الاحتلال يقتحم بلدة الزاوية ويداهم منازل جرافات الاحتلال تهدم مساكن في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة نتنياهو يدرس انتخابات مبكرة على وقع قضية المدعية العسكرية الإحصاء: ارتفاع في الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في فلسطين خلال شهر أيلول الاحتلال يعدم 7 آلاف دجاجة ويهدم بركسا في أم الريحان جنوب جنين محافظة القدس: مناقصات بناء جديدة لـ 356 وحدة استعمارية في مستعمرة "آدم" شمالي شرق المدينة قوات الاحتلال تهدم غرفة زراعية في واد فوكين غرب بيت لحم الاحتلال يغلق طريقاً فرعياً قرب مدخل ديراستيا شمال غرب سلفيت تربية الخليل ولجنة إعمار الخليل تبحثان سبل التعاون المشترك لدعم مدارس البلدة القديمة الرئيس محمود عباس يتلقى رسالة جوابية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوزير عساف: التعاون العربي الصيني في المجال الإعلامي فرصة إستراتيجية لبناء منظومة إعلامية عادلة ومتوازنة الحسيني يُطلع وفدا إيطاليا على تبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على دولة فلسطين خطة غزة على طاولة مجلس الأمن اليوم: قوة دولية وترتيبات شكل الحكم القدس: اعتقال سيدة فلسطينية تنوي تنفيذ عملية الاحتلال يُسلّم 15 جثمان شهيد من قطاع غزة

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 18 كانون الثاني 2018

 

 

تمديد اعتقال عهد التميمي ووالدتها ناريمان، حتى انتهاء الإجراءات ضدهما

تكتب صحيفة "هآرتس" ان المحكمة العسكرية في عوفر، قررت امس، تمديد اعتقال الفتاة عهد التميمي ووالدتها ناريمان، من قرية النبي صالح، حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهما. ورفض القاضي، الرائد حاييم باليلتي، الحجج الدفاعية ضد اعتقال عهد حتى نهاية الإجراءات، وكتب في قراره ان "المبادرة الى ما فعلته ونطاقه وشدة العنف المستخدم وتنفيذه ضد قوات الامن، خلال خرق النظام في القرية، يحدد وجود خطر واضح من المشكوك فيه انه يمكن ازالته من خلال الاعتقال البديل".

ووفقا لأقواله فإن جيل عهد التميمي هو "عامل كبير وهام في تقييم قوة الخطر وفحص ما إذا كان يمكن تحقيق الغرض من الاحتجاز بأي طريقة أخرى تضر بحريتها بشكل اقل. ولكن على الرغم من الاعتبارات الواضحة لمصلحة القاصر واعتبارات إعادة التأهيل الناجمة عن ذلك، فإن مسألة الجيل لا تعتبر كل شيء. لا يوجد في الجيل القاصر أي عامل يحسم الكفة لوحده. حتى بالنسبة للقاصرين يجب الإشارة الى بديل فاعل يحقق اهداف الاعتقال، لكن فحص مجمل ظروف الأحداث يشير إلى أنه لم يقدم أي بديل من هذا النوع".

وقالت محامية عهد وناريمان التميمي، غابي لاسكي، تعقيبا على قرار المحكمة: "خاب املنا من المحكمة بسبب موافقتها على المس البالغ بفتاة عمرها 16 سنة، تم اعتقالها في منتصف الليل، ويتواصل دوس حقوقها حتى خلال التحقيق معها. هذا القرار يثبت ان المحكمة تبرر وجود منظومتي قانون مختلفتين تطبقان على مخالفات تم تنفيذها في المكان نفسه".

البرازيل تسلم إسرائيل مستوطنا هرب بعد قتل فلسطيني

تكتب صحيفة "هآرتس" ان البرازيل سلمت لإسرائيل، أمس، المستوطن يهوشواع اليتسور من افرات، الذي هرب من البلاد قبل 12 عاما، بعد ادانته بقتل فلسطيني. وسيتم اليوم احضار اليتسور الى المحكمة لتمديد اعتقاله. وقد أدين اليتسور في عام 2005، بقتل المواطن الفلسطيني صايل اشتية في 2004، بالقرب من حاجز بيت فوريك، باتجاه مستوطنة ألون موريه.

