نادي الأسير : بيت أمر بلدة منكوبة اعتقالياً وتتعرض لحملة اعتقالات هي الأوسع منذ سنوات
أكد أمجد النجار، المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل، أن بلدة بيت أمر باتت منكوبة اعتقالياً خلال السنوات الأخيرة، نتيجة حملات الاعتقال المتواصلة التي تستهدف أبناءها بشكل شبه يومي، وتركت خلفها عشرات المعتقلين ومئات الانتهاكات.
وفي سياق هذا الواقع المستمر، شهدت البلدة صباح اليوم حملة اعتقالات واقتحام واسع عقب ارتقاء الشهيد وليد محمد خليل صبارنة، حيث حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة بالكامل واقتحمتها من عدة محاور، قبل أن تتوجه إلى منزل الشهيد وتقوم بإغلاقه واعتقال عدد من أفراد عائلته.
ووفق شهادات الأهالي التي وثقها نادي الأسير، فإن عدد المعتقلين وصل حتى الآن إلى نحو 100 مواطن من مختلف أنحاء البلدة، وسط عمليات اقتحام تخللها تحطيم واسع للمنازل والاعتداء على المحتجزين بالضرب والتكسير بطريقة وحشية.
وأضاف النجار أن قوات الاحتلال جمعت المعتقلين في ساحة مدرسة ذكور بيت أمر الثانوية، حيث يجري التحقيق معهم ميدانياً. كما استولت على عدد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها، إلى جانب مصادرة عشرات المركبات القانونية وغير القانونية.
وأشار شهود عيان إلى أنه جرى الإفراج عن عدد من المعتقلين لاحقاً، بينما تم نقل مجموعة أخرى داخل آليات عسكرية إلى جهة مجهولة يُعتقد أن معظمهم من الشبان.
ويؤكد نادي الأسير أن بلدة بيت أمر تعاني منذ عامين من تصاعد غير مسبوق في الاعتقالات، إذ تعرضت لعشرات الحملات، فيما لا يزال أكثر من مئة من أبنائها داخل سجون الاحتلال. كما شهدت البلدة ارتقاء عدد كبير من الشهداء، ولا تزال جثامين بعضهم محتجزة.
وتقع بلدة بيت أمر شمال غرب الخليل، وتجاورها مستوطنة كرمي تسور التي استولت على أجزاء واسعة من أراضيها الزراعية.