أضواء على الصحافة الاسرائيلية 16 كانون الثاني 2018
المجلس المركزي الفلسطيني يدعو الى تجميد الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الامني معها
تكتب صحيفة "هآرتس" ان المجلس المركزي الفلسطيني، نشر سلسلة من القرارات، مساء امس الاثنين، من بينها دعوة الحكومة الفلسطينية الى تجميد الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الامني معها. كما دعا المجلس المركزي المجتمع الدولي الى فرض عقوبات على اسرائيل "بسبب استمرار الاحتلال ونظام الأبرتهايد الذي تنفذه في المناطق الفلسطينية". ومن المتوقع ان يتم الان تحويل القرارات الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كي تعمل على تنفيذها.
وأعلن المجلس المركزي الفلسطيني في البداية أنه يدين بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وصادق على ان موقف امريكا هذا يمنعها من القيام بدور الوسيط والراعي لعملية السلام. ودعا المجلس ترامب الى الغاء قرار القدس والتراجع عن عزمه على اغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وبشأن إسرائيل، أعلن المجلس أن "الفترة المؤقتة" قد انتهت، ومن الضروري العمل الآن على تحويل السلطة الفلسطينية الى دولة خاضعة للاحتلال - مع كل العواقب السياسية والقانونية الناجمة عن ذلك. كما دعا المجلس منظمة التحرير الفلسطينية الى تجميد الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها والعمل مع المجتمع الدولي على مقاطعة المستوطنات. ودعا الفلسطينيين الى مواصلة الاستئناف امام المنظمات الدولية بما في ذلك محكمة العدل الدولية.
وأعلن المجلس أنه يرفض أي اقتراح بالحل المؤقت، وأعرب عن معارضته للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن المجلس أنه يتعين على الفلسطينيين مواصلة جهودهم لتنفيذ المصالحة بين فتح وحماس، وعقد المجلس الوطني بحلول نهاية العام، والعمل على دفع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتعكس قرارات المجلس هذه، إرادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتأتي بروح الخطاب الذي ألقاه أمس الأول. ومن المتوقع أن توافق اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على القرارات وتنفذها، باستثناء تجميد الاعتراف بإسرائيل وإلغاء الاتفاقات والتنسيق الأمني معها. ومن المشكوك فيه أن تنفذ قرارات المجلس لأن ذلك يعني تفكيك السلطة الفلسطينية. ومن بين الدلائل التي يمكن ان تشير الى جدية عباس، اذا قرر المضي قدما في الإجراءات القانونية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وكان عباس قد أعلن في خطابه امام المجلس المركزي، ان اتفاقات اوسلو انتهت، وان كل مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين ستجري برعاية دولية فقط. وقال: "سأكون حادا وواضحا – لن نقبل بعد اليوم الرعاية الأمريكية للعملية السياسية والمفاوضات". وأضاف: "ترامب يهدد بوقف المساعدات للسلطة لأننا أفشلنا المفاوضات. يخرب بيتك، متى بدأنا المفاوضات"؟
وقال عباس: "نحن نتمسك بمبادرة السلام العربية حسب جدولها – أولا، حل القضية الفلسطينية، وبعد ذلك التطبيع". واوضح انه رفض اقتراحا عرضه عليه مسؤول بالموافقة على التطبيع قبل حل القضية الفلسطينية، مقابل الكثير من المال. كما قال عباس ان "الأسرى وعائلاتهم هو ابناؤنا وسنواصل دفع المخصصات لهم".
وادعى عباس في خطابه ان دول مختلفة، خاصة بريطانيا والولايات المتحدة، شريكة "في عملية احضار اليهود الى فلسطين". وقال انه "بعد المحرقة في اوروبا ارادوا حل مشكلة اليهود على حسابنا".
اسرائيل ابلغت مصر قبل قصف النفق في كرم ابو سالم
تكتب "هآرتس" انه يسود التقدير بأن جهات امنية اسرائيلية ابلغت السلطات المصرية بشأن وجود النفق الذي امتد من رفح وحتى الأراضي المصرية، مرورا بمعبر كرم ابو سالم، قبل ساعات من مهاجمته. وحسب مصادر امنية فان النفق يقع على مسافة قريبة جدا من الحدود المصرية، وبما انه تتواجد في المنطقة قوات مصرية، كان يجب تبليغها مسبقا بقرار تدمير النفق.
وقد بدأ مسار النفق في رفح، على بعد 900 متر من المعبر، ومن ثم دخل لمسافة 180 مترا في الأراضي الاسرائيلية، تحت معبر كرم ابو سالم، وواصل لمسافة 400 متر داخل الأراضي المصرية. وتم قصف النفق في الجانب الفلسطيني من المعبر، لكن الجهاز الامني الاسرائيلي يقدر بأن مصر اعتبرت حفر النفق في اراضيها بمثابة تجاوز للخط في العلاقات بينها وبين حماس. ولم تكن مصر تعرف من قبل عن وجود أنفاق في هذه المنطقة، وبالتأكيد ليس عن وجود انفاق يتم استخدامها لنقل بضائع كما هو الحال تحت طريق فيلادلفيا.
الى ذلك يدرك الجيش الاسرائيلي انه لا يمكن مواصلة اغلاق معبر كرم ابو سالم، ووقف نقل البضائع، خاصة المواد الحيوية الى غزة، ولذلك اعلن الجيش بعد تقييم للأوضاع، امس، انه سيتم فتح المعبر، اليوم الثلاثاء، لنقل البضائع، حتى وان لم يكن بوتيرة مشابهة لتلك التي سبقت اكتشاف النفق.
وفي هذا الاطار من المتوقع ان يتم فتح معبر كرم ابو سالم فقط، الذي يعتبر الشريان الرئيسي لنقل البضائع الى القطاع. وحسب التقديرات فان مئات الشاحنات تمر يوميا عبر المعبر الى قطاع غزة، ووفقا لبيانات اسرائيل فقد تم في العام الماضي 2017، ادخال 570 الف طن من المواد الغذائية و7000 طن من المعدات الطبية، وعشرات الاف الأطنان من الأدوات الكهربائية والملابس ومواد البناء والمعدات الزراعية.