وحسب لائحة الاتهام فقد خرج اليتسور من سيارته وهو يحمل بندقية ام-16، وامر اشتيه بالتوقف، ثم أطلق النار عليه من مسافة قصيرة وقتله. وكان اشتية يقود سيارة ترانزيت، عندما اقترب منه اليتسور ووجه السلاح الى وجهه. وبحسب أحد الركاب في السيارة، فقد أطلق إليتسور النار عندما خفف اشتية من سرعة السيارة وسافر بسرعة 20 كيلومترا في الساعة، وقبل أن يتمكن اشتية من فتح النافذة ومحاولة التحدث إليه، اطلق اليتسور النار عليه.

وادعى اليتسور خلال محاكمته انه شاهد سيارة مليئة بالعرب، اجتازت المكان وسافرت بسرعة كبيرة على طريق ترابي، وهذا الأمر مشبوه في نظره. وقال: "اذا كان قد التف على الحاجز فلديه سبب. كان يمكن ان يكون مخربا ويرتكب عملية. انهم يضبطون الكثير مع حزامات ناسفة". وادعى انه أشار للسيارة بالتوقف، لكن السائق زاد من سرعتها مقابله. وحسب زعمه "لقد جاءت السيارة كالصاروخ".

وادعى انه لم يكن امامه أي مهرب فوجه سلاحه نحو السيارة وأطلق النار "من اجل ابعاد الخطر عن حياتي. لقد جاء لدهسي، لقتلي. لم يكن لدي مجال للتفكير او التخطيط". لكن القاضي روزين رفض ادعاءات المتهم بالدفاع عن نفسه، وقال ان "إفادات ركاب السيارة تثبت ان المتهم أطلق النار على السائق من دون أي مبرر معقول".

وبعد ادانة اليتسور، هرب من البلاد قبل صدور قرار الحكم عليه. وفي حزيران 2015، تم اعتقاله في مدينة سان باولو في البرازيل، وقدمت إسرائيل طلبا رسميا بتسليمه، وهو ما تم بعد إجراءات طويلة. وقالت النيابة العامة ان "القسم الدولي في النيابة عمل طوال سنوات مع قسم الانتربول في الشرطة الإسرائيلية، في جميع انحاء العالم لتحديد مكان اليتسور وتسليمه الى اسرائيل".

المستشار القانوني للكنيست: "المقاطعة جزء من حرية التعبير"

تكتب "هآرتس" ان المستشار القانوني للكنيست ايال ينون، تطرق أمس الأربعاء، الى مبادرة رئيس لجنة الكنيست يواف كيش لمنع اعضاء الكنيست من السفر بتمويل من جمعيات تدعو الى مقاطعة اسرائيل او المستوطنات. وعلى الرغم من انه قال ان "المقاطعة هي جزء من حرية التعبير"، فقد اوضح ينون انه يسمح لأعضاء الكنيست بتغيير قواعد الاخلاق.

وقال ينون، خلال اجتماع للجنة الكنيست، نوقشت خلاله قواعد الاخلاق الجديدة "ان المقاطعة هي جزء من حرية التعبير، وهناك مقاطعة دينية واقتصادية وهي ليست شيئا غير مشروع. لكن من المؤكد انها امر متطرف. ووفقا لأقواله فإن "المفهوم التاريخي الكلاسيكي لقانون الحصانة هو أنه في مثل هذه الأمور يجب علينا أن نعطي المزيد من حرية العمل، ولكن يسمح لكم بتغيير الاتجاه".

وأثناء المناقشة، تم التوضيح بأن التعديل المقترح لقواعد الأخلاق لا يحظر على أعضاء الكنيست المشاركة في مؤتمرات تنظيمات المقاطعة أو التحدث فيها، وانما يمنع هذه المنظمات من تمويل رحلات أعضاء الكنيست إليها. مع ذلك دعا ينون إلى ترك التقدير للجنة في حالات استثنائية. وقال: "ربما يتم دعوة نائب من قبل منظمة تريد الترويج لمقاطعة اسرائيل، وتمول سفره، فيذهب الى المؤتمر للإقناع كممثل للجانب الاخر وليس لتلك المنظمة".

وخلال المناقشة، قال عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة) أنه سيدرس تقديم التماس إلى المحكمة العليا إذا تم تمرير مبادرة كيش. واضاف "ادعو الى مقاطعة المستوطنات. هذا هو موقفي السياسي، وأصر على حقي في تمثيل هذا الموقف السياسي، وهذا القانون يتدخل في موقف سياسي".

