خطة احتلالية لإشعال شمعدان بالأقصى غدًا
وكالة الحرية الاخبارية - أعلنت منظمات يهودية تنضوي في إطار المؤسسات اليهودية العاملة لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، عن انتهاء استعداداتها لإدخال "الشمعدان" التلمودي داخل الأقصى على مدار اليومين المقبلين.
وستحاول هذه المنظمات إنارة "الشمعدان" على مرحلتين، أولهما غدًا الثلاثاء، والثانية الأربعاء الذي يليه، كخطوة رمزية تعلن عن البدء والاسراع ببناء "الهيكل الثالث"، مؤكدة على مواصلة اقتحام الأقصى طيلة عيد المشاعل "الحانوكا" في الفترتين الصباحية وما بعد الظهر.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أشعل يوم الخميس الماضي ، "شمعدان الحانوكا" عند حائط البراق.
وأعلن "معهد الهيكل" عن حملة لقطف الزيتون وعصر الزيت المقدس خلال أيام "الحانوكا"، وتجميعه الثلاثاء في موقع المعهد القريب من المسجد الاقصى، ومحاولة إدخال الشمعدان وإنارته بالزيت المذكور كإعلان عن إعادة طقوس إنارة الهيكل والمشاعل في "الحانوكا" ورأس الشهر العبري، علما أن يوم الثلاثاء يوافق بداية شهر "طبات" العبري.
ودعا المعهد في حال لم يتم إدخال "الشمعدان" لتنظيم مسيرة تنطلق مساء الثلاثاء في تمام الخامسة من منطقة باب النبي داود باتجاه "معهد الهيكل"، تليه مسيرة جماعية تصل إلى منطقة "الشمعدان الذهبي" الموضوع قبالة الأقصى وبجوار حائط البراق من الجهة الغربية.
وأعلنت "منظمة أمناء الهيكل" أنها ستنظم مسيرة تنطلق من مستوطنة "موديعين" يوم الأربعاء المقبل باتجاه الأقصى، يحمل خلالها المستوطنون "شمعداناً مقدساً" جيء به خصيصاً من روماً مؤخراً، وأعلنوا نيتهم إدخاله الساعة 12 ظهرا إلى الأقصى.
بدورهما، جددت الهيئة الاسلامية العليا في القدس ومجلس الأوقاف الإسلامية أن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة الـ 144 دونماً، ما فوق الارض وما تحتها، حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم وأن حائط البراق ورباط الكرد هما جزءان من المسجد الأقصى وحق خالص للمسلمين وحدهم، كما وأن وجود الاحتلال وأذرعه في المسجد هو وجود احتلالي باطل ووجود بدون شرعية أو سيادة.
مؤكدة أن رفد المسجد الاقصى بأكبر عدد من المصلين واعتماد الرباط الباكر والدائم يشكل حماية بشرية للمسجد الأقصى.