الاحتلال يقرر هدم مزيدٍ من المنازل في مخيم نور شمس بطولكرم
أعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء أن قائد المنطقة الوسطى "الضفة الغربية"، آفي بلوط، وقع قراراً بهدم عدد من المباني في مخيم نور شمس بطولكرم، بحجة الحاجة "العملياتية" والضرورية لذلك.
وأشار إلى أنه سيتم منح السكان إمكانية إخلاء ممتلكاتهم.
وبحسب بيان لجيش الاحتلال، فإن المخيمات تشكل في شمال الضفة، مراكز ثقل لنشاط "الإرهاب" من داخل تجمعات سكانية.
وبين أن قواته تعمل على منع إعادة تمركز "الإرهابيين" في المخيمات وخاصةً شمال الضفة، مدعياً أنها لا زالت تعثر على ذخيرة ووسائل قتالية وعبوات ناسفة تستخدمها التنظيمات المسلحة والتي تشكل خطراً على قواتها وحريتها في العمل العملياتي"، على حد تعبير بيان الجيش.
وفي وقت سابق قال محافظ طولكرم، عبد الله كميل، إن جيش الاحتلال أصدر "قرارًا عسكريًا جديدًا بهدم 25 بناية في مخيم نور شمس"، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية والسفارات "بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا القرار".
وأكد كميل أن القرار "يشكل استمرارًا للعنجهية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في مخيمي طولكرم ونور شمس"، مشيرًا إلى أنه يأتي "ضمن عمليات تدمير وتخريب ممنهجة تستهدف المدنيين وممتلكاتهم، وما نتج عنها من نزوح قسري واسع".
وشدد محافظ طولكرم على أن هذه الإجراءات "تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والأعراف والمواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، يواصل جيش الاحتلال عدوانًا واسعًا شمالي الضفة الغربية، بدأه في مخيم جنين، ثم امتد إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وأدى هذا العدوان إلى هدم آلاف الوحدات السكنية، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة داخلها وتنفيذ عمليات هدم واسعة النطاق وتهجير الآلاف من السكان.