الرئيس عباس يضع إكليلا من الزهور على نصب الشهداء في بيروت
وكالة الحرية الاخبارية - وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، إكليلا من الزهور على نصب الشهداء في ساحة الشهداء، وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان في استقبال الرئيس عباس والوفد المرافق له لدى وصوله إلى ساحة الشهداء وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن.
واستعرض سيادته ثلة من الحرس الجمهوري اللبناني، قبل أن يضع إكليلا من الزهر على نصب الشهداء، وعزفت موسيقى الجيش معزوفة الموت ولازمة نشيد الشهداء والنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.
في نفس السياق قال الرئيس عباس، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في عين التينة ببيروت، إن المساعي لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني لن تتأثر بالتغيرات الإقليمية ولن تتوقف أبدا.
وأعرب الرئيس عن أمله أن تتم المصالحة في أسرع وقت ممكن، مؤكدا 'أن المطلب الوحيد هو إجراء الانتخابات لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، باعتبارها حيوية لشعبنا وعودة للوحدة الوطنية الفلسطينية، ولذلك سنستمر في مساعينا التي بدأناها منذ زمن وكأن شيئا لم يحدث حولنا من أجل تحقيقها وآمل أن تتحقق بأقصى سرعة ممكنة'.
وقال سيادته إن 'شعبنا يأمل أن يستفيد الشعب المصري من التغيير الذي حصل في مصر، مع تأكيده على عدم التدخل من جانب الشعب الفلسطيني في الشأن المصري'.
وتابع قائلا: كل 'ما نطلبه لتحقيق المصالحة هو الانتخابات ونريد أن نسير بها لتحقيق المصالحة، وإذا حصلت فنحن سعداء بها'.
وفيما يتعلق بالإطلاق مفاوضات السلام، قال سيادته: 'نحن نتفاوض أيضا من أجل إفساح المجال للدخول إلى مفاوضات مع الإسرائيليين والأميركان تطوعوا مشكورين ولديهم الجدية ليقربوا وجهات النظر، آمل أن ينجحوا ونعود للمفاوضات وآمل أن نصل إلى حل نهائي وإذا وصلنا إلى حل نهائي سيكون بموافقة من الشعب الفلسطيني وكل من يتأثر من هذا الحل، أي الدول المجاورة'.
من جانبه، أكد بري أن الفلسطينيين في لبنان لعبوا دورا في حماية أمن لبنان واستقراره خاصة في الأحداث التي وقعت في عاصمة الجنوب اللبناني صيدا'.
وقال: ' أشكر الدور الفلسطيني في تطويق الأحداث المؤسفة في لبنان وخاصة ما حدث في عاصمة الجنوب صيدا، إن الموقف الفلسطيني أسهم في عدم امتداد هذه الحرب'.
وأضاف 'إسرائيل تحاول أن تستفيد من الربيع العربي لتغييب القضية المركزية التي تجمعنا وهي القضية الفلسطينية'، داعيا إلى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، مؤكدا أن لبنان سيبقى في خدمة القضية الفلسطينية.