الأطفال المدخنون قد يلجؤون لسلوكيات خاطئة لتأمين تدخينهم
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات-مي زيادة- أكد المحاضر في قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية الدكتور فيصل الزعنون، بأن الطفل الذي يدخن في سن صغير هو بالأصل منحرف، وحينما يشعر الطفل بأنه لا يستطيع تأمين حاجياته، يلجأ لارتكاب أفعال خاطئة قد تؤدي به للسجن في غالب الأحيان، لافتاً أن الارتفاع بأسعار "الدخان" يدفعه لشراء وتدخين سجائر رخيصة الثمن كالدخان العربي حسب ما يسمى، والذي لا يحتوي على مواصفات ومعايير صحية كما باقي الاصناف من الدخان.
بدوره، أكد صاحب مركز المدخنين في رام الله، بسام لبدة، بأن " الشباب والأطفال سوف يمارسون طرقاً متعددة كالسرقة أو العمالة؛ لتوفير سعر علبة السجائر بعد ارتفاعه مؤخراً .
وبعدما شكّل الارتفاع الذي بلغ 3 شواقل على العلبة الواحدة، صدمة للمدخنين الذين لم يعد بمقدورهم الانفاق على تدخينهم في ظل التزاماتٍ حياتية أخرى، قال الشاب محمد العالم بأنه: بدأ التدخين منذ أن كان في العاشرة من عمره، وبعد قرار رفع الأسعار على السجائر قرر تركه وتدخين السيجارة الالكترونية، لافتاً "علمه المسبق بضررها الصحي، ولكن سعر ها الزهيد واستمرارها لقرابة الشهر دفعني لشرائها، بدلاً من دفع راتبي لشراء الدخان ، كوني موظفاً".
وعبر الحاج جمال جميل، من سكان مدينة رام الله عن استيائه لارتفاع سعر "الدخان" ، موضحاً " كنت أدخن سجائر 'الإمبريال' و'عالية' في السابق، عندما كان سعره لا يتجاوز7 شواقل، أما الآن فإنني عزفت عنه واستبدلته بـ' الدخان العربي'، لتدني سعره، فـ 'الوقية' سعرها 20 شيقل، بينما علبة السجائر لا تستمر معي سوى نصف يوم".
وخلال استعراض لآراء المدخنين وأصحاب المحال لفتوا في غالبيتهم إلى أن "الحكومة إن ارادت الحفاظ على صحة مواطنيها، فرفع الضرائب والرسوم الجمركية ليس السبيل إلى ذلك ؛ لأن ذلك لا يساهم بالضرورة بالإقلاع عن التدخين لما يعانيه المدخنون من إدمان.
بدوره، عبر المواطن نائل أبو العم، عن رأيه في ارتفاع أسعار السجائر الأخير قائلاً "أصبح الحصول على سعر السجائر يشكل عبئاً على المدخن، مطالباً الحكومة أن تجد حلاً يجعل سعر السجائر مناسباً للوضع الاقتصادي والمعيشي لهم، فالمستوى المعيشي في لدى دولة الإحتلال يختلف تماماً عن مدن وقرى الضفة، وإن أرادوا أن يرفعوا الأسعار فيجب رفع الرواتب أيضاً، لتحقيق التوازن".