عريقات: قضية الأسرى غير مرتبطة بالمفاوضات
وكالة الحرية الاخبارية - كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة" اللندنية أن منظمة التحرير الفلسطينية وفريق المفاوضات الفلسطيني رفضا رفضاً قاطعاً إطلاق الأسرى الـ 104 مقابل استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقالت المصادر إن الفريق الفلسطيني المفاوض والرئيس محمود عباس وافقا على اطلاق الأسرى الـ 104 المعتقلين منذ قبل توقيع اتفاق اوسلو في 13 أيلول 1993 "في مقابل عدم التوجه الى الأمم المتحدة والانضمام الى هيئاتها".
وأضافت أن رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات أبلغ قادة الفصائل وممثليها خلال اجتماع عُقد قبل أيام أن "قضية الأسرى غير مرتبطة بالمفاوضات" الجارية حالياً مع اسرائيل.
وكان الفريق المفاوض استأنف المفاوضات مع اسرائيل قبل أسابيع قليلة بعد جولات مكوكية عدة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قدم خطة جديدة للمفاوضات للتوصل الى "سلام اقتصادي" مع اسرائيل.
وتابعت المصادر أن عريقات قال إنه "نظراً إلى أهمية قضية الأسرى، وافقنا أن نؤجل التوجه الى المنظمات الدولية، وليس صحيحاً ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون لأن اطلاقهم لا يرتبط بالاستيطان أو غيره".
وأشارت الى أن عريقات أكد أهمية أن "يعود الأسرى كلهم الى بيوتهم، وسنكون قد خناهم إذا أُبعدوا عن بيوتهم، وليست لإطلاقهم علاقة بتقدم المفاوضات من عدمه".
وقال عريقات إن "هناك اتفاقاً على إطلاق الـ 104 وفق جدول زمني بعدما طلبنا من وزارة شؤون الأسرى والمحررين أسماء الأسرى الواجب إطلاقهم". مضيفا أن رئيسة الفريق الإسرائيلي المفاوض الوزيرة تسيبي ليفني قالت أثناء جلسة مفاوضات إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو "لا يثق بالرئيس عباس، لذا لا يريدون اطلاق الـ104 كلهم دفعة واحدة، بل على أربع دفعات".
ووفقا للمصادر، توقع عريقات أن "لا تغير اسرائيل موقفها سواء عبر المفاوضات أو من دونها"، مشيراً الى أنه "تم ارسال رسالة خطية الى كيري نبلغه فيها أننا لا نستطيع الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان لأنها إملاءات إسرائيلية في ظل المفاوضات".
ولفت الى أن الولايات المتحدة قدمت "مرجعية خطية للمفاوضات تتضمن القضايا الأساسية وسقفاً زمنياً"، موضحا أن الدول العربية وافقت على تلك المرجعية الخطية، فيما نصحت الدول الأوربية بإعطاء فرصة للمفاوضات، وتعهد بعدم التراجع عن قرارها المتعلق بالحدود والمستوطنات.