الاحتلال يهدم منزلا في بلدة بروقين غرب سلفيت غزة تسجّل أعلى معدل لبتر الأطراف لدى الأطفال نسبةً لعدد السكان عالمياً الثقافة واليونسكو تنظمان اللقاء الوطني لأصحاب القرار في مجال الثقافة والحرف التقليدية الجيش الإسرائيلي يعلن حاجته لـ تجنيد 12 ألف جندي إضافي مركز الاتصال الحكومي: تعديل وزاري في حقيبتي المالية والنقل والمواصلات شهيدان باستهداف مسيّرة إسرائيلية مركبتين جنوبي لبنان الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية الاحتلال تدهور صحي خطير للأسير إسلام جرار في سجن "جانوت" التميمي يبحث مع وزارة الخارجية الهولندية تعزيز التعاون والمشاريع المشتركة في قطاع الأراضي أبو ناب ترفع حصيلة فلسطين إلى برونزيتين في دورة التضامن الإسلامي الاحتلال يقتحم بورين وروجيب في نابلس مستعمرون يحرقون أشجار زيتون في مجدل بني فاضل جنوب نابلس الاحتلال ينكل بمواطنين في بلدة تقوع الاحتلال يعتقل شابا من عابود ويغلق مدخل سنجل

ضفادع عمياء تجتاح جزيرة برازيلية

وكالة الحرية الاخبارية -  عندما وصلت ضفادع كورورو إلى جزيرة فيرناندو دي نورونها البرازيلية، أصيبت بالعمى والتشوه، فتغير أسلوب حياتها تماما.

وتعج جزيرة فيرناندو دي دورونها بضفادع كورورو المشوهة.
واجتاحت هذه الضفادع الجزيرة منذ عقود، والآن أصبح نصفها تقريباً مصاب بتشوهات في الأطراف والأفواه والعيون.
وبعض الضفادع ليس لها أيد أو أرجل، بينما لبعضها الآخر أصابع زائدة أو ناقصة أو غير سوية الشكل. وبعضها له فك أو أنف أو فم غير طبيعي.
كما أن حوالي 20 في المئة من هذه الضفادع المشوهة عمياء جزئياً أو كلياً. وبعضها فقد إحدى عينيه أو كليهما، وبعضها ليس لعيونها قزحية، أو لديها قزحية عديمة اللون.

وغيرت هذه التشوهات سلوك هذه الضفادع جذريا. مثلا، تستخدم معظم الضفادع علامات بصرية للعثور على فريستها وملاحقتها وصيدها. لكن الضفادع في هذه الجزيرة لجأت إلى أسلوب مختلف وهادئ حسب دراسة نشرت في دورية علم الحيوان.

ويقول لويس فيليب توليدو، عالم أحياء برمائية بجامعة كامبيناس في ساو باولو بالبرازيل: "على عكس الضفادع العادية، تنتظر الضفادع العمياء أن تسير الحشرات فوقها، ثم تفترسها. وبما أن الضفادع العمياء تأكل أي حشرة تسير فوقها، و لا تختار فريستها، فإن ذلك تسبب في طبيعة جسدية مختلفة".
وعلى سبيل المثال، وجد توليدو أن الضفادع العمياء أخف وزناً من الضفادع العادية، وتضع عدداً أقل من البيض. لذا فإن فقد الإبصار له تأثير كبير على الضفادع بدءا من تغيير أساليب الصيد والافتراس، وحتى التأثير على لياقتها البدنية.

وعلى الرغم من هذه التشوهات، تواصل الضفادع انتشارها في الجزيرة. أحد الأسباب هو أن الضفادع نوع مستحدث وليس لها منافس أو مفترس طبيعي.
ورغم أن إناث الضفادع المشوهة تضع عدداً أقل من البيض، إلا أنها ما زالت تنتج الآلاف، "وهذا يكفي للحفاظ على استمرارية وجود الضفادع" بحسب توليدو.
كذلك تعاني الضفادع الصغيرة من عدة أنواع من التشوهات. وفي دراسة نشرت عام 2014، اكتشف توليدو وفريقه أن حوالي 53 في المئة من الضفادع الصغيرة التي فحصوها لديها تشوه واحد على الأقل. ويمكن أن تتحول هذه الضفادع الصغيرة إلى ضفادع مشوهة أو عادية.
لا يعرف أحد يعرف متى أو كيف وصلت هذه الضفادع إلى الجزيرة. ويقول توليدو: "تروي إحدى القصص أن كاهناً نقل بعض الضفادع من البرازيل إلى الجزيرة منذ حوالي مئة عام لمكافحة الحشرات التي تتلف مزروعاته"

كذلك ليس من المعروف سبب تشوه هذه الضفادع وإصابتها بالعمى. "ويتساءل الجميع عن سبب تشوه الضفادع بهذا الشكل، لكننا لم نعرف إجابة هذا السؤال بعد".

ويعكف فريق توليدو، بالتعاون مع باحثين من حديقة حيوان سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، على فحص عدة أفكار يمكنها تفسير هذا التشوه واسع النطاق للضفادع في جزيرة فيرناندو دي نورونها.
ومن بين التفسيرات التي يستكشفها الباحثون، إذا كان السبب هو بكتيريا أو طفيليات أو فيروسات. ويقومون بدراسات جينية لمعرفة ما إذا كانت هذه الضفادع طبيعية.
كما يفحص الفريق مياه الجزيرة وتربتها بحثا عن وجود مواد ملوثة. فضفادع القصب في جزيرة برمودا على سبيل المثال، لديها تشوه في أطرافها بسبب وجود الهيدروكربونات النفطية في رواسب البرك.
لكن هذه التشوهات هي بمثابة جبل جليدي في بحر، بحسب جايمي بايكون من جمعية برمودا لعلوم الحيوان. "وقد وجدنا اضطراباً في الغدد الصماء، وخللاً في وظائف المناعة، وتراجع في التكاثر. وذلك ليس في البرمائيات فقط. لذا، فإن المخلوقات الأخرى قد تكون في خطر داهم أيضاً".

وفيرناندو دي نورونها هي حديقة بحرية وطنية، وصنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي. لذلك، من المهم معرفة سبب تشوهات ضفادع كورورو، كما يقول ألان بيسير من حديقة حيوان سان دييغو، "فهذه العوامل ذاتها يمكن أن يمتد أثرها مستقبلاً على الكائنات الأخرى في الجزيرة، بحيث يعتبر ما يجري للضفادع بمثابة إنذار مبكر للمشاكل البيئية فيها."