نتنياهو: "خطاب عباس يخدم أهدافنا السياسية"
تكتب صحيفة "هآرتس" ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ادعى خلال محادثة مع الصحفيين الاسرائيليين الذين يرافقونه في رحلته الى الهند، امس، انه يدعم تقديم تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة. جاء تصريح نتنياهو هذا تعقيبا على تحذيرات المسؤولين الكبار في الجهاز الأمني التي نشرتها "هآرتس"، امس، من أن قطاع غزة "على حافة الانهيار الاقتصادي". لكن نتنياهو اضاف بأن "المشكلة الأساسية هي أن غزة نفسها لا تعالج البنى التحتية الأساسية التي يحتاجها السكان، كالكهرباء والمياه والاسكان. هذه مشكلتنا. عندما يجري الحديث عن الانهيار فان المقصود هو هذه البنى التحتية. من العبث ان تضطر اسرائيل الى الاهتمام بالاحتياجات الأساسية التي تهملها سلطة حماس". وفي رده على التصعيد العسكري على حدود القطاع، قال نتنياهو: "نحن نعمل حسب مصالحنا الأمنية، ونحن نعتبر حماس مسؤولة عن كل هجوم. الجيش الاسرائيلي لا يقصف الكثبان الرملية".
وردا على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة قبل الماضية، قال نتنياهو: "لقد كشف أبو مازن عن جذور الصراع، عما نقوله طوال الوقت، أن جذور الصراع تكمن في معارضة قيام دولة يهودية داخل أي حدود. ليس فقط الطريقة التي عبر عنها، وانما الأمور التي قالها، أيضا، تخدمنا في عرض الحقيقة. هذا الأمر يخدم أهدافنا السياسية أكثر من أي شيء آخر. بمعنى أننا نستطيع في هذا المفهوم أن نطرح المطلب الأساسي والمنطقي: بدون تغيير الموقف الذي أعرب عنه أبو مازن لن يتحقق السلام، كشف الأمور التي قالها خدم الحقيقة وبهذا المعنى أيضا خدم الدبلوماسية الإسرائيلية".
واضاف نتانياهو انه يعتقد بان عباس قال ذلك "لأنه يخشى على ما يبدو مبادرة سياسية اميركية ويحاول اخراجهم من دور الوسيط واستبدالهم. ليس هناك اي طرف آخر وهذه المحاولة لن تنجح. لقد تم على مدار فترة طويلة، تدليل السلطة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي الذي لم يتجرأ على قول الحقيقة لهم. لا بشأن القدس ولا بشأن الاعتراف بإسرائيل. لقد تغير الأمر. أعتقد أن أبو مازن رد على ذلك. هذه هي المرة الأولى التي يقول له شخص ما الحقيقة في وجهه".
وخلال اللقاء الذى عقد في فندق، في دلهي في اليوم الثاني من زيارة رئيس الوزراء لشبه القارة الهندية، استعرض نتنياهو نتائج زيارته حتى الان واجاب على اسئلة الصحفيين. وفى بداية اللقاء اعلن ان لزيارته الى الهند "اهمية امنية هائلة". وعلى سبيل المثال، وبالإضافة إلى الصفقات الأمنية الكبيرة ("نحن نعمل على هذا"، أجاب ردا على سؤال حول محاولة لإنقاذ صفقة صواريخ سبايك التي الغتها الهند)، طرح نتنياهو خلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مسألة التهديد الايراني. وقال "لقد قضينا ساعات طويلة معا وكرسنا جزءا كبيرا من المحادثات لموضوع ايران"، مضيفا ان "الخطر الذي تشكله هو تطلعها الى الهيمنة على العالم الاسلامي والمسلمين في كل مكان".
وردا على سؤال حول مستقبل الاتفاق النووي مع ايران في ضوء تصريح ترامب الأخير، حذر نتنياهو: "اعتقد ان هذه هي الفرصة الأخيرة امام دول الغرب كي تغير الاتفاق". وبعد ذلك اوضح ديوان نتنياهو انه قصد القول ان "هذه تبدو كفرصة اخيرة". ووفقا لأقواله: "قلت لقادة اوروبا ان يتعاملوا مع ترامب بجدية. هناك من اعتقد انه لن ينسحب ابدا من هذا الاتفاق، وأنا قلت بأنني اقترح عليهم التعامل باحترام وبجدية. بعد ما قاله يوم الجمعة، اعتقد ان الناس بدأوا الفهم، ربما بشكل متأخر، بأن هذا ما سيحدث. لقد تحدثت مع ماكرون ايضا، وقال لي 'اوافق في موضوع الصواريخ الباليستية، الارهاب، عدوانية ايران، لكنني لا اوافق معك بشأن الاتفاق'. قلت له اذا لم يتم تغييره فإن هذا الاتفاق سيضاعف تهديدات العدوان الايراني في المنطقة وقدرتها على تهديد فرنسا بالصواريخ. واذا وصلت الى ترسانة نووية، واذا لم تغير الاتفاق، فان هذا ما سيحدث. ولذلك فان موقف ترامب صحيح. طبعا أنا اعظ على ذلك منذ زمن طويل. لقد قال لي انه يفهم بأنه توجد هنا فرصة، وانا اعتقد، انها فرصة اخيرة امام القوى العظمى لتصحيح الاتفاق. اعتقد ان الرئيس جدي جدا بأنه اذا لم يتم تغيير الاتفاق فانه سيتخذ القرار الذي لا مفر منه. الأمر الأساسي هو ان يتم اجراء تغيير يمنع ايران من التقدم بدون أي عائق نحو الترسانة النووية. اعتقد ان هذه الفرصة الأخيرة لدول الغرب كي تغير الاتفاق".
وحول الممر البري الذي أنشأته إيران في سورية، قال نتنياهو: "لا أحد يستطيع منع شاحنة إيرانية من السفر من إيران إلى دمشق. هذا قائم. سياستي هي منع شاحنة من السفر من طهران إلى كفر سابا، هذا لا يعني اننا نسمح لإيران بتوطيد نفسها عسكريا في سورية. إنهم يريدون جلب طائرات الى هناك، يريدون جلب القوات العسكرية والسفن الحربية والغواصات. وهذا ما نمنعه فعليا. ان من يمنع ذلك هي إسرائيل وفقط إسرائيل. ليس هناك عامل آخر. نتيجة للضغط المضاد الذي نمارسه. نتيجة لكلماتنا واعمالنا التي تعكس الكلمات. سياستنا واضحة: سنمنع التوطيد العسكري الإيراني في سورية... يجب على إيران أن تفهم أنه إذا أرادت أن تدفع جيشها وسلاحها الجوي والبحري الي الفناء الخلفي فإنها ستصطدم بالمقاومة من قبلنا. في كل الأراضي السورية. الكلمات يدعمها العمل. قرار ما إذا كان سيتم تصعيد الموقف يتواجد لدى الايرانيين".
ورد نتانياهو بحذر على الاسئلة المتعلقة بالعلاقات بين ايران ودول مثل الهند والصين التي يريد تشديد العلاقات معها. وقال "اننا مهتمون بالحفاظ على علاقات ممتازة مع كل من الهند والصين"، مضيفا "انني اتفهم الحساسيات ونناقشها ايضا، وكوننا نشدد العلاقات ليس موجها ضد أي دولة".
