تحالف السلام يعقد ورشة في بني نعيم حول دور الشباب في حماية المشروع الوطني
وكالة الحرية الاخبارية - عقد تحالف السلام الفلسطيني ورشة عمل في بلدة بني نعيم شرق محافظة الخليل للحديث عن دور الشباب في حماية المشروع الوطني وتعزيز المصالحة الوطنية.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة نشاطات ينظمها تحالف السلام لتفعيل دور الشباب الفلسطيني في حماية المشروع الوطني وتعزيز المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع.
وهدف اللقاء إلى تعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار من خلال المشاركة في القضايا المجتمعية والسياسية بشكل متواصل وإتاحة الفرصة اللازمة لتقديم رؤيتهم حول كيفية حماية المشروع الوطني والحديث عن أبرز التحديات التي تواجه الشباب اليوم في ضوء التحولات السياسية الراهنة.
وقال منسق التحالف في الجنوب بشار فراشات أن النهوض الجذري بواقع الشباب وفتح آفاق حقيقية للمستقبل أمامهم يتطلب تجنيد أقصى الطاقات لحماية المشروع الوطني وتفعيل المصالحة الفلسطينية لمواجهة سياسات الاحتلال الهادفة إلى دحض مشروع بناء الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلها إسرائيل عام 1967
وأعتبر أن تعزيز المصالحة الفلسطينية خطوة لا يمكن بدونها النجاح في مواجهة ناجحة وفعالة لممارسات الاحتلال الاستيطانية، وخلق الظروف الايجابية لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية من أجل الخلاص من الاحتلال بكل أشكاله على الأراضي الفلسطينية .
وتابع فراشات أن حجم المهمات الواقعة على عاتق الشباب كثيرة على الصعيد الوطني العام، وكذلك على الصعيد الشخصي في مجالات التعليم والإبداع والثقافة والرياضة، والبيئة والفنون، وغيرها، مبيناً أن التجارب الناجحة كانت دوماً نموذجاً فعالاً يجب إعادة إحيائه وتنظيمه .
بدورها ، قالت الناشطة النسوية ميسون القواسمة أن على الشباب استعادة روح المبادرة والانتماء وإحياء تجربة العمل التطوعي للخروج من حالة الإحباط التي يعيشها معظم الشباب في المجتمع الفلسطيني لانعدام الوظائف وفقدان الأمان داخل المجتمع الذي أثر سلباً في تردي الحياة الاقتصادية والسياسية .
وأشارت القواسمة أنه من الضروري أن يكون الشباب منبراً للتغيير والنظر إلى المستقبل بإيجابية عالية". متطرقة إلى أن الشعب الفلسطيني بمجمله فتياً وأن الاستسلام للواقع واعتبار الهجرة حلاً فكرة سلبية خاطئة .
من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي لفدا محمد الهيموني أن منظمة التحرير تمتلك مشروع وطني تسلسل عبر فترات عديدة من تاريخ القضية الفلسطينية أبرزها قرار حق عودة اللاجئين194 وإعلان الدولة عام 1988
وتابع الهيموني أن الانقسام الداخلي بين الفصائل أدى إلى تراجع المستقبل الوطني في ظل التحولات السياسية العربية والإقليمية .
ودعا الهيموني الشباب الفلسطيني الالتزام بمسؤولياتهم الوطنية وتجديد عهد النضال لنيل الحقوق الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي .
و أوصى المشاركون إلى عقد سلسلة دورية من اللقاءات و ورشات العمل السياسية وبناء مشاريع اقتصادية توفر فرص عمل للخريجين والعاطلين عن العمل وتوفير فرص تعليم جيدة وبناء مراكز ثقافية ورياضية في البلدة إضافة إلى تمويل المبادرات الشبابية وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار