فلسطين تثبت وجودها الرياضي باستضافة أول تصفيات آسيوية للسيدات
وكالة الحرية الاخبارية-وكالات- أيام قليلة تفصل فلسطين عن حدث رياضي تاريخي، من خلال استضافة تصفيات بطولة آسيا للسيدات بكرة القدم من الحادي والعشرين وحتى الخامس والعشرين من شهر أيار الجاري.
ويحتضن إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة تصفيات البطولة، بمشاركة منتخبات: الهند، والصين تايبيه، وميانمار 'بورما'، إضافة إلى منتخبنا النسوي، ويقضي نظام البطولة بتأهل منتخب واحد عن كل مجموعة إلى بطولة أمم آسيا المقررة العام المقبل.
ويستهل منتخبنا النسوي مشواره في البطولة في 21 الجاري بلقاء أقوى وأفضل منتخبات المجموعة وهو منتخب الصين تايبيه الساعة الخامسة مساء، وسيكون اللقاء الثاني في الثالث والعشرين من هذا الشهر أمام منتخب ميانمار، على أن يختتم مشواره في آخر يوم من التصفيات بمقابلة منتخب الهند.
وتشكل تصفيات آسيا فرصة وطريقا أمام اتحاد الكرة الفلسطيني، لإثبات قدرته على استضافة مختلف الأحداث الرياضية على صعيد القارة الآسيوية، مهما كان حجمها، وتأكيدا على أن فلسطين قادرة على تنظيم هذه البطولات وفق منظومة الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خاصة أنها ستستضيف رسميا النسخة الخامسة من بطولة غرب آسيا للسيدات في الفترة من 1 إلى 10 تموز المقبل بمشاركة العديد من منتخبات دول غرب آسيا.
ويعد هذا الحدث الرياضي الأول من نوعه على أرض فلسطين، رغم استضافة منتخباتنا المختلفة وأنديتنا العديد من المنتخبات من مختلف دول العالم، لكن لهذه البطولة رونقا خاصا، باعتبارها حدثا يحمل طابعا جديا وتنافسيا أكثر، ويتحدد فيها مصير المنتخب الذي سينافس على صعيد القارة الآسيوية.
وخصوصية البطولة تتطلب من جماهير وعشاق كرة القدم مساندة منتخبنا، بحضور جميع مبارياته من كافة الفئات، وعدم حصر الحضور الجماهيري على الطابع النسوي، والعمل على تشكيل لجان مساندة في كافة المحافظات لحشد أكبر عدد من الجماهير.
وحول البطولة، اعتبرت مسؤولة الدائرة النسوية في اتحاد كرة القدم آيات السعافين في حديث، أن استضافة فلسطين هذا الحدث الآسيوي يعتبر حدثا تاريخيا مميزا لها العديد من المعاني، خاصة أنها أول بطولة آسيوية للفتيات ضمن قوانين ولوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقام بعد حصول فلسطين على صفة الدولة غير العضو في الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من كافة التحضيرات الخاصة بالبطولة، عبر تشكيل لجان مختصة بكل جانب مثل اللجنة اللوجستية والفنية والأمنية وغيرها من اللجان والتي تتماشى مع متطلبات الاتحاد الآسيوي والتي تضمن نجاح البطولة، وعكس صورة مشرفة لدولة فلسطين لاحتضان هذه البطولات.
وأوضحت السعافين أن توافد المنتخبات إلى فلسطين سيكون يوم غد، وستكون إقامتهم في أحد فنادق مدينة رام الله، وتدريب المنتخبات سيجري على ملعب ماجد أسعد في البيرة، وإستاد فيصل الحسيني بالرام.
وقالت: إن المنتخب النسوي باشر استعداده للبطولة في شهر آذار الماضي من خلال القيام بتدريبات يومية على ملعبي فيصل الحسيني وماجد أسعد بواقع تمرين صباحي وآخر مسائي، ثم تبعه معسكر خارجي وتحديدا في العاصمة الأردنية عمان تخلله إقامة لقاءين وديين أمام المنتخب الأردني لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبات والوقوف على مستواهن.
وتمنت السعافين أن يظهر منتخبنا النسوي الذي يشارك ببعض اللاعبات الجديدات على المنتخب ومعظمهن من الفئات الناشئة، بمستوى مشرف، وأن يقدم عرضا جيدا يليق باسم الكرة النسوية أمام منتخبات متقدمة في الترتيب الأسيوي الدولي وبفارق كبير، خاصة أن هذه المنتخبات تملك محترفين، ومنتخباتها تمارس كرة القدم منذ فترة طويلة.
بدوره، أوضح رئيس تحرير القسم الرياضي في جريدة الحياة بسام أبو عرة، أن تنظيم التصفيات الآسيوية دليل على النهضة الرياضية التي تعيشها الرياضية الفلسطينية منذ عدة سنوات، متمنيا أن تكون البطولة ناجحة بكل المقاييس ليتم البناء عليها في المستقبل لاستضافة بطولات ذات طابع أكبر.
ولفت إلى أن مجموعة منتخبنا النسوي تعد الأصعب من بين المجموعات الأربع الأخرى، بوجود منتخب الصين تايبيه تحديدا أحد أبرز منتخبات القارة، لكن ذلك لا يعني أن منتخبنا غير قادر على المنافسة وخطف بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة.
وتعد مجموعة منتخبنا الوطني الأصعب على مستوى القارة، بوجود منتخب الصين تايبيه المصنف بالمركز 41 عالميا وسبق له أن أحرز لقب البطولة الآسيوية أكثر من مرة، وميانمار بالمركز 46، والهند بالمركز 51، أما منتخبنا الوطني فهو في المركز 91 عالميا.
ولكن وجود هذه المنتخبات لا يعني التسليم من جانب لاعباتنا بأن بطاقة التأهل بعيدة ولا يمكن التأهل، وإنما المنافسة بكل قوة للحصول على بطاقة المجموعة وتحقيق إنجاز تاريخي من خلال التأهل للحدث الأكبر على صعيد القارة.
وقال المدير الفني لمنتخبنا النسوي الكابتن هاني أبو الليل، 'إن البطولة حدث تاريخي كبير ومهم للشعب الفلسطيني ككل، خاصة أنها المرة الأولى التي يتم فيها استضافة تصفيات على مستوى المنتخبات النسوية، والبطولة ستكون رسالة لكل دول العالم بأننا قادرون على استضافة مختلف البطولات والأحداث العالمية'.
وأمل أبو الليل أن تكون تصفيات أمم آسيا للسيدات عامل نجاح للرياضة الفلسطينية، يتم من خلالها فتح المجال لاستضافة عدد آخر من البطولات، لافتا إلى أن فلسطين ستكون على موعد آخر مهم خلال شهر تموز المقبل عبر استضافتها ولأول مرة بطولة غرب آسيا للسيدات.