كما اجاب نتانياهو على سؤال حول قرار مركز حزب الليكود ضم المناطق: "يمكن للمركز ان يقرر ما يريده والحكومة تقرر كما تريد، أنا اتعامل بحكمة ومسؤولية وتصميم في مصالحنا المركزية التي تحافظ على الامن وعلى الاستيطان، ويوجد هنا توجيه امام المجتمع الدولي". وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم تشريع بؤرة حفات جلعاد بعد العملية هنا، قال "سوف ندرس هذه المسألة، لقد اتخذنا بالفعل خطوات في مسألتي الكهرباء والماء. خطوات في هذا الاتجاه".
ورفض نتنياهو خلال اللقاء تقديم اجوبة مفصلة في المسائل الأمنية وقال: "لقد خرج من وحدتي عدة انواع من الناس، لكنني حساس اكثر في مسألة التفصيل في هذا الموضوع". وبعد ان كان متأكدا من ان جميع الحضور لم يفهموا الرمز، نظر من حوله وقال: "هذه كانت لسعة".
ليبرمان يدعي ان عباس ليس معنيا بالسلام، وريفيلن يتهم عباس باللاسامية
تكتب "هآرتس" ان وزير الأمن افيغدور ليبرمان، قال امس الاثنين، ان حماس تملك انفاقا اخرى تجتاز الحدود الى مصر. وكان ليبرمان يتحدث في اجتماع لكتلة حزبه "يسرائيل بيتينو"، ووفقا لتقديراته فان اسرائيل ستنجح بتدمير كل انفاق حماس الهجومية حتى نهاية السنة. واضاف ليبرمان ان الجهاز الأمني سيضرب البنى التحتية الاستراتيجية لحماس ردا على اطلاق النار على اسرائيل.
وهاجم ليبرمان خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال انه من الواضح بأنه ليس معنيا بالسلام. "بالنسبة له كانت تصريحات ترامب ذريعة للهرب من المفاوضات المباشرة". وقال ان عباس هو ممول مركزي للإرهاب "انه يحول مليار شيكل سنويا. ابو مازن يعوض المخربين، بناء على خطورة الاعمال الارهابية التي نفذها".
وكان الرئيس الاسرائيلي، رؤوبين ريفلين، قد هاجم، امس، تصريحات الرئيس الفلسطيني، وقال ان عباس "قال تماما الامور التي اتهم بسببها باللاسامية وانكار الكارثة". وحسب ريفلين فان هذه الامور تمس بالعملية السلمية.
وقال ريفلين خلال استقباله لوفد من ادارة اللوبي اليهودي الأمريكي "آيباك": "ما سمعناه امس من محمود عباس كان رهيبا. لقد كرر الافكار التي عبر عنها قبل عشرات السنوات وكانت رهيبة بشكل لا يقل عنها اليوم. القول ان اسرائيل هي نتاج مؤامرة للعالم الغربي على توطين اليهود في مناطق تابعة للعرب؟ القول ان الشعب اليهودي لا تربطه صلة بأرض اسرائيل؟"
واضاف ريفلين: "هذه هي تماما الامور التي تصدنا (في العملية السلمية). انه يتنكر لعودتنا الى وطننا رغم ان ابو مازن يعرف ايضا ان القرآن يشير بنفسه الى الاعتراف بأرض اسرائيل كأرض لنا. بدون الاعتراف الأساسي هذا لا نستطيع بناء الثقة والتقدم".
كما هاجم رئيس المعسكر الصهيوني، ابي غباي، خطاب ابو مازن، وقال: "تصريحات ابو مازن خطيرة وكاذبة وفيها اختراعات لا سامية، لكن يجب ان لا نرتبك ويحظر ان نركز على ما يقوله الفلسطينيون. نحن وكذلك الفلسطينيين نحتاج الى قيادة تريد بناء الثقة بينها وعدم الانشغال في ما يقولونه عنهم في العالم وبالتأكيد عدم مواصلة لعبة الاتهامات التي لا تقود الى شيء".
في هذا الصدد تكتب "يديعوت أحرونوت" ان نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي، اجتمعت امس، مع سفير الاتحاد الأوروبي في اسرائيل، عمانوئيل جوفرا، وطالبت الاتحاد الأوروبي بشجب تصريح أبو مازن بأن اسرائيل هي مشروع استعماري اوروبي. وقالت ان "تصريحات ابو مازن الخطيرة هي دمج بين الأكاذيب وشجب الادارة الأمريكية، وتستحق الانتقاد البالغ. لا يمكن للفلسطينيين تمويل الارهاب وطلب الدعم والاحتضان من قبل الأوروبيين".
كما هاجمت النائب تسيبي ليفني (الحركة – المعسكر الصهيوني)، تصريحات ابو مازن، وقالت: "إن خطاب أبو مازن الكاذب لن يغير التاريخ الصهيوني، ولا ينبغي له أن يحدد مستقبلنا، لا يهمني بيت ترامب ، وانما يهمني بيتنا، مصلحتنا. إسرائيل نشأت على الرغم من أن العرب لم يرغبوا بذلك، ويجب أن تبادر إسرائيل لكي تبقى دولة الشعب اليهودي بدون ضم الملايين من الفلسطينيين، سواء أراد عباس ذلك أم لا".
وتكتب "يسرائيل هيوم" في هذا الموضوع انه كان هناك في السلطة الفلسطينية من أعلن تأييده لخطاب عباس وأسلوبه. فقد قال المسؤول الفلسطيني زياد ابو زياد ان عبارة "يخرب بيتك" التي استخدمها ابو مازن هي "عبارة عامية شائعة في اللغة العربية الفلسطينية. لم تكن هناك نية لاستخدام لغة فاحشة أو لعنة". وقال عضو الكنيست السابق طالب الصانع، وهو الآن مستشار أبو مازن لشؤون المجتمع الإسرائيلي، إن" الرئيس لم تكن لديه نية لشتم أو إهانة ترامب. خطابه كان موجها إلى قلب الشعب الفلسطيني وما قاله عن بيت ترامب قيل بسخرية".
من ناحية أخرى، كان في رام الله من لا يتفقون مع أبو مازن. وفي حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم" قال مسؤول فلسطيني كبير، قاطع المؤتمر الذي تحدث فيه رئيس السلطة الفلسطينية: "كان من المحرج أن نرى أبو مازن ونسمع الأمور والأسلوب الذي استخدمه. ابو مازن يقودنا إلى الهاوية. ماذا سيفعل حين لا يصل المال من الولايات المتحدة؟ الدول العربية لم تقم بعد بتحويل 80٪ من الأموال التي وعدت بها والسلطة الفلسطينية تدار اقتصاديا فقط بفضل المساعدات الاقتصادية الأمريكية والإيرادات الضريبية التي تجمعها إسرائيل وتحولها لها".
