مستوطنون يحطمون خلايا شمسية ومضخات مياه في الأغوار الشمالية روسيا: إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي مفتاح للسلام الدائم في المنطقة مستوطنون يهاجمون المواطنين في عصيرة القبلية جنوب نابلس صحيفة معاريف العبرية: نتنياهو يتجه لإعطاء الضوء الأخضر للجيش لتوسيع العدوان على غزة مسؤول أممي يدعو إسرائيل إلى رفع الحصار عن المساعدات لقطاع غزة استشهاد طفلة بقصف للاحتلال على مخيم جباليا شمال قطاع غزة الداخلية: نتابع ملاحظات المواطنين ونوسع الخدمات الإلكترونية والميدانية لتحسين الأداء الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في العيسوية مستعمرون يهاجمون شقيقتين من ذوي الإعاقة على مدخل بلدة سعير بالخليل الاحتلال يخطر بهدم 106 منازل وبنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس الاحتلال يقتحم بلدتي بني نعيم وحلحول في الخليل إصابة طفل برصاص الاحتلال في سالم شرق نابلس قوات الاحتلال تقتحم الخضر جنوب بيت لحم شهداء وإصابات في قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونس شهيد برصاص الاحتلال في نابلس

حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات

 


بإعلان الفصائل الفلسطينية،أنها توصلت إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية برعاية روسية، يمكن القول أن سفينة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة ومعالجة تداعيات الانقسام قد بدأت تبحر بشراعها الفلسطيني إلى بر الأمان، ولا مجال اليوم لأي تلكؤ أو تأخر، وقد ظهر واضحاً أن هذا الاتفاق المبدئي، كان مقابله تصريح فلسطيني، بأن اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، قد فشلت مجتمعة في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويبدو أن هناك اتفاق فلسطيني جامع على إنهاء دورها، وفي هذا رسالة واضحة للإدارة الأمريكية الجديدة، بأن نفوذها على هذه اللجنة، قد أفشلها وفرغها من مضمونها ولم تعد قادرة على القيام بمهامها .

 

 تزامن ولادة الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، واستمرار ما تم الاتفاق عليه في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي عقدت مؤخرا في بيروت، مع انتهاء أعمال مؤتمر باريس وخروج التوصيات للعلن، ومنها أهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف، قد يفجر حملة إسرائيلية متطرفة ضد هذه الوحدة الفلسطينية، في الوقت الذي تتم مقاضاة إسرائيلية لنتنياهو وأسرته حول قضايا قانونية، ربما تجعله يغامر بخطوات استيطانية واسعة أو حتى عسكرية مفاجئة، لغرض إرباك الوضع الفلسطيني المتقدم دوليا وإقليميا وداخليا.

 

 

 

الوحدة الوطنية مطلب شعبي عام، وفيه تبرز مصلحة الشعب بكل أطيافه، وتخفف من حدة الاحتقان الناجم عن المشاكل المعقدة والتي برزت مؤخرا، وهذه الوحدة تعطي لفلسطين الفرصة في إعادة بناء المؤسسات، مما سوف يساعد على حل كثير من المشاكل الاقتصادية التي تعيق استكمال كثير من الاتفاقات السابقة، ونجاح حكومة الوحدة في مهامها يستدعي أيضا قيام الدول العربية والإسلامية والإقليمية بدعم اقتصاد السلطة الفلسطينية، وتشجيع الاستثمار.

في الجانب الآخر من الاتفاق الفلسطيني، يبقى خطر الاحتلال الظالم الذي يجب دحره وإزالته من فوق الأرض الفلسطينية، ولن يكون هذا إلا بالعمل الوطني المشترك الذي يرتفع فوق الحزبية، لأنه يستشعر الآلام والتضحيات ويحولها إلى طاقات ووقود يشعل جذوة الولاء للوطن الذي يُسجل دائما أنه مركز القوة للجميع، ويتسع للجميع.

 

إن الحكمة والواقعية مطلوبة لإدارة المرحلة القادمة، وإنجاح حكومة الوحدة الوطنية بعد تشكيلها والإعلان عنها، لأن استمرار الانقسام هو الجائزة الكبرى للاحتلال، فهو احتلال لإرادتنا وتنميتنا جميعا، وهو يمثل  حصان طروادة الذي دُخل منه لعمق بيتنا ، فالانقسام لا يصنع تاريخا ولا مجدا، ولا أذكر مثالا واحدا في التاريخ سجل أن الشعوب المفتتة والمنقسمة قد استطاعت إزالة المحتل.
 


وقفة : لا يوجد وطن منقسم، قوي او منتصر، بل يوجد وطن موحد قوي ومنتصر