وثيقة رسمية تكشف: نتنياهو يدعم اقامة البؤر الاستيطانية بالضفة
كشفت وثيقة رسمية تاييد رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لاقامة وشرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وحماية المستوطنين رغم تصاعد إرهابهم في الضفة الغربية.
وعقد نتنياهو هذه المداولات في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، في أعقاب تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين. وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر شاركت في المداولات، بأن نتنياهو أوعز بتسريع إجراءات منح مكانة قانونية للبؤر الاستيطانية العشوائية.
وتقول الوثيقة التي نشرتها صحيفة يديعوت احرنوت أن تلك المزارع غير قانونية رسميًا، بل تحظى باعتراف ودعم الدولة العبرية. إلى جانب ذلك، أصدر نتنياهو تعليماته بتزويده بجميع الأدوات والموارد اللازمة لبحث السبل لحماية المستوطنين والتغطية على جرائمهم في الضفة الغربية ومنع ما يسمى شبيبة التلال من الانخراط في دوامة العنف.
وتنص الوثيقة، أن "البؤر الاستيطانية العشوائية المُعتمدة والخاضعة للإشراف تُمثل ردًا إيجابيًا ضروريًا لحماية المنطقة "ج"، و أصدر نتنياهو تعليمات بتسريع التنظيم القانوني لها.
ورغم عدم قانونية البؤر الاستيطانية العشوائية "من حيث المباني فيها"، إلا أن الوثيقة زعمت أن "مراعي معظم المزارع قانونية وسلمتها الإدارة المدنيين" للمستوطنين.
وتُعتبر المزارع غير قانونية، وتضم ما بين 70 و100 مزرعة في المنطقة (أُنشئ منها أكثر من 15 نقطة بعد اندلاع الحرب)، وتوجد حوالي 100 بؤرة استيطانية عشوائية كهذه في المناطق C،وتم تشكيل ما يسمى "اتحاد المزارع" ويعمل إلى جانبه لوبي لجمع ميزانيات حكومية مع مجلس المستوطنات.
في الحكومة الحالية، عزز وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المستوطنات أوريت ستروك دعمهما للمزارع بشكل غير مسبوق، وخصصا لها عشرات ملايين الشواقل من أموال الائتلاف من ميزانية الدولة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وترى الحكومة الإسرائيلية في هذه المزارع وسيلة ، في ظل الضغوط الدولية على المسار المستقبلي لإقامة دولة فلسطينية.
وقدم مسؤولون عسكريون بياناتٍ تُفيد بوجود نحو ألف مستوطن منتشرون في مزارع وجبال الضفة الغربية ومن بينهم نحو 300 يمارسون الإرهاب ضد الفلسطينيين .
وذكر نتنياهو بأن "الهدف الذي يجب السعي إليه هو استخدام الأدوات التعليمية لإبعاد أكبر عدد ممكن من هؤلاء المستوطنين عن دائرة العنف في الضفة الغربية .