الى ذلك، حذر الرئيس ترامب من انه ينوي تخفيض التمويل للأمم المتحدة والفلسطينيين، وكما يبدو فانه ينوي تنفيذ هذا الوعد في آن واحد. وحسب وكالة الأنباء "أي. بي" فان ترامب ينوي تقليص اكثر من نصف التمويل الأمريكي للأونروا. وقال مسؤولون في الادارة انه من بين 125 مليون دولار كان يفترض تحويلها الى الأونروا كدفعة اولى للعام 2018، قرر ترامب تحويل 60 مليون فقط، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان الموضوع لا يزال قيد البحث.
طعن طالبة جامعية من الداخل في جامعة جنين
تكتب "هآرتس" ان طالبة جامعية من قرية العزير في الجليل تعرضت للطعن في مساكن الطلبة في الجامعة الأمريكية في جنين، يوم امس، حسب ما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني. وتم نقل الطالبة (19 عاما) في حالة خطيرة الى مستشفى الرازي في جنين.
وقامت الشرطة الفلسطينية باعتقال عدة مشبوهين، من بينهم والد الفتاة وشخص آخر، حسب ما ذكره محافظ جنين ابراهيم رمضان. واجرت سلطات الامن الاسرائيلية اتصالات مع السلطة الفلسطينية للاتفاق على تسليمها المشبوهين الذين يحملون الهوية الاسرائيلية.
وحسب ما قالته احدى الطالبات المقيمة في المسكن، فقد سمعت صراخا من الشارع، وشاهدت الطالبة الجريحة وهي تخرج من المسكن وتطلب المساعدة، فيما لحق بها شخص وامسك بها. وتجمع الكثير من الناس في المكان، وبعد دقائق شاهدت الطالبة المصابة وهي ممددة على الشارع.
وقال ياسر عمرو، رئيس المجلس الاقليمي البطوف، الذي تقع قرية العزير ضمن منطقة نفوذه، لصحيفة "هآرتس" ان اقارب الشابة يتواجدون الى جانبها في المستشفى وان حالتها صعبة جدا، بعد اصابتها بجراح عميقة في الرئة.
مقتل فلسطيني بنيران الاحتلال في جيوس
تكتب صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيل قتل امس الاثنين، فلسطينيا خلال مواجهات وقعت بين قوات الجيش ومتظاهرين في قرية جيوس، قرب قلقيلية، حسب ما اعلنته وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت ان القتيل هو احمد عبد الجابر محمد سليم (24 عاما). ووفقا للوزارة فقد اصيب الشاب بعيار في الرأس، وتم نقله الى المستشفى حيث توفي متأثرا بجراحه.
وقال الجيش الاسرائيلي انه جرت بالقرب من جيوس مظاهرة قام خلالها الفلسطينيون برشق الحجارة على الجيش، فاطلق الجنود وسائل تفريق المظاهرات، وبعد ذلك تم إطلاق النيران الحية حتى تفرق المتظاهرون. ويفحص الجيش ما اذا كان احد الفلسطينيين قد قتل جراء الرصاص الحي.
انضمام نائب رئيس الموساد سابقا الى يوجد مستقبل
تكتب صحيفة "هآرتس" ان رئيس "يوجد مستقبل" النائب يئير لبيد، أعلن امس، ان نائب رئيس جهاز الموساد سابقا، رام بن براك، انضم الى حزبه. وحسب لبيد فان بن براك "سيوسع المسار الأمني" في الحزب. وقال انه "باستثناء الخبرة الأمنية، فان رام يحضر معه القيم الاسرائيلية، ولا اريد القول قيم الماضي، بل اريد القول انها لا تزال هنا: الوطنية والاستقامة والنزاهة. انه لا يأتي فقط لمحاربة الارهاب والايرانيين، وانما ايضا الفساد والتقسيم القطاعي وتفكيك المجتمع الاسرائيلي من قيمه، والجهاز السياسي القذر المشغول بنفسه فقط، والذي نسي انه يوجد هنا شيء اسمه مواطنون".
وكان بن براك قد قال في تصريحات سابقة لصحيفة "هآرتس" انه يؤيد اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، لكنه تحفظ قائلا ان "هذا ليس شيئا يمكن ان يحدث صباح الغد. يجب ان يتم عبر عملية طويلة. سنعطيهم الأدوات لكي يقيموا نظاما مستقرا. هذه هي الاجندة".
وتطرق لبيد الى التحقيق الصحفي الذي نشره برنامج "عوفداه" (الحقيقة) في التلفزيون الاسرائيلي، والذي كشف بأن عضو حزبه يعقوب بيري فشل خلال اختبار كشف الكذب الذي اخضع له حين كان رئيسا لجهاز الشاباك، حين سئل عما اذا قام بتسريب معلومات لأرييه درعي حول التنصت على محادثاته اثناء التحقيق ضده آنذاك. وقل لبيد "اذا كان كل ما عثروا عليه هو اختبار لكشف الكذب غير مهم منذ قبل 23 عاما، فهذا يؤشر كما يبدو على استقامتنا ونزاهتنا". وادعى: "كنا نعرف مسبقا انه منذ اللحظة التي ستتعزز فيه قوتنا في الاستطلاعات فانهم سيلاحقوننا".
وكان بيري قد تطرق في نهاية الأسبوع الى تحقيق "عوفداه"، وقال خلال مشاركته في برنامج "سبت الثقافة" في نس تسيونا: "بشكل قاطع، لم اسرب، لم أسلم، ولم اعقب، في أي حال من الأحوال، لا بواسطة وثيقة ولا بالكلمات، للوزير درعي بشأن التحقيق الذي جرى ضده".
وزارة الخارجية تدعي انها اجرت استطلاعا بين ان 57% من العرب يريدون زيارة اسرائيل
تكتب "يسرائيل هيوم" ان الأمر قد يكون مفاجئا، لكن 57% من المشاركين في استطلاع اجرته وزارة الخارجية عبر احد حساباتها على تويتر باللغة العربية، قالوا انهم يوافقون على زيارة اسرائيل.
وكتب أحد رواد الصفحة: "أنا عراقي ومعني بزيارة اسرائيل"، فيما كتبت مواطنة اخرى من بغداد: "انا آمل تحقيق حلمي بالسفر الى اسرائيل". وكتب مواطن من الرياض في السعودية ان "اسرائيل اصبحت واقعا مطلقا وهي دولة افضل بكثير من كل الدول العربية".
