من رحلةٍ مع الأصدقاء في نادي التايكوندو… إلى نجمٍ لامعٍ ومدرّبٍ مُبدعٍ في الأكاديمية
الخليل – محمد فرحات عبيدو: لا يوجد أدنى شكٍّ أنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وهذه الخطوة لم تكن بداية مقصودة، إنما كانت خطوة عادية، أو ربما ليست خطوة أصلًا، إنما هي رحلة مع الأصدقاء. هذا ما قاله لاعب أكاديمية المرح والمدرّب الوطني في لعبة التايكوندو الكابتن عماد الرازم.
بهذه الرحلة بدأتُ مسيرتي مع التايكوندو؛ إذ إنّ أحد أصدقائي كان عضوًا في هذه الأكاديمية، وكانت الأكاديمية تعتزم تنظيم رحلة للأعضاء والمنتسبين. لم أكن منتسبًا في ذلك الوقت، وهذا ما دفعني إلى الانتساب للمشاركة في رحلة مع أصدقائي، ومن هنا بدأت الحكاية.
بدأتُ اللعب مع الفريق، وبدأت أحبّ هذه اللعبة أكثر فأكثر. كان ذلك عام 2018، فتطوّر الأمر من كونه رحلة وستنتهي، إلى أن أصبح الطموح يتولّد لديّ لأكون أحد أبطال هذه اللعبة، وأمثّل النادي الذي بدأت منه حكايتي التي جاءت صدفة، ثم تطوّرت لتصبح حلمًا، ثم تحدّيًا وطموحًا كبيرًا.
عماد، ابن 22 ربيعًا، بدأ لعبة التايكوندو بجدٍّ وجهدٍ وهو في المرحلة الإعدادية من الدراسة، ليواصل التحدي في الوصول إلى القمّة، وهذا ما حصل فعلًا؛ فقد حصل خلال سبع سنوات من التدريب على الحزام الأسود الدولي 3 دان في لعبة التايكوندو، وأصبح من أهم لاعبي الأكاديمية ومدرّبًا فيها.
عماد، الذي لم تمنعه رحلته الدراسية من التضحية بحلمه وطموحه، مضى في مسيرته التعليمية، ثم انخرط في الحياة العملية محافظًا على توازنه بين اللعبة والعمل. وقد شارك عماد في العديد من البطولات المحلية، وشارك مؤخرًا في بطولة إيلة في العقبة بالأردن، وهي بطولة أشاد بها وعبّر عن سعادته الكبيرة بالمشاركة فيها، واصفًا إياها بالبطولة النوعية التي أضافت خبرة كبيرة لجميع لاعبي الأكاديمية، لاسيما أنّ الأندية الأردنية تمتلك مستوى عاليًا في هذه اللعبة.
وفي نهاية حديثه وجّه رسالة شكر لأكاديمية المرح ممثّلة بمديرها السيد إياد الشريف أبو العز، والمدرّب الكابتن عزّ الدين الشريف على دعمهم المتواصل له، كما وجّه رسالة شكر لوالديه ولكل من يدعمه.
هذه المقابلة جاءت في برنامج صباح القدس الذي يقدّمه الصحفي محمد فرحات عبيدو عبر إذاعة منبر الحرية.