"نادي الأسير" يُشكك بمعلومات الاحتلال حول الأسرى الشهداء
شككت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، بالمعلومات التي كشفت عنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنظمة "أطباء لحقوق الإنسان" حول الأسرى الشهداء منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
وقال رئيس نادي الأسير، عبد الله الزغاري، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إن اعتراف سلطات الاحتلال باستشهاد 98 أسيرًا في سجونها، يشير بوضوح إلى أن العدد الحقيقي أعلى مما جرى الإعلان عنه ويتجاوز الـ 100، وهو عدد غير نهائي.
وأردف الزغاري: "يُضاف إلى هؤلاء الأسرى الذين أُطلقت النار عليهم قبل اعتقالهم واحتُجزوا في المستشفيات الإسرائيلية حتى استشهادهم، إضافة إلى العشرات الذين جرى إعدامهم ميدانياً بعد اعتقالهم".
وشدد على أن هذه المعطيات تمثل مؤشراً جديداً وتأكيداً إضافياً على فداحة الجريمة المستمرة بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال؛ "والذين يتعرضون لشكل آخر من الإبادة".
ولفت النظر إلى "الفظائع والانتهاكات الجسيمة" التي وثّقتها عشرات المؤسسات الفلسطينية ومؤسسات حقوقية في الأراضي المحتلة عام 1948.
وأكمل الحقوقي الفلسطيني: "كل قضية شهيد أسير تكشف، في تفاصيلها، عن مجموعة من السياسات التي ينتهجها الاحتلال في التعامل مع الشهداء الأسرى، والتي تؤكد أنه ماضٍ في نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين".
ونبه إلى أن الاحتلال ينتهك أبسط حقوق الفلسطيني عبر أدوات السيطرة الاستيطانية على حياته ووجوده واستهدافه، وأدوات السيطرة بعد الموت، من خلال احتجاز جثامين الشهداء، والتمثيل بهم، وحرمان عائلاتهم من مواراتهم الثرى.
وجدد "الزغاري" التأكيد على أن "الفظائع" التي مورست بحق الأسرى والمعتقلين بعد الإبادة تجاوزت حدود التصور؛ بدءاً من التعذيب الممنهج، والتجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية بما فيها جرائم الاغتصاب.
واستدرك: "ولا تزال الإفادات والشهادات تكشف يومياً عن تفاصيل جديدة ومعلومات أكثر خطورة بشأن شكل الإبادة الجارية داخل السجون".
وكانت المؤسسات الفلسطينية، قد تمكنت من توثيق والإعلان عن استشهاد 81 أسيراً ومعتقلاً في السجون الإسرائيلية. بينما أوردت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" اليوم أن 98 أسيرا ارتقوا شهداء منذ 7 أكتوبر 2023.