في المقابل كتب احد المعقبين: "أين تقع اسرائيل هذه؟ نحن سنسافر فقط الى فلسطين. لا يوجد شيء اسمه اسرائيل". وكتب صحفي من الجزائر بغضب: "نحن سنزوركم فقط عندما يقترب موعد ابادتكم. سيسرنا رؤيتكم تحت رعاية الدولة الفلسطينية فقط".
وتم نشر الاستطلاع لمدة 24 ساعة فقط، وشاهده آلاف الرواد. وقال يونتان غونين، رئيس القسم العربي في قسم الدبلوماسية الالكترونية في وزارة الخارجية، والذي يدير طاقم الاعلام باللغة العربية على الشبكة: "في كل يوم نتلقى مئات البلاغات، سواء تعقيبا على ما ننشره او كرسائل خاصة، من سكان في العالم العربي يعربون فيها عن توقهم لزيارة اسرائيل". ووفقا لأقواله فان "هذا الاستطلاع الصغير هدف في الأساس للحصول على شعور آخر بشأن مزاج الذين يتابعوننا في العالم العربي واثارة حوار. لكنه من الواضح انه يصعب الافتراض بأنه يمثل المعطيات الحقيقية في منطقتنا. بعض المتوجهين الينا يفعلون ذلك بفعل ضائقة اقتصادية او صحية، أي لتلقي علاج طبي او الحصول على عمل. لقد تلقينا حتى طلبا بالعمل لصالح وزارة الخارجية".
وتشير الوزارة الى ان غالبية التوجهات تأتي من سكان العراق الذين يطلبون الوصول الى اسرائيل لالتقاء اليهود العراقيين الذين نشأوا معهم في طفولتهم.
اسرائيل تنظم جولة للسلك الدبلوماسي فير معبر كرم ابو سالم
تكتب "يسرائيل هيوم" ان الجهاز الأمني، نظم امس، جولة لحوالي 40 ممثلا للمجتمع الدولي في اسرائيل، الى معبر كرم ابو سالم، لاطلاعهم على الاحداث في المنطقة. وقدم الاستعراض لهم العقيد فارس عطيلة من دائرة التنسيق والارتباط مع غزة، وقائد اللواء الجنوبي، العقيد كوبي هيلر.
وفي ختام الزيارة قال العقيد عطيلة ان "ممثلي الهيئات الدولية شاهدوا بأم أعينهم كيف لا يتردد تنظيم حماس الارهابي باللجوء الى كل الوسائل من اجل تحقيق هدف المس بإسرائيل ومواطنيها". وقال العقيد هيلر ان "حفر نفق الارهاب تحت معبر البضائع الوحيد هو مثال على أن حماس تعمل بالإرهاب، وليس بترميم قطاع غزة".
اسرائيل تقرر منع دخول نشطاء حماس وعائلات اسراها
تكتب "يسرائيل هيوم" ان الحكومة قدمت، امس، ردها الكامل على الالتماس الذي قدمته أسرة الملازم هدار غولدين الذي قتل واختطف في عملية الجرف الصامد، واحتجزته حماس في غزة. وتعترف الحكومة في ردها بأن مجلس الأمن القومي حدد بأن قرارات المجلس الوزاري، التي صدرت قبل عام، لم تنفذ بالكامل.
وجاء في رد الدولة أن "رئيس مجلس الأمن القومي حدد أن التفسير الملزم لقرار مجلس الوزراء منذ الآن فصاعدا هو أن قرار مجلس الوزراء يطبق بكامله على العناصر التي تنتمي حسب معطيات الجهاز الأمني الى حماس، وكذلك على جميع أقاربهم، من الدرجة الأولى، وكل ذلك وفقا للقيود القانونية".
وتطالب عائلة غولدين في التماسها بوقف كامل الزيارات العائلية لأسرى حماس في السجون الإسرائيلية ووقف تسليم جثث إرهابيي حماس لدفنها.
وقالت عائلة غولدين ان "هذه خطوة صغيرة في مهمتنا الكبيرة لإعادة هدار، الذي كان بطلا اسرائيليا وسقط في الجرف الصامد. ليست لدينا رغبة في الانتصار على حكومة اسرائيل في المحكمة. ما يهمنا هو الانتصار على تنظيم حماس الارهابي واعادة هدار واورون شاؤول الى البيت".
النقيب الذي ضربته عهد ونور: "لو قمنا باعتقالهما لكنا قد وصلنا الى نتيجة سيئة"
تكتب "يسرائيل هيوم" ان النقيب ع، الذي تعرض مع جندي آخر للضرب في النبي صالح من قبل عهد ونور التميمي، قال الشهر الماضي، انه "وقفت وراء الفتاتين عائلتين، حوالي 12 شخصا، ونحن كنا جنديين. لو قمنا باعتقالهما لكنا قد وصلنا الى نتيجة سيئة، ولا أعرف كيف كان سينتهي الأمر. كنا في خرق كبير للنظام وبدون قوة كافية".
جاءت اقوال النقيب هذه خلال افادة ادلى بها في الشرطة حول الحادث، وقال: "احداهن، شقراء ابنة 12 او 13، بدأت بالدفع والركل. صفعتني ولكمت جندي الاتصالات في وجهه. يجب علي السيطرة على خرق النظام ولم ارغب باعتقالها لأنه لم تكن قوة كافية في المنطقة ولذلك لم أكن اهمية لهذا الحدث".
الجيش الاسرائيلي يوسع خطة لتهويد الجنود غير اليهود
تكتب "يسرائيل هيوم" انه في اطار هدف زيادة عدد الجنود والجنديات الذين يغيرون ديانتهم الى اليهودية، في الجيش الاسرائيلي، اضاف الجيش خلال الشهر الأخير، دورات اخرى للتهود وغير برامجها. ويقدر الجيش انه سيطرأ هذه السنة ارتفاع في عدد الجنود غير اليهود الذين سيعتنقون اليهودية.
وبدأ الجيش بتنظيم دورات التهود في عام 2001، لكن الحاخامية اليهودية الرئيسية عارضت في حينه التهود في صفوف الجيش لأن الأمر يخفف ويقصر اجراءات التهود مقارنة بإجراءات التهود المدني. ولكن رغم الصعوبات والمعارضة، الا ان الجيش سيشير خلال الأسابيع القادمة الى وصول عدد الجنود الذين اعتنقوا اليهودية الى عشرة الاف جندي.
وفي ضوء قرار تعزيز دورات التهود سيتم افتتاح 14 دورة بدلا من تسع دورات، والسماح بإجراء دورات تهود في قواعد عسكرية مفتوحة ونشر الدورات في مختلف انحاء البلاد لكي يتسنى الوصول اليها بشكل اكبر.
ولمنع تسرب الجنود من هذه الدورات، في ضوء البيانات التي اشارت الى تسرب نسبة كبيرة خلال السنوات الماضية، قرر الجيش عدم تسريح الجنود المشاركين في الدورات خلال فترات العطلة. وفي سبيل اقناع الجنود باعتناق اليهودية، قرر الجيش الزام كل الجنود غير اليهود على الوصول الى لقاء يتم خلاله عرض مسالة التهود عليهم. وقال مصدر عسكري ان "الجنود ملزمون بالوصول الى اللقاء، لكنه لا يتم الزامهم على سماع المحاضرات. نجبرهم على الوصول ايضا خشية ان لا يحررهم الضباط لكي يصلوا الى الدورات".
ووفقا لمعطيات الجيش فان حوالي 5000 جندي غير يهودي يخدمون في الجيش، وبين 2014 و2016 اعتنق في الحد المتوسط حوالي 850 جنديا الديانة اليهودية في اطار هذه الدورات، من بين 2500 -2600 مشارك في الدورات.
ولم يتم احصاء معطيات العام 2017، لأن غالبية الجنود الذين يشاركون في الدورات لم ينهوها بعد، ويسود التقدير في الجيش ان المعطيات النهائية ستشير الى ارتفاع في عدد الجنود الذين اعتنقوا اليهودية في العام الماضي.
وقال وزير الامن ليبرمان انه منذ تسلمه لمنصبه وهو يعزز ويمول هذه الدورات.
خلافا لتصريحات درعي، غفني: "سيتم تطبيق قانون البقالات"
تكتب صحيفة "يديعوت أحرونوت": هل كانت الشائعات حول موت قانون البقالات، سابقة لأوانها؟ على الرغم من تصريح وزير الداخلية أرييه درعي، في لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنه لا يستطيع ولا ينوي تطبيق القانون، يعرض النائب موشيه غفني، احد قادة المتدينين المتشددين في الكنيست، صورة مغايرة.
فقد نشر موقع "ساحة السبت" المتدين، تسجيلات من اجتماع مغلق عقد مساء السبت الأخير، وفيه يسمع صوت غفني وهو يتحدث عن تجنيد مئات المفتشين الأغيار (غير اليهود) الذين يعملون الآن في تطبيق القانون ضد المتسللين الى اسرائيل (طالبي اللجوء – المترجم)، للعمل كمفتشين في أيام السبت من اجل تطبيق قانون البقالات.
وقال غفني انه "تم الاتفاق لدى رئيس الحكومة وهذا ما يجب ان يتم الآن. توجد مشكلة كبيرة في تطبيق القوانين، وهذا الاتفاق، وبما انه يوجد لدى وزارة الداخلية المئات، وربما اكثر، من المفتشين الأغيار الذين يعالجون المتسللين، فقد دخل موضوع تطبيق القانون الى مساره خلال شهرين، وهذه مسألة مباركة، وامل ان تحدث هذه الأمور بسرعة".
وقال غفني، وهو رئيس لجنة المالية البرلمانية، انه "اذا تم الانتهاء من هذه المعركة، فإننا لا نحافظ فقط على الوضع الراهن، بل نتقدم في موضوع الحفاظ على السبت".
ونفت جهات في وزارة الداخلية، امس، ما تحدث عنه غفني، وقالوا انه لا يوجد قرار بتحويل مفتشين من العاملين على معالجة المتسللين لتطبيق قانون البقالات. وقالوا ان هذا الأمر لا يخضع لصلاحيات الوزارة او الوزير درعي.
واثارت تصريحات غفني عاصفة سياسية. وقال النائب اليعزر شطيرن (يوجد مستقبل)، مساء امس: "انتظر بصبر رد وزير التعليم نفتالي بينت الذي يطمح لقيادة الصهيونية الدينية، على كون الوضع الراهن يتغير لصالح المتدينين المتشددين. هل سيدفن رأسه في الرمل هذه المرة ايضا؟"
وقالت النائب راحيل عزاريا (كلنا) انها وحزبها لن يوافقوا على تغيير الوضع الراهن. واضافت: "قانون البقالات لا يغير الوضع الراهن. اجبار رؤساء البلديات على تطبيق القانون يعتبر خرقا فظا. لن يحدث هذا الأمر".
الهند واسرائيل تناقشان مخططا لتنظيم رحلات مباشرة عبر اجواء السعودية!
تكتب "يديعوت احرونوت" ان زيارة نتنياهو للهند أدت إلى توقيع اتفاقيات في شتى المواضيع، بما في ذلك الطاقة والسينما والسيبر. الا ان الاتفاق المتعلق بالطيران قد يحقق اكبر تغيير: اذ يناقش الجانبان امكانية قيام الطائرات الهندية بتنظيم رحلات مباشرة بين مطار بن غوريون ومطار دلهي، عبر الأجواء السعودية، ذهابا وايابا.
وترغب الهند بالطيران مباشرة عبر أجواء المملكة العربية السعودية لتقصير وقت الرحلة وتوفير تكاليف الوقود. وإذا وافق السعوديون على هذه الخطوة، فانه يمكنهم عرض ذلك كبادرة ازاء الهند وليس ازاء إسرائيل. ومع ذلك، إذا قامت الطائرات الهندية بالتحليق الى اسرائيل عبر اجواء المملكة العربية السعودية، فسيكون ذلك خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تشكل نوعا من التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومن شأن هذه الرحلات المباشرة أن تقصر زمن الرحلة بمقدار ساعتين وأن تزيد بشكل ملحوظ من عدد السياح بين إسرائيل والهند. وسيسهم تقصير مدة الرحلة بتقليل سعر التذكرة وزيادة المنافسة على الطريق إلى الهند.
وكانت شركات الطيران الهندية "اير انديا" قد نظمت رحلات الى اسرائيل قبل حوالي 20 سنة، لكنها اوقفتها بسبب عدم الجدوى المالية. وتقوم شركة واحدة اليوم بتفعيل رحلات بين اسرائيل والهند، هي شركة "ال عال" التي تطير الى مومباي عبر منطقة العربة، ومنها عبر البحر الأحمر جنوب اليمن، ثم تتوجه شرقا الى الهند. ويستغرق السفر حوالي ثماني ساعات.
تفضيل عمال من نيبال والفلبين على العمال الفلسطينيين في بيوت المسنين
تكتب "يديعوت أحرونوت" انه قبل عدة أشهر قدمت نقابة بيوت المسنين في اسرائيل التماسا الى المحكمة العليا ضد الدولة، طالبت فيه بزيادة عدد العمال الأجانب في اقسام الرعاية في دور المسنين وفي السكن المحمي. ويرجع الطلب الى النقص الكبير في هذا المجال، في ضوء رفض الاسرائيليين الدخول الى هذا الفرع، بسبب صعوبة العمل والأجر المنخفض.
