هدنة ثالثة لـ48 ساعة لوقف العمليات بالزبداني والفوعة وكفريا
وكالة الحرية الاخبارية - اتفقت كتائب المعارضة السورية المسلحة من جهة وقوات النظام السوري وتنظيم حزب الله اللبناني، والمفاوض الإيراني على هدنة ثالثة بين الطرفين لمدة 48 ساعة في مدينة الزبداني في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا بريف محافظة إدلب.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن أن الهدنة بدأت ظهر اليوم الأحد على الجبهات الثلاث.
وأوضح أن الهدنة تأتي بهدف استئناف المفاوضات على أمل التوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار.
ويأتي الاتفاق بعد أن شنت كتائب المعارضة السورية المسلحة (جيش الفتح) أحد أعنف هجماتها على الفوعة وكفريا الجمعة وتفجير تسع سيارات ملغومة على الأقل في محيط البلدتين ما أسفر عن مقتل العشرات من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ونجح مقاتلو المعارضة في "كسر" الخطوط الدفاعية الأولى لبلدة الفوعة بعد قصف باستخدام مئات الصواريخ والقذائف المختلفة.
يشار إلى أن هذه الهدنة الثالثة في المناطق الثالث حيث فشلت جولتان من المفاوضات الشهر الماضي في التوصل لاتفاق.
من جهته، أوضح عضو المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام" أبو اليزيد تفتناز أن "المفاوضات ستكون باسم فصائل جيش الفتح".
ولفت إلى أن الاتفاق جاء بعد "كسر جيش الفتح خلال الساعات الماضية، خط الدفاع الأول جنوب الفوعة، وسيطرته على تلة الخربة (أهم نقطة مطلة على الفوعة وكفريا) بالإضافة إلى السيطرة أمس على نقاط وحواجز الدواجن، العواميد، الشادر الأزرق، أحمد العمر، فهمي، ما أجبر المليشيات المتواجدة داخل كفريا والفوعة على طلب المفاوضات".
في السياق ذاته، لفت مصدر في "المجلس المحلي لمدينة الزبداني" لصحيفة "العربي الجديد" أن "المفاوضات هذه المرة غالباً ستفضي إلى حلٍ شامل، وأن أغلب النقاط تم التوافق عليها".
كذلك، اعتبر الناشط السياسي عمر حمو لـ"العربي الجديد" أن "إيران رضخت للهدنة التي تبدأ عند الثانية عشرة ظهراً وتستمر مبدئياً إلى ظهر الثلاثاء، بعد التقدم الذي أحرزه الثوار على جبهتي كفريا والفوعة بريف إدلب"، متوقعًا "التوصل إلى حلٍ هذه المرة خلال المفاوضات".
وأشار إلى أن "عدة جهات تفاوض من طرف الثوار على نفس البنود السابقة تقريباً، وسيتم إطلاق بعض المعتقلات من سجون النظام إذا ما تم التوصل إلى اتفاق نهائي".