بما يخدم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإرساء السلام العادل والشامل استنادًا إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.