عشرات المستوطنين يقتحمون المقامات الإسلامية في كفل حارس شمال سلفيت هيئة الأسرى: واقع كارثي يعيشه المعتقلون داخل سجون الاحتلال انهيار منازل بغزة نتيجة المنخفض واسرائيل تواصل خروقاتها الاحتلال يهدم مغسلة في قرية جيت شرق قلقيلية إصابة أربعة شبان برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس أمجد النجار: إدارة مصلحة السجون تمهّد لتصعيد عقابي واسع بحق الأسرى قوات الاحتلال تقتلع عشرات أشجار الزيتون شمال غرب سلفيت الاحتلال يعتقل مواطنين خلال اقتحامه وسط الخليل البرلمان العربي يُرحب بتصويت 164 دولة بالأمم المتحدة لقرار يؤكد حق شعبنا في تقرير مصيره الأونروا تجدد دعوتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا غزة: نحو 400 شهيد منذ "وقف إطلاق النار".. و12 وفاة نتيجة المنخفضات الجوية 600 قائد عسكري إسرائيلي لترامب: لا مرحلة ثانية لغزة دون نزع سلاح حماس وإشراك السلطة منذ بدء المنخفضات الجوية.. انهيار 17 بناية وغرق 90% من مراكز الإيواء في غزة إصابات بينها حرجة في قصف للاحتلال وسط مدينة غزة طولكرم: الاحتلال يعيق دخول المواطنين لمخيم نور شمس لإخلاء منازلهم المهددة بالهدم

ما المعنى الحرفي لعبارة: نظره 6 على 6؟؟

وكالة الحرية الاخبارية - الحياة الجديدة- رحمة حجة- هل فكرت يومًا في معنى عبارة "نظره ستة ع ستة (6/6)" التي يعني بها القائل أن نظر الشخص المقصود قويٌ جدًا؟ وما المعنى العلمي لهذا التوصيف؟ وما مدى دقّة الربط بين قوة البصر و6/6؟

"الحياة الجديدة" استوضحت المسألة من مدير مستشفى "مطيع الأسير" للعيون في مدينة جنين، الدكتور مطيع الأسير، الذي قال إن "الرقم 6 في أعلى الكسر يعني المسافة و6 في الأسفل يشير إلى السطر الموجود في نهاية لوحة فحص النظر"، وكلا الرقمان ليسا ثابتين إلا أن المسافة ثابتة في اختبارات النظر داخل العيادات عادةً وهي ستة أمتار.

ويوضح الأسير: "الذي يرى السطر الأول (رمزه 6) وهو الأخير من الأسفل من مسافة 6 أمتار، نصفُ نظرَه بـ 6/6، ومن يرى السطر الثاني من الأسفل (رمزه 9) ويكون حجم الخط فيه أكبر قليلًا يكون نظره ستة على تسعة 6/9، وكذلك للسطر الثالث 6/12 والرابع  6/18 والخامس 6/24 والسادس 6/36 والسابع وهو السطر الأول من أعلى 6/60، ويكون فيه حرف كبير وحيد، يوصف من يراه وحده دون السطور الأخرى بأن نظره ضعيف".

وأثناء عملية فحص النظر باستخدام اللوحة المرمّزة، إذا لم يستطع الشخص رؤية السطر الأول من أعلى (الحرف الكبر) من مسافة ستة أمتار، يطلب منه الطبيب تقليص المسافة بين واللوحة بمقدار متر واحد،  وإذا قرأ السطر من مسافة خمسة أمتار يوصف نظره بخمسة على ستين 5/60، وتتكرر العملية في كل مرة لا يستطيع الشخص رؤية المُشار له في اللوحة، حتى إذا وصل إلى مسافة متر منها ولم يتمكن من رؤية السطر الأول يُطلب إليه الاقتراب 10 سنتميتر لتصبح المسافة 90 سنتيمتر ثم إلى 80 سنتميتر حتى تصبح المسافة 10 سنتيمتر، حينها يقوم الطبيب بالتلويح بيده أمام الشخص وإذا رأى توصف حالته بأنه "يرى حركة اليد"، وإذا لم ير، يتم تسليط الضوء نحو عينيه، وإذا رأى توصف حالته "يرى الضوء"، وإذا لم يرَ يوصف وفق التعريف الطبي والقانوني بـ"الضرير"، إذ أن من لا يرى النور ضرير، وفق ما أكد الأسير.

 

في ذات السياق، قال طبيب العيون من نابلس، عبد الفتاح عرفات، إن 6/6 تعني أن الشخص "يرى على بُعد ستة أمتار ما يراه الشخص العادي على بُعد ستة أمتار، ومثلًا 6/60 تعني أنه يرى على بعد ستة أمتار ما يراه الشخص العادي على بعد 60 مترًا".

وأضاف عرفات لـ"الحياة الجديدة"، أن لوحة فحص النظر مصممّة بطريقة تدل الطبيب على قدرة "المريض على التمييز بين نقطتين متباعدتين. إذ تقع اللوحة على ثلاث مستقبِلات للضوء في العين".

ورغم الفرق في مسافة النظر بين ستة أمتار و60 مترًا، يقول عرفات إن زاوية الرؤيا هي نفسها لا تتغير في كلا الحالتين.

وأشار عرفات إلى أن توصيف الحالة بالأرقام لا يدلل على سبب المرض، حسبما يعتقد البعض، متابعًا: " على سبيل المثال، يمكن أن يكون نظر شخص ضعيفًا 6/60 ويعاني مرض السكري، وآخر نفس النسبة لكنه يعاني قصر نظر".

هل يمكننا صوغ علاقة نسبية بين قوّة النظر والوصف الرقمي للحالة؟

يجيب الدكتور عرفات بــ"نعم"، مضيفًا " كل ما كان البَسط أكبر من المقام أي أن حاصل قسمة الأول على الثاني أقرب إلى رقم (1) أو أكثر منه يكون النظر قويًا، والعكس صحيح".

بينما يقول الدكتور الأسير "لا"، موضحًا: "المعادلة مرتبطة بكلتا العينين لا بواحدة فقط، بالتالي لا نستطيع قياس نسبة العَجز. مثلًا، إذا كان نظر 6/6 في عين والعين الثانية 6/9 لا يُقال إن لديه نسبة عَجز بينما إذا كان يرى بعين 6/6 والثانية 6/12 فإن لديه نسبة عَجز قدرها 10%، بينما إذا فقد إنسان نظره بعين واحدة فقدًا كاملًا والأخرى 6/6 فنسبة العَجز 35% وليس 50% حسب المُتوَقع، وهذه لها حسابات خاصة"، علمًا بأنه يتم اللجوء إلى تحليل نسبة العجز في حالات حوادث السير –مثلًا- لتحصيل تعويضات مالية من قبل الأشخاص الذين يتعرضون للحوادث.