وفي الأيام الأخيرة قدمت الدولة ردها على الالتماس، الا ان الاقتراح الذي عرضته اذهل المسؤولين في النقابة! فقد جاء في رد الدولة ان "الجهات المهنية في المكاتب الحكومية المعنية، تفحص توصية للحكومة بالسماح بدخول عمال فلسطينيين للعمل في هذا المجال".
لكن جهات في الجهاز الصحي اعربت عن دهشتها لهذا الاقتراح، وقالت لتبرير الرفض: "في كل دول العالم من المتعارف عليه احضار عمال اجانب للعمل في فرع الرعاية. ولكن لماذا يتم ادخال عمال فلسطينيين من المناطق الى اسرائيل؟ لماذا لا يتم احضار عمال من نيبال او الفلبين، كما يحدث في المجتمع؟ ما الذي سيحدث غدا اذا تم فرض الاغلاق على المناطق ولم يسمح للعمال بدخول اسرائيل؟ وماذا سيحدث في الأعياد التي لا يسمح فيها بدخول عمال من الضفة؟ هذا حل مهووس."
لكن احد المسؤولين الكبار في مجال الرعاية الصحية للمسنين اوضح للصحيفة: "من يضمن أمن المسنين؟ غالبية الاسرائيليين لن يوافقوا على مستخدمين يعيشون في يهودا والسامرة".
وجاء من وزارة الصحة: "هذا قرار حكومي بزيادة عدد العمال الفلسطينيين في العديد من مجالات العمل، بما في ذلك التمريض، هذا ليس قرار وزارة الصحة وانما المالية والأمن." وأعلن نائب وزير الصحة تحفظه بشأن هذه الخطوة. اما وزارة الأمن فقالت انه "تم المصادقة على هذا القرار في الحكومة".
مقالات
صرخة يأس
تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، ان خطاب محمود عباس أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يدوي ليس فقط في واشنطن والقدس، ولكن أيضا بين عامة الناس في إسرائيل. ظاهرا، أعلن عباس الطلاق من ادارة ترامب، وقال بملء فمه إن إسرائيل هي التي دمرت اتفاقات أوسلو، وانه منذ الآن سيرفض أي وساطة أمريكية.
من الناحية العملية، يحدد عباس أنه لا توجد فرصة في المستقبل المنظور لبدء مفاوضات حقيقية يمكن أن تسفر عن نتيجة سياسية مستديمة. هذا ليس تحطيم آليات تكتيكي يهدف إلى حشد الضغوط الدولية، وانما صرخة يائسة من قبل رئيس فلسطيني يرى كيف وصلت رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة الى باب موصد. ومقابله تقف حكومة إسرائيلية تستمد هويتها القومية من الاستيطان المتواصل في الأراضي المحتلة، والتي اختلقت، صباحا ومساء، الحجج لتجنب أي عملية دبلوماسية، ورفضت منذ البداية الاعتراف بعباس كشريك للمفاوضات.
على يمينها تقف الولايات المتحدة، التي أصبحت شريكا تفاوضيا عندما اعترفت، خلافا لسياستها السابقة ولقرارات الأمم المتحدة، بالقدس عاصمة لإسرائيل. الإدارة الأمريكية التي تعتزم خفض المساعدات بشكل كبير إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والرئيس الأمريكي الذي يهدد بتخفيض المساعدات للسلطة الفلسطينية إذا كان لم تمتثل لأوامره. كما يتصدع الدعم العربي عندما تنضم السعودية إلى التحالف الإسرائيلي - الأمريكي بمطالبتها لعباس بالتخلي عن المبادئ الأساسية للقومية الفلسطينية. مثل هذه الكماشة السياسية الخانقة يمكنها التسبب باليأس لدى كل زعيم.
إن اليمين الإسرائيلي، الذي يعتبر اتفاقات أوسلو جريمة، ويعتبر عباس إرهابيا، وترامب كأفضل رئيس أميركي عرفته إسرائيل، سيعتبر، بالتأكيد، استنتاجات الرئيس الفلسطيني القاتمة، كدليل على انتصار سياسة إسرائيل، أو على الأقل، كمصادقة على إعفاء إسرائيل لنفسها من التعامل مع النزاع. فيف نهاية الأمر، كان عباس هو الذي حرر نفسه الآن من الشراكة. لكنه سيكون من الخطأ الكارثي أن نرى في الخطاب مبررا للتخلي عن أي مبادرة سياسية. في غياب الأفق السياسي، تزداد قوة التيار الراديكالي، الديني والعلماني، ويصبح بديل الإرهاب أكثر شرعية، كما يمكن للتعاون العسكري مع السلطة الفلسطينية أن يتعرض للتقويض، ويزداد زخم فرص المواجهة العسكرية الشاملة.
هذه ليست لعبة نتيجتها صفر، يعتبر فيها اليأس الفلسطيني تفوقا لإسرائيل. بل على العكس. يتعين على الحكومة الاسرائيلية ان تعتبر بيان عباس تحذيرا نهائيا قبل انهيار السلطة الفلسطينية، خطوة تحملها المسؤولية عن حياة الفلسطينيين في كل مجال. لن تكون إسرائيل قادرة على غسل أيديها والتمسك بخطاب عباس كلائحة دفاع.
عبوات ترامب قد تنفجر في وجه اسرائيل
يكتب تسفي برئيل، في "هآرتس" ان الرئيس دونالد ترامب بات يشبه مؤخرا المخرب الانتحاري الذي يحمل عدة عبوات متفجرة سيطلقها في مختلف أنحاء العالم. ولحسن الحظ، في معظم الحالات، يجري الحديث عن تهديدات فقط، تلويح بالإصبع، وتغاريد مهتزة، أو عبوات وهمية، ولكن ليس هناك ما يضمن أن العبوة القادمة لن تكون حقيقية. وقد تنفجر اثنتان من هذه العبوات، على الأقل، في وجه إسرائيل.
تهديد ترامب بإجراء تخفيض كبير في حجم التمويل الذي تحوله الإدارة الأمريكية إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وتخفيض مساعدتها التي تمنحها للسلطة الفلسطينية- من اجل إجبار محمود عباس على بدء المفاوضات مع إسرائيل - بات يهز بالفعل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وغزة، يهز المملكة الأردنية ويدخل لبنان في حالة من الذعر.
في عام 2016، حولت الإدارة مبلغ 355 مليون دولار للأونروا، وھو ما یشکل حوالي ثلث میزانیة الوکالة، والتخفيض المتوقع ھو 65 ملیون دولار، أي نحو نصف نطاق الدفعة الأولى المخططة في عام 2018. ویجب ان نضيف إلی ذلك التخفيض في میزانیة السلطة الفلسطینیة، الذي بلغ 357 مليون دولار، في العام الماضي، وليس من الواضح بعد ما إذا سيتم تحويل مساعدات هذا العام وكم ستبلغ.
معنى هذه التقليصات هو انه سيتعين على السلطة الفلسطينية، والمملكة الأردنية (التي تضم أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني)، والحكومة اللبنانية (التي يعيش فيها، وفقا لمسح جديد، حوالي 175 ألف لاجئ فلسطيني) أن تكمل الثغرات بنفسها وتمول خدمات مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية التي سيمس بها التخفيض. ويواجه الأردن ولبنان منذ الآن عبئا ثقيلا نتيجة المساعدات للاجئين السوريين الذين يحصلون على تمويل عنهم من مؤسسات الأمم المتحدة والبلدان المانحة، لكنه لا يكفي لتوفير مستوى معيشي معقول للاجئين.
قطاع غزة، الذي يتركز فيه معظم اللاجئين الفلسطينيين، يواجه أزمة اقتصادية، من المرجح، وفقا لتقييمات الجيش الإسرائيلي والشاباك أن تسبب انهياره التام. صحيح ان هناك دول عربية غنية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تساعد السلطة الفلسطينية، ولكن من المشكوك فيه ما إذا كانت ستعوض العجز في الميزانية. وكم بالحري حين تنسق هذه الدول المواقف مع البيت الأبيض فيما يتعلق بالعملية السياسية.
ولكن ليس من الواضح، حاليا، كيف ستؤدي استراتيجية ترامب للعقوبات ضد السلطة الفلسطينية إلى إحداث تغيير في الموقف الفلسطيني. لقد أوضح محمود عباس أنه لم يعد يعتبر الولايات المتحدة وسيطا عادلا وأن الضغط الاقتصادي لن يجعله يتبنى خطة يعرضها ترامب. والمفارقة هي أنه بينما يطالب الجيش الإسرائيلي الحكومة باتخاذ تدابير لتخفيف العبء الاقتصادي على مليوني نسمة يعيشون في غزة – ويعلن اعتزامه على المصادقة على بضعة آلاف من تصاريح العمل الأخرى في إسرائيل - في محاولة لتهدئة خطر تفجر العنف إلى حد ما، تتخذ الولايات المتحدة بالذات سياسة معاكسة، سياسة يمكن أن تؤدي إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل.
العبوة المتفجرة الثانية، العقوبات المفروضة على إيران، ليست أقل إثارة للقلق. لقد منح ترامب هذا الأسبوع مهلة أربعة أشهر لتغيير صيغة الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، بحيث يشمل، ضمن امور أخرى، منع تطوير الصواريخ الباليستية ودعم المنظمات الإرهابية، فضلا عن تمديد الاتفاق إلى أجل غير مسمى، كشرط لمواصلة مشاركة الولايات المتحدة كطرف فيه. وقال ترامب انه اذا لم يشهد تقدما في المفاوضات مع شركائه الاوروبيين ومع روسيا والصين على دفع تعديل الاتفاق فقد ينسحب منه قبل انتهاء المهلة.
كما هو الحال في تهديده للفلسطينيين، فإن الطلب الأمريكي ينطوي على طلب صعب لا يمكن جسره. المطالبة بإلغاء الفترة الزمنية للاتفاق تدل على الثقة التي توليها الإدارة لإيران وقيادتها، وقدرتها ورغبتها في الوفاء بشروط الاتفاقات، خاصة وان الإدارة نفسها (وليس فقط الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية) تعترف بأن إيران لم تنتهك بعد الاتفاق النووي. وبعبارة أخرى، ربما لا يكون الاتفاق الحالي مثاليا، ولكن وفقا لترامب، فإن الشريك الإيراني هو كيان رشيد ومسؤول يمكن أن يطلب منه التوقيع على اتفاق "أبدي". وإلا، ما هي الفائدة من طرح هذا الشرط والتوقيع على أي اتفاق معها؟
إيران غير ملزمة بوضع برنامج الصواريخ الباليستية تحت إشراف دولي ولا حتى المنشآت العسكرية القائمة على أراضيها. وقد أعلنت هذا الأسبوع، انها لا تنوي التجاوب مع المطلب الأمريكي بالبدء بمفاوضات حول تغيير شروط الاتفاق. وهنا تدخل الأطراف الأخرى الى الصورة. الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء المبادرة الجديدة التي يمكن أن تؤدي إلى خلاف مع الولايات المتحدة وتجميد الاستثمارات الأوروبية الضخمة في إيران. وفي روسيا، وصفوا قرار ترامب بأنه "بالغ السلبية". ومن المحتمل ان تخشى الصين، اكبر مشتري للنفط من ايران، "العوامل التي قد تعقد الاتفاق"، كما قال وزير الخارجية الصيني خلال محادثة اجراها مع نظيره الايراني.
من المشكوك فيه أن يجد ترامب شريكا لمطالبه بين الدول الموقعة على الاتفاق. وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن لإيران أن تنعش البرنامج النووي إذا انسحبت الولايات المتحدة منه أو فرضت عليها عقوبات جديدة. وفي سيناريو أكثر مريحا، ستواصل أوروبا وروسيا والصين الحفاظ على العلاقات مع إيران، الأمر الذي سيدفع واشنطن إلى ركن دولي معزول. وفي مثل هذه الحالة يمكن لترامب معاقبة تلم الدول التي لن تلتزم بالعقوبات الأمريكية، ولكنه سيحول بذلك الولايات المتحدة إلى دولة غربية معادية للغرب.
إسرائيل تملك مصلحة كبيرة بأن تلتزم إيران بالاتفاق النووي، وعدم المخاطرة بخرقه من قبل أهم حليف لها. وينبغي بالقلق الحقيقي إزاء الصواريخ الباليستية الإيرانية ان يطور قناة موازية للحوار مع طهران، ولكن ليس بجعل الاتفاق النووي رهينة. لقد حققت إسرائيل احدى أهم الإنجازات الاستراتيجية في تاريخها عندما نجحت في حشد تحالف دولي قوي ضد التهديد النووي الإيراني. وقد يقوم ترامب الآن بسحق هذا الإنجاز وتخريب فرص أي اتفاق في المستقبل مع إيران حول السلاح النووي أو الصواريخ الباليستية. كما هو الحال مع السلطة الفلسطينية، هذا هو الحال مع إيران، حيث تدوس قدم ترامب تتحطم أصابع قد