من خلف القضبان .. وُلدت فرحة الاسير وائل وعروسه اسراء
وكالة الحرية الاخبارية - زغاريد .. وصوت احتفالات .. وعريس وعروس يعتلون منصفة الاحتفال .. وأهاليهم يستقبلون المهنئين .. والحلوى توزع على المدعوين .. هكذا اعتدنا على مراسم اي خطبة تحدث في الخليل والوطن بشكل عام ، الا انها كانت مغايرة تماما في خطبة وائل واسراء ..
اسراء تُقرأ الفاتحة على نية اتمام خطبتها .. وهي فرحة لكن دون ان يكون بجانبها وائل ..
والشاب وائل يفرح ويستقبل المهنئين بخطبته لكن دون وجود الاهل حوله .. ودون قدرته كما باقي الخاطبين ان يُلبس عروسته خاتم خطبتهما ..
يوم امس الجمعة ، شهد سجن ريمون اجواء جديدة يسودها الفرح والبهجة ، بخطبة احد الاسرى القابعين خلف اسواره ، لكن هذه المرة كانت بأجواء جديدة وعاشوا فيها لحظات مقتبسة من واقعهم الذي كانو يعيشونها قبل سلب سنين عمرهم منهم في سجون الاحتلال ، اذ قام مجموعة من الاسرى بطلب يد العروس لاخيهم وزميلهم الاسير وائل ابو شخدم من الاسير معتز الهيموني كونه شقيقها .
وكانت العادات الخليلية حاضرة في طلبة العروس ، والجاهة ، وكان وكيل العروس القيادي طالب عمرو ، وتمت الموافقة وتوزيع الحلوى واقامة الاحتفال فرحا بخطبة وائل .
وائل ابو شخدم ، اسير في سجن ريمون ، محكوم عليه بست مؤبدات و 20 عاما ، قرر ان يتحدى السجن والسجان وان يعيش فرحة عمره التي كان ينتظرها منذ زمن ، فقرر خطبة شقيقة صديقه وزميله بالأسر معتز الهيموني "اسراء" ، وما وجد من معتز الا كل ترحيب ولكن عليه سؤال العروس ومعرفة رايها .
وما كان من اسراء الا ترحيبها بالخطبة ، وانتظار موافقة الاهل .
تضيف اسراء في حديثها للحرية ، ان اهلها كان لهم تحفظ كون وائل محكوم بفترة طويلة ، ولكن جعلوا القرار الاول والاخير بيدها هي ، وهي بدورها أبدت موافقتها وفرحتها وان لها الشرف ان تربط مصيرها بمصير بطل ورجل عرف عنه حسن الخلق والدين .
وتمت الخطبة في السجن بفرح وسرور ، وفي منزل اسراء بذات الوقت وبحضور العائلتين والمقربين منهم بأجواء مماثلة .
وختمت اسراء حديثها لبرنامج وسط البلد أنها بعد ان وافقت على خطبتها ، رأت في منامها زوجة الشهيد عبد الله القواسمي تحمل لها بُشرى من الشهيد القواسمي وتقول لها ان ما قمتي به هو خير لك وانه يبشرها بالجنة باذن الله .