كما قال النائب أحمد طيبي (القائمة المشتركة) إن المبادرة تضر بحرية التعبير والحصانة الممنوحة لأعضاء الكنيست العرب: "هناك حكومة أريد أن أسقطها وأعارضها، وهي التي ستحدد الآن قائمة المنظمات التي سيتوجه إليها أعضاء الكنيست". وأضاف " ستصبح لجنة الأخلاقيات لجنة مكارثية، ضد أربعة أو خمسة أعضاء من الكنيست - كلهم من العرب".

ترامب يكذب نتيناهو: نقل السفارة لن يتم هذه السنة

تكتب "يسرائيل هيوم" ان مسألة نقل السفارة الامريكية الى القدس، رافقت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حتى الهند البعيدة، وخلال زيارته كشف ان نقل السفارة سيتم بأسرع من المتوقع، وقال: "اعتقد ان ذلك سيتم خلال سنة منذ اليوم". ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال ان ذلك لن يتم خلال السنة القريبة.وقال نتنياهو ذلك خلال محادثة مع الصحفيين على متن طائرته، واكد ان "تقييمه "راسخ".

لكن الرئيس ترامب سئل خلال مقابلة مع رويترز، عن تصريحات نتنياهو وادعى أن الجدول الزمني غير صحيح "حتى نهاية السنة؟ نحن نتحدث عن سيناريوهات مختلفة. من الواضح ان هذا سيكون على أساس مؤقت، ولكننا لا نتطلع الى سيناريو كهذا، ولذلك فان الجواب هو لا".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميريكية، في وقت سابق، ان "الادارة الاميركية تدرس حاليا مواقع مختلفة في القدس لفحص مدى ملاءمتها لنقل السفارة في المستقبل، ليس لدينا أي تحديثات حول هذه المسألة في الوقت الراهن".

وتطرق نتنياهو الى التغيير الكبير الذي طرأ على الولايات المتحدة في عهد ترامب، بشأن إسرائيل والمسائل الإقليمية الأخرى. وقال: "اننا نشهد تغييرا كبيرا في تعامل الأمريكيين – ليس فقط في ما يتعلق بالقدس، وانما، أيضا في مسائل إقليمية أخرى كالاتفاق النووي مع ايران". وفي هذا الصدد قدر ان الولايات المتحدة ستطالب في نهاية الأمر، بإجراء تغيير في الاتفاق النووي او الغائه. ووفقا لنتنياهو فإن أحد الاختلافات الرئيسية في الموقف الأمريكي، بين ما كان عليه في الماضي والفترة الحالية، هو الموقف تجاه الأونروا، كما يدل على ذلك عزم ترامب على تقليص الميزانية، واشتراط مساعدة المنظمة بتنفيذ الإصلاحات. وقال نتنياهو "ان هذه منظمة ترسخ منذ 70 عاما مشكلة اللاجئين ولا تحلها".

وقال مسؤول رفيع المستوى في الوفد المرافق لرئيس الوزراء، ان الولايات المتحدة تدرس بجدية الامكانية التي عرضتها الحكومة الاسرائيلية وهي اخضاع السكان الذين تتعامل معهم الأونروا لوكالة الامم المتحدة للاجئين، التي تهتم بجميع اللاجئين في العالم. وقال: "لا حاجة لهيئة تعالج كل اللاجئين وهيئة أخرى لا تتعامل إلا مع اللاجئين العرب في أراضينا".

وفي حين رحب الجانب الإسرائيلي بإعلان الأميركيين بشأن الأونروا، هاجم المفوض السامي للوكالة، بيير كرانبول، القرار وقال إنه يعتزم التوجه مباشرة إلى بلدان أخرى تساهم في تمويل الأونروا، تنظيم وإجراء "حملة لجمع التبرعات" تضمن استمرار عمل مؤسسات الوكالة، خاصة المدارس والعيادات الطبية، وغيرها. واضاف "ان ما يهمنا هو الكرامة والامن الشخصي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون الى مساعدات طارئة في الاردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة". وقال إن حوالي 525 طالبا فلسطينيا في مئات المدارس التابعة للمنظمة قد يتأثرون بالقرار الأمريكي، لكنه تعهد بعدم إغلاق المؤسسات.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية، في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، في وقت سابق من هذا الاسبوع، ان الاموال المتبقية جمدت لان "سلوك المنظمة وطرق تمويلها يجب ان يدرس بدقة". وقالت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي لشبكة BBC ان "الأونروا انهت مهامها. يجب ان لا تبقى وكالة تعترف بالفلسطينيين كلاجئين لأنها فشلت في دورها بعد 70 سنة. الأونروا ترسخ الوضع الراهن للفلسطينيين كلاجئين مزيفين".

مقتل فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم جنين

تكتب "يسرائيل هيوم" ان فلسطينيا مسلحا، قتل خلال مواجهة في مخيم جنين، الليلة الماضية، بين قوات الأمن والخلية التي قتلت الحاخام رزيئيل شيباح، في الأسبوع الماضي، بالقرب من بؤرة حفات غلعاد. وحتى موعد اغلاق العدد علم ان الجيش أصاب أعضاء الخلية وتم اعتقالهم. ووقع الحادث خلال نشاط للقوات الخاصة في شمال السامرة. ووقع في المكان خرق للنظام، وحسب مصادر فلسطينية فقد ادخل الجيش الإسرائيلي آليات ثقيلة الى المخيم.

عباس: "تصريح ترامب بشأن القدس، هو أكاذيب وتزوير"

تكتب "يسرائيل هيوم" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصل في القاهرة، أمس، مهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال انه ارتكب خطأ في قرار الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل. وخلال خطابه في "مؤتمر انقاذ القدس" الذي انعقد في القاهرة، قال عباس ان "تصريح ترامب بشأن القدس، هو أكاذيب وتزوير. قراره بشأن القدس يتعارض مع كل سياسات الإدارات الامريكية السابقة. كيف يمكن لنا ان نثق بإدارة كهذه؟ لن نتمكن ولن نثق بها أبدا. لن نوافق على ان تكون هذه الإدارة وسيطا بيننا وبين الإسرائيليين".

وعاد أبو مازن واكد ان اعلان القدس عاصمة لإسرائيل جعل الولايات المتحدة تخرج نفسها من العملية السلمية ولن تتمكن من العمل كوسيط، كما فعلت في السابق. لسنا نحن الذين تسببنا بذلك. كما حذر عباس الرئيس ترامب من أن إعلانه بشأن وضع القدس يمكن أن يشعل المنطقة ويسبب حالة من عدم الاستقرار وحتى مواجهة إقليمية بين الدول، وقال: "إن القدس هي بوابة السلام وهي أيضا فاتحة للحرب. يجب على الرئيس ترامب وإدارته أن يختاروا الى أين يسعون – هل هم من أجل السلام أم التصعيد وعدم الاستقرار.

وقال: "القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعارضان بشكل قاطع الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وستستمر معارضة ذلك على الصعيد الإقليمي وعلى الساحة السياسية - الدبلوماسية والدولية". ورفض أبو مازن ادعاءات إسرائيل بوجود صلة تاريخية وابدية بين القدس وشعب إسرائيل، وقال: الفلسطينيون كانوا في القدس قبل سنوات كثيرة من اليهود. الرابط التاريخي بين القدس والأراضي المقدسة في فلسطين وبين الشعب الفلسطيني هو تاريخي وأبدي ولا يمكن لأي شخص او مؤسسة ان تعترض على ذلك".

يشار الى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امتنع عن المشاركة في المؤتمر لأنه ليس معنيا بالدخول في مواجهة مع الإدارة الامريكية والرئيس ترامب، حسب ما نشرته وسائل اعلام عربية.

إلى ذلك، قالت وسائل اعلام عربية ان قرار الرئيس المصري اقالة رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي، جاء في اعقاب تسريب المحادثات التي اجراها ضابط من المخابرات مع مقدمي برامج كبار في التلفزيون المصري، والتي حثهم فيها على اقناع المشاهدين بأن اعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل لا يمس بالفلسطينيين ويخدم المصالح القومية لمصر.

غرينبلات يصل الى إسرائيل اليوم

 تكتب "يسرائيل هيوم" ان مبعوث الرئيس الأمريكي الى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سيصل اليوم، الى إسرائيل، لإجراء مشاورات ولقاءات في ضوء التطورات الأخيرة وتصريحات أبو مازن. ورغم ان الزيارة ليست استثنائية، اذ انه زار المنطقة كثيرا، الا انه لم يتم التبليغ عن هذه الزيارة بشكل رسمي من جانب الولايات المتحدة او إسرائيل.

وحسب مصدر غير رسمي، فان الأمريكيين يريدون اجراء تقييم للأوضاع، في ضوء اربعة تطورات: تصريح ترامب بشأن القدس، غياب الشجب الأمريكي لقرارات البناء في القدس (الشرقية) والضفة الغربية، كشف جوهر المخطط الأمريكي للاتفاق المستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين، ونية الأمريكيين تقليص الدعم للأونروا.

وفى اسرائيل يستعدون لزيارة نائب الرئيس مايك بينس، الى المنطقة، بعد شهر من تأجيل زيارته المقررة بسبب التصويت الهام في الكونجرس الامريكي. وسوف يصل بينس في 20 من الشهر الجاري إلى مصر، حيث سيجتمع مع الرئيس السيسي. وفى اليوم التالي سيلتقي مع الملك عبد الله في الاردن ثم يصل الى إسرائيل في زيارة تستمر يومين. وخلال الزيارة سيلتقي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوبين ريفلين ويتحدث في الكنيست ويزور متحف "ياد فاشيم". كما من المتوقع ان يزور الجدار الغربي.

الى ذلك، كشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن استراتيجية إدارة ترامب في سوريا وحذر من أن التدخل الأمريكي سيكون "فرصة ذهبية" لإيران لتعزيز موقفها ومساعدة الرئيس بشار الأسد. واكد تيلرسون ان بلاده تعتزم ترك وجود عسكري في البلاد بهدف منع اعادة ترميم داعش. الا انه اضاف ان "الحد من الوجود الايراني السلبي في سوريا والقضاء عليه يتوقفان على ان تكون سوريا ديموقراطية".

حاخامات يهاجمون تعيين متدينة قائدة لسرب طيران

تكتب "يسرائيل هيوم" انه مرة أخرى تثور في الجيش الإسرائيلي عاصفة بعد تعيين قائدة لسرب في سلاح الجو. فالتصريحات التي ادلى بها الحاخام شلومو أفينر والتي يدعو فيها المتدينين الى عدم الخدمة حتى يتم تصحيح مسألة الخدمة المختلطة بين الرجال والنساء، تثير انتقادات عامة، والآن انتقادات من معسكره.

ويوم أمس، أرسل ثلاثة من كبار حاخامات الصهيونية الدينية، حاييم دروكمان، وإيلي سادان، ويعكوف ميدان، رسالة دعم إلى رئيس الأركان قالوا فيها إنه "في بداية السنة الرابعة لخدمتك كرئيس للأركان، أردنا أن نشكرك على كل ما فعلته من أجل أمن إسرائيل وتعزيز وتوطيد الجيش الإسرائيلي. ونود أن نشكرك على الخطوات العديدة التي اتخذتها لتعزيز الجيش الإسرائيلي كجيش للشعب ولضمان أن يشعر كل جندي بالراحة الى جانب الحفاظ على قيمه ومعتقداته. جهودك هذه تستحق الثناء."

وقال الحاخام مدان لصحيفة "يسرائيل هيوم": "أنا ادين بالثناء لرئيس الأركان لأنه طوال المفاوضات معنا كان بعيدا عن كل معيار سياسي، مستقيما ونزيها، ووصل في نهاية الامر الى صيغة يمكننا التعايش معها".

وقال الحاخام دروكمان ليسرائيل هيوم أن "عدم التجنيد هو مقولة خاطئة ... ما هو هذا الفكر الذي يقول لا تتجند في الجيش؟ هذا ليس جيش القيصر نيكولاي، هذا جيشنا. التقيت مع رئيس الأركان، ليس لديه مصلحة في إيذاء الجنود المتدينين. أنا أثق به تماما. وكان هناك حوار مع الجيش وصححوا المسألة. أولئك الذين لا يريدون أن يخدموا في كتيبة مختلطة لن يطلب منهم القيام بذلك". 

كما أثارت تعليقات الحاخامات ردود فعل في النظام السياسي. وقال رئيس الوزراء نتانياهو، الموجود في الهند، "أنا فخور بأن لدينا أول قائدة لسرب طيران. ليس فقط لن أدين رئيس الأركان، بل أشيد به وبقائد القوات الجوية، أتوقع المزيد من التعيينات من هذا القبيل".

وقال وزير الأمن افيغدور ليبرمان "انا ادين بشدة التدخل الصارخ للعناصر الخارجية بما في ذلك الحاخامات في المسائل العسكرية. هذا امر غير مقبول ويضر، بشكل خطير، بالأمن القومي والحصانة الوطنية. أدعو الحاخام إلياهو والحاخام أفينر إلى سحب كلماتهما المظلمة، والامتناع عن الإدلاء ببيانات مماثلة في المستقبل، والتوقف عن الإضرار بقوة الجيش وشرعيته".

