الاحتلال يغلق طريقاً فرعياً قرب مدخل ديراستيا شمال غرب سلفيت تربية الخليل ولجنة إعمار الخليل تبحثان سبل التعاون المشترك لدعم مدارس البلدة القديمة الرئيس محمود عباس يتلقى رسالة جوابية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوزير عساف: التعاون العربي الصيني في المجال الإعلامي فرصة إستراتيجية لبناء منظومة إعلامية عادلة ومتوازنة الحسيني يُطلع وفدا إيطاليا على تبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على دولة فلسطين خطة غزة على طاولة مجلس الأمن اليوم: قوة دولية وترتيبات شكل الحكم القدس: اعتقال سيدة فلسطينية تنوي تنفيذ عملية الاحتلال يُسلّم 15 جثمان شهيد من قطاع غزة إسرائيل تعارض مسودة أمريكية بسبب "نزع سلاح غامض" لحماس.. وتُحذر من تصعيد في لبنان الاحتلال يعتقل طفلا من أبو قش شمال رام الله الاحتلال يجبر المقدسي موسى بدران على هدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان الإبادة بحق الصحفيين مستمرة: شهيدان و10 إصابات خلال أكتوبر سلطة الأراضي تطلق مشروع تسوية الأراضي في 16 تجمعاً محلياً لتعزيز التنمية والصمود في الضفة الغربية الاحتلال يقتحم بيت فوريك شرق نابلس ونعلين غرب رام الله الاحتلال الإسرائيلي يواصل توغلاته في الجنوب السوري ويقيم حواجز مؤقتة في ريف القنيطرة

أربعة معاقين من عائلة واحدة.. أحدهم لم يخرج من البيت منذ أكثر من 14 عاماً

وكالة الحرية الاخبارية -دموع سقطت من العيون وذرفت بغزارة من الأب "ابو إسامة "محمد نايف عبد الله لافي، وزوجته "أم إسامة" من قرية إرتاح غرب طولكرم، وسط بحة صوت كاد أن يختفي للحرقة التي تجتاحهم في ملاصقة دائمة لأبنائهم الأربعه المعاقين داخل البيت منذ سنوات طويلة،  والزوج ابو إسامة الذي لا يستطيع العمل كونه مريض ويعاني من الالأم الظهر "دسك"،  لعائلة تضم من العدد ثمانية في بيت لا يمت بالصحة أو البيئة بصلة، ويقشعر البلدن لهذه الحالة الإنسانية التي تُبكي الناظر إليها والمشاهد للشاب حسام البالغ من العمر 29 عاماً ويعاني من مرض يأكل عضلاته في صورة ضمور دائم لا علاج له .

وعائلة ابو إسامة لافي التي تعاني المرارة دون أن يتحرك مسوؤل أو من يشفق على حالتهم لأنقاذهم، الأب وزوجته إم إسامة والأولاد أسماء وإسامة وياسمين وحسام وأمير وميسون من البنات ثلاث معاقات في مرض دائم إسمه "ضغط العين" لا يقوين على الرؤيا وفي كل وبحاجة لقطرة شهرية ولمدى الحياة بما قيمته 150 شيكلا شهرياً .


حسام الأبن المعاق وفي حديث تتوقف فيه الكلمات حينا وتخرج مع البكاء أحياناً ،وتختلج فيها ألوان الإحساس الإنساني لدي عندما أبكاني أثناء المقابلة كمراسل وزميلي المصور الذي إختنق من شدة الألم الذي إنتابنا أثناء عمل هذا التقرير، لتذرف دموعنا للمشهد المؤلم الذي شاهدناه، عندما بدأ يحبو المعاق "حسام على رجليه عندما اراد أن يذهب لغرفته" في صورة تحرك المشاعر حتى لو كانت حجراً.

و المشهد يستمر وهو يقول أتمنى أن يلتفت لنا المسؤولين وانا منذ 14 عاما بعد أن بدأ المرض يتسفحل في جسدي وأنا لا أخرد من البيت كوني لا أملك كرسياً كهربائياً ، وهنا أموت وأنا أشاهد موتي أمام عيني – قدموا لي كرسيا عادياً لكن ذلك لا يُمكنني من أن أخرج كوني لا أستطيع جر هذا الكرسي، كون عضلاتي تموت ولا أقوى على ذلك، كل ما أطمح إليه أن يكون لي كرسيا كهربائيا أخرج من البيت وأزور زملائي وأخرج بإختصار للحياة.

وقال وفي سؤال موجه للإبن حسام المعاق كيف لو كنت إبن مسؤول فقال في لهجته واللكنة العادية "كان عالمُطرح " جابولوا كرسي .


الأب ابو إسامة لافي قال إنني أحترق في داخلي يومياً الالاف المرات وأموت عندما أشاهد إبني حسام وهو يموت دون ناظر أو متحر.

ويكمل كتبنا كثيرا من الكتب الرسمية للجهات المختصة حتى للرئيس ابو مازن وللجهات الرسمية، واطلعنا ابو إسامة على الكتب والمخاطبات التي لم تجد إذناً صاغية لتلبية إيجاد كرسي كهربائي للإبن المعاق حسام .

وبحسب ما يقول إبو إسامة "أننا نحصل من الشؤون على مبلغ ما قيمته (700) شيكل كل 3 أشهر بعدما كان سابقاً 1800 شيكل لكن الشؤون (قصّتْ) المبلغ ليصل 700 منذ ست شهور مضت"، ويسأل بلون خافت واصفر ابو إسامة ماذا تكفي ال 700 شيكل لثلاث شهور "والله حرام".

إم إسامة والدة حسام المعاق والبنات الثلاثة قالت "والله حرام" أن يكون وضعنا هكذا دون ان يحس فينا أي إنسانية ، وليس من قبيل الشفقة اربعة معاقين بالبيت وأنا لا أقوى على العمل وزوجي مريض لا يقوى فماذا نفعل.

 

الفجر الجديد