مدير الأونروا: قلقون على مصير المدنيين في مخيم اليرموك
وكالة الحرية الاخبارية - قال بيير كراهينبول، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الاحد في دمشق إنه يشعر بالقلق على مصير المدنيين العالقين في مخيم اليرموك للاجئين الذي اقتحمه مسلحو تنظيم ما يسمى "بالدولة الاسلامية" (داعش).
وقال كراهينبول "ما زلنا نشعر بقلق بالغ ازاء اللاجئين والمدنيين في مخيم اليرموك، ونحن مصممون على تزويد اولئك الذين اضطروا للنزوح من المخيم الى اماكن اخرى بالمساعدات التي يحتاجون اليها."
وكان مسلحو داعش قد شنوا في الأول من الشهر الحالي هجوما على المخيم الذي كان يقيم فيه يوما ما اكثر من 160 الف لاجئ، ولكن لا يؤوي اليوم أكثر من 18 الف.
وكان المخيم قد شهد مواجهات دامية بين القوات الموالية للحكومة السورية والمسلحين المناوئين لها منذ عام 2012، كما عانى من حصار خانق ضربه عليه الجيش السوري منذ عام 2013.
وكان مدير الأنروا يتحدث لدى زيارته لمدرسة في حي التضامن لجأ اليها عدد من سكان المخيم.
وقال إن الأنروا مصممة على ايصال المساعدات للاجئين الذين نزحوا الى حيي يلدا وبابيلا القريبين من المخيم.
وقال إنه منذ التغييرات الدراماتيكية التي سببها هجوم داعش على اليرموك، "تركيزنا منصب الآن على كيفية ايصال المعونات للممدنيين الذين ما زالوا داخل المخيم."
وأضاف "كما نفكر في كيفية مساعدة اولئك الناس على الخروج من المعسكر بشكل مؤقت."
وكان كراهينبول قد وصل الى العاصمة السورية يوم أمس السبت في "مهمة عاجلة" للتباحث في ايصال المساعدات للمدنيين الذين هربوا من العنف الدائر في معسكر اليرموك.
ويجري محادثات مع ممثلين عن الحكومة السورية وكذلك مع نائب مبعوث الامم المتحدة رمزي عزالدين رمزي.
وتقول الحكومة السورية إن مهمة طرد داعش من المخيم تتطلب "عملية عسكرية"، ولكن الأنروا قالت إن زيارة كراهينبول تهدف لايجاد "سبل سلمية للتعامل مع العواقب الانسانية للموقف الحالي."
ودعا لتوفير مخرج آمن للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المخيم.
من جانبه، قال مصدر عسكري سوري إن الجيش مستعد لمنح فرصة للحلول الهادفة الى حلحلة الموقف في المخيم، وهو موقف وصفه الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بأنه "بدأ يشبه مخيمات الموت."
وقال بان إن سكان المخيم عبارة عن "رهائن" بأيدي مسلحي داعش وغيرهم من المتطرفين.
وأضاف أن السكان "يواجهون سيفا ذا حدين، عناصر مسلحة داخل المخيم والقوات الحكومية خارجه."