طولكرم: الاحتلال يعيق دخول المواطنين لمخيم نور شمس لإخلاء منازلهم المهددة بالهدم
أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، دخول المواطنين الى مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، الذين توافدوا في محاولة لإخراج مقتنياتهم من منازلهم المهددة بالهدم، ضمن المخطط الإسرائيلي الجديد بهدم 25 بناية سكنية في المخيم.
وأفادت مصادر صحفية، بأن جنود الاحتلال تعمدوا عرقلة دخول الأهالي إلى منازلهم، من خلال التدقيق في الهويات، واحتجاز عدد منهم، وإخضاع آخرين للتحقيق الميداني والتفتيش المهين، وسط أجواء من التوتر والاستفزاز، خاصة بعد منع الأهالي من الدخول بحجة عدم وجود تنسيق لدخولهم.
وشوهد خلال الساعات الممنوحة، تسابق العائلات الزمن لإخلاء منازلها في عجالة بمرافقة عدد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما كانت قوات الاحتلال تطوق المنطقة، وتنتشر بكثافة على مداخل المخيم وبين الأزقة والمنازل التي حولتها إلى ثكنات عسكرية، وتقوم بملاحقة المواطنين وترويعهم.
وكان جيش الاحتلال أعلن الليلة الماضية، عن السماح للعائلات التي حصلت على تصاريح، بالدخول إلى المخيم لإخراج مقتنياتهم، على فترتين صباحية عبر نقطتين الأولى من مدخل حارة المسلخ غربا، والثانية من مدخل حارة المنشية شرقا، فيما الثالثة مسائية من خلال المدخل الجنوبي.
وكانت قوات الاحتلال أصدرت مساء الأحد الماضي قرار عسكريا يقضي بهدم 25 بناية سكنية في مخيم نور شمس، صباح غد الخميس، استمرارا لسياسة ممنهجة تهدف إلى استهداف الوجود الفلسطيني، وتهجير أبناء شعبنا قسرا.
ويأتي هذا الاعتداء الجديد ضمن سياسة التضييق على سكان المخيم، الذين واجهوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليه قبل 312 يوما، أوامر إخلاء قسرية وسط حالة من الصدمة والحزن، نتيجة استمرار تهديدهم بفقدان منازلهم وممتلكاتهم، في وقت تفرض فيه قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم ومحيطه، تخلله أعمال هدم واسعة خلال الصيف الماضي لعشرات المباني السكنية.
وفي إحصائية للجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، فقد تعرض اكثر من 11,500 مواطن للتهجير من المخيم والأحياء المتاخمة له كجبلي النصر والصالحين، وتدمير وتجريف اكثر من 750 بناية سكنية بالكامل، وشق الاحتلال على أنقاضها شوارع ضخمة، أدت الى تقطيع المخيم الى مربعات سكنية صغيرة، كما تعرضت أكثر من 1600 بناية لأضرار متفاوتة، إضافة الى إحراق أكثر من 80 بناية سكنية ومنشأة تجارية.
كما ألحق الاحتلال أضرارا كلية وجزئية بحوالي 230 مركبة خاصة وتجارية، و260 منشأة تجارية، إضافة الى تدمير كلي وجزئي لعدد من المؤسسات العامة والمساجد ورياض الأطفال ومركز تأهيل المعاقين، ومركز الشباب الاجتماعي، ومكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
كما تم تجريف وتدمير أكثر من 100 ألف متر مربع من الطرق والشوارع الفرعية والرئيسية، وأكثر من 20 ألف متر من شبكة المياه، و15 ألف متر من شبكة الصرف الصحي الرئيسية والفرعية، وإتلاف 50 ألف متر من شبكة الكهرباء بشقيها الضغط العالي والمنخفض.