وقال الوزير نفتالي بينت إنه يرفض رفضا تاما أي دعوة لعدم التجنيد في الجيش الإسرائيلي والدعوة الصفيقة الى فصل رئيس الأركان. "هذه الدعوات تنبع من القلق الصادق ولكن المخطئ لبعض المجموعات التي تعتقد ان الجيش الإسرائيلي قرر تبني أجندة نسوية ليبرالية ديمقراطية على حساب العمليات والانتصار في الحرب".

من ناحية أخرى، قال عضو حزب بينت، النائب بتسلئيل سموطريتش: "الويل الويل إذا أصبحت النساء رجالا والرجال نساء. العالم يحتاج الى الشخصيات الذكورية والمؤنثة، وأولئك الذين يحاولون طمس هذه الفروق الواضحة يظلمون أنفسهم والعالم. في نهاية المطاف هناك مهن وأدوار للرجال وهناك مهن وأدوار للنساء. هكذا خلق الخالق العالم وهذا أمر جيد للعالم".

وردا على ذلك، قالت عضو الكنيست تمار زاندبرج (ميرتس): "من الأفضل أن يستوعب سموطريتش انه لم يعد أحد يشتري بضائعه، والغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين يمضون قدما ويعارضون هذه التصريحات المجنونة والبديئة".

الشرطة تنفي انتهاء التحقيق في ملف الغواصات

تكتب "يسرائيل هيوم" ان الشرطة نفت، مساء أمس، ما نشرته شركة الاخبار والقناة العاشرة، ومفاده ان التحقيق في قضية الغواصات وصل الى السطر الأخير. وحسب التقرير فان نتائج التحقيق في الملف 3000، ترسخ الشبهات ضد المشبوهين الخمسة الرئيسيين: دافيد شمرون، يتسحاق مولخو، دافيد شران، اليعزر ماروم، وابرئيل بار يوسيف.

كما افيد بأن نتائج التحقيق تعتمد على افادة الشاهد الملكي ميكي غانور، الذي قدم للشرطة أيضا تسجيلات ووثائق. لكن المحققين يملكون ادلة أخرى وافادات تعزز الشبهات ضد الخمسة. وحسب التقدير، فانه خلال اقل من شهرين سيتم تحويل الملف 3000 الى النيابة العامة لتلخيصه وتقديم التوصيات. وجاء في التقرير ان رئيس الحكومة نتنياهو ليس ضالعا في القضية.

وقالت الشرطة ردا على التقرير "ان التحقيق في شراء الآليات البحرية (المعروف باسم قضية 3000) مازال جاريا وما زالت التحقيقات جارية". وفى الوقت الحالي لم تصل وحدة التحقيق بعد الى مرحلة التلخيصات، وكل مقولة أخرى بشأن التوصية بتقديم لوائح اتهام ليست ذات صلة لسبب بسيط وهو ان التوصية بلوائح الاتهام تخضع فقط للنيابة العامة وليس الشرطة. وكما هو الحال في أي حالة أخرى، عندما يكتمل التحقيق وبناء على ملخصات التحقيق، سنعلن ما إذا تم التوصل او عدم التوصل الى قاعدة أدلة".

كتاب وحاخامات ضد طرد طالبي اللجوء

تكتب "يديعوت احرونوت" ان 35 من كبار الكتاب والشعراء البارزين في إسرائيل، وقّعوا بيانا يحث الحكومة على إلغاء خطة الترحيل الجماعي لطالبي اللجوء. ومن بين الموقعين الحائزين على جائزة إسرائيل عاموس عوز و أ.ب يهوشواع، وكذلك ديفيد غروسمان وأورلي كاستل بلوم، ومير شاليف وإيتغار كيريت، وتسرويا شاليف وأجي مشعول. وفي المقابل دعا العديد من حاخامات الصهيونية الدينية إلى "وقف سياسة الطرد القاسية، التي تتعارض مع التقاليد اليهودية".

وقال الكتّاب في البيان "ندعوكم الى وقف طرد طالبي اللجوء من اريتريا والسودان، الرجال والنساء الذين يحملون على أجسادهم وفي نفوسهم الندوب المروعة للهروب ومعسكرات التعذيب في سيناء، والاطفال المولودين في اسرائيل الذين يطلبون منا شيئا واحدا فقط هو العيش".

 كما جاء في البيان "في مواجهة موجة اللاجئين الضخمة التي تجتاح الغرب وأفريقيا، فإن عدد طالبي اللجوء الذين يعيشون في إسرائيل هو أقل من نصف في المئة من عدد سكانها، وأبوابها مغلقة في وجوههم منذ عام 2012. اسرائيل ليس لديها مشكلة لاجئين وليس لديها صعوبات اقتصادية لاستيعابهم وتوطينهم ... تاريخنا كأمة يتقلب الآن في هذا القبر الذي يحفرونه لها. يحظر على اليهود اضطهاد وترحيل اللاجئين، يحظر على دولة إسرائيل إحداث هذه المأساة الإنسانية، وأنتم تملكون الحق في منعها. من المتوقع أن يبدأ طرد اللاجئين قبل يوم ذكرى المحرقة. نحثكم على التصرف، وفقا للأخلاق وللإنسانية وللرحمة الملائمة للشعب اليهودي، ووقف دفع طرد اللاجئين فورا، إلى الجحيم الذي هربوا منه، وإلا فإنه لن تقوم لنا قائمة".

وانضم الى المطالبين بمنع طرد طالبي اللجوء عدد من حاخامات الصهيونية الدينية، الذين كتبوا رسالة تدعو الحكومة الى تنفيذ "التزامها الدولي" ووقف سياسة الطرد الوحشية الحالية التي تتناقض مع التقاليد اليهودية. وكتب الحاخامات، ومن بينهم أهارون ليبوبيتش، ميخائيل ملكيؤور، يعقوف نغان والدكتور زئيف فاربر: "كدولة يهودية، لا يمكننا أن نغلق قلوبنا، تماما، أمام صرخات هؤلاء الناس التعساء، ولذلك نقترح التمييز بين التسلل الإضافي، غير المنضبط الى الدولة الذي نؤيده، والموقف تجاه أولئك الذين يعيشون بالفعل بيننا والذين يستحقون المساعدة وفقا لمعايير لائقة، خصوصا فيما يتعلق بآلاف الأطفال الذين نشأوا في إسرائيل وكانت العبرية هي لغتهم الأولى".

 

مقالات

ما شأني بما يقوله أبو مازن

تكتب اميلي مواتي، في "هآرتس"، انه منذ عدة سنوات، كانت القيادة اليمينية ومعلقوها يفسرون مدى عدم أهمية محمود عباس، ومدى ضعفه. كل نقاش مع شخص يميني كان ينتهي بـ "مع من ستوقعون الاتفاق؟ مع حماس؟" وبعبارة أخرى، لم يعد عباس قائما، ونخرات السلام المتبادلة ليست أكثر من مجرد نزاع لعالم انتهى ولم يعد قائما. 

منذ خطاب عباس، والحكومة اليمينية مبتهجة وتفسر تمزيق القناع عن وجهه. وبشكل مقلص يحتفلون بالأخبار التي تفيد بأن الفلسطينيين سئموا ولم يتبق أحد للتحدث معه. ليس من الواضح لماذا يجب أن يكون المواطن الإسرائيلي مهتما بما يفكر فيه عباس، وما إذا كان قد سئم إسرائيل أم لا. ولكن يبدو أنه من المهم أكثر للحكومة اليمينية ومعلقيها معرفة ما إذا كان عباس، حين قال لدونالد ترامب، "يخرب بيتك"، استخدم مصطلحا عامية، أو ان عباس، الضعيف في نظرهم، وجيشه المهترئ، ينوي تخريب أمريكا العظمى ومعها البيت الأبيض.

وها قد أصبح عباس مرة أخرى على صلة. لدرجة أن الجمهور الإسرائيلي بأسره، بتشجيع من قيادته، أصبح رهينة له. وينعكس هذا في مقولة "انظروا كيف يعلمون أطفالهم" الجديدة، كما لو انه لا توجد هنا رؤية صهيونية ولا وجود للجيش وليس لدينا أطفال لتنشئتهم هنا.

هذا الامر، بقدر ما، يرتبط ببنيامين نتنياهو. سوف نعيش على حافة سيفنا إلى الأبد، ولماذا يجب أن نحاول شيئا آخر؟ عباس ليس له أي تأثير، يقولون في اليمين