وكالة الحرية الاخبارية -  اختتمت الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال "أصالة" المؤتمر الختامي بعنوان "من حقي أن ارث"، أمس الاثنين في محافظة الخليل في قاعة الثقافة والفنون في مقر شركة رويال، برعاية وزارة شؤون المرأة ، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية، و ذلك في قاعة الفنون و الثقافة في مقر شركة رويال في محافظة الخليل.

و يأتي هذا المؤتمر إتماماً لحملة حق  المرأة في الميراث "من حقي أن أرث" والتي دامت على مدار عام كامل شملت عدد من الفعاليات المختلفة في العديد من القرى في محافظة الخليل.
وتخلل المؤتمر كلمة المديرة التنفيذية لجمعية "أصالة" ريم عبوشي التي بدورها رحبت بالحضور وبمعالي وزيرة شؤون المرأة وعطوفة محافظة محافظة الخليل والقضاء الشرعي ودار الإفتاء وممثلي المؤسسات الشريكة والنساء والرجال الذين شاركوا في الفعاليات السابقة، كما أكدت على أن حق المرأة في الميراث حق مقدس حفظه الشرع وكفله القانون وأن من حق المرأة الوصول للموارد وأن حقها في الميراث إن كان ملاً أو عقاراً يعتبر مورداً لها لتحسين وضعها الإقتصادي.
أكدت عبوشي على أهمية هذا المؤتمر وبينت أن الحملة شهدت نجاحاً واضحاً على مختلف الأصعدة ودور المؤسسات الشريكة هو المحفز الأساسي لنجاح هذه الحملة والتي تعتبر الأولى لجمعية "أصالة" كما أكدت على أن "أصالة" لم تنهي عملها في حق المرأة في الميراث وأن هذه الحملة هي الخطوة الأولى، مبينت أن "أصالة" تستعد للبدء في الحملة الثانية قبل منتصف العام الجاري.
فيما قالت معالي وزيرة شؤون المرأة السيدة ربيحة ذياب أن من حق المرأة الحصول على حقها الذي شرعه لها الإسلام من أجل أن توفر لنفسها وأسرتها الحياة الكريمة، كما أشادت على أهمية الحملة التي عملت بها "أصالة" وقالت أن مثل هذه المؤتمرات واللقاءات تعزز من إمكانية وصول المرأة إلى حقها الشرعي وإلى دعم المرأة في المطالبة بحقوقها إي كانت، وبينت أن وزارة شؤون المرأة ستكون دائماً بجانب المراة الفلسطينية وبجانب المؤسسات اللواتي يدافعنَ عن حقوق المراة الفلسطينية.
وأضافة ذياب :" يجب تكاتف جميع المؤسسات  و الجهود التى تدعم حقوق المرأة الفلسطينية، يداً بيد لمساندتها و تفعيل دورها بكافة القضايا الإجتماعية والسياسية  والاقتصادية .
في نفس السياق وخلال كلمة عطوفة محافظ محافظة الخليل كامل حميد أكد على أن "أصالة" قامت بخطوة جريئة ومثالية على صعيد العمل النسائي وبين أن المحافظة ستبقى سنداً لكل المؤسسات اللواتي يقمنَ بالأدوار المساندة للمرأة الفلسطينية، فيما أوضح أن من حق المرأة الفلسطينية التي لطالما شهد لها العالم بنضالها وصبرها وقوتها أن تحصل على حقها الذي شرعته كافة الشرائع السماوية.
وأختتمت فقرة الكلمات بكلمة الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء الشرعي جاد الجعبري والذي بين بدوره دور المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وهو أحد المؤسسات التي كانت شريكة لجمعية "أصالة" خلال الحملة كما وضح الإجراءات الخاصة بالمحاكم الشرعية وأكد على أن التعاون مستمر مع الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال "أصالة" ومع كافة المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني.
خلال المؤتمر قدمت "أصالة" ملخصاً مختصراً عن التوصيات التي خرجت عنها الدراسة التي لحقت بالحملة خلال فترة قيام الحملة وقدمتها الأنسة فاطمة إرشيد مسؤولة البرامج في "أصالة"  ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الدراسة:
-وجود اجماع عام بين  عينة البحث على ضرورة تكرار وتوسيع نطاق الحملة لان الحملة لم تعمل على حشد المصادر للتمكين الاقتصادي للنساء فقط وانما كانت اداة محورية للتغيير المجتمعي.
-زيادة عدد جلسات التوعية  بالتعاون مع دار الافتاء وتوسيع نطاق عمل الحملة للوصول للنساء المهمشات.
-زيادة عدد ورش العمل التي تمت بالتعاون مع القضاة الشرعيين.
-تسخير وسائل الاتصال والتواصل للوصول الى شريحة اوسع في المجتمع الفلسطيني وخصوصا تكرار تجربة المسرح المتنقل.
يذكر أن الدراسة كاملة ستقوم "أصالة" بتوزيعها ونشرها قدر الأمان لكافة المؤسسات المعنية.

كما كان هناك ملخصاً أخراً لدار الإفتاء في محافظة الخليل والذي قدمه نائب مفتي محافظة الخليل يسري عيدة والذي بين خلال الملخص على أهمية أن تحصل المرأة على حقها الذي شرعه لها الله تعالى ووضح بعض الأساليب التي يقوم بها البعض لحرمان المرأة من حقها في الميراث ووضح حرمتها عند الله تعالى وعقابها على الذين يحاولون تعدي حدود الله.
وتضمنت فقرات المؤتمر عرض الفيلم الذي أنتجته "أصالة" خلال الحملة الذين بين كافة مراحل حملة الميراث في محافظة الخليل، يذكر أن هذا الفيلم من إخراج فاديا صلاح الدين، كما كان هناك فقرة لمسرحية هادفة حول حرمان المرأة من الميراث للفنانين عبد الفتاح العيسة وشادي الهشلمون.
وفي الفقرة قبل الأخيرة للمؤتمر فتح باب النقاش للسادة المشائخ والقضاة للإجابة عن كافة الإستفسارات الخاصة بالميراث من قبل المشاركات والمشاركين وفي نهاية المؤتمر كرمت الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال "أصالة" المؤسسات الشريكة والداعمة والتي تمثلت بالمؤسسات النسوية والإعلامية والخيرية في محافظة الخليل.
كما تمثلت خطوات حملة "من حقي أن أرث" في لقاءات تدريبية ولقاءات توعوية كبيرة والمسرح المتنقل للأطفال والكبار و الإعلانات والبرامج التلفزيونية والإذاعية وتعليق اليافطات في القرى المستهدفة للحملة وانتهت الحملة الأولى بالمؤتمر الذي استضاف أكثر من 300 مشاركة ومشارك.
يذكر أن هذه الحملة نفذت ضمن مشروع ركن الجوار الممول من الوكالة الأسترالية للتنمية وبالشراكة مع أكشن أيد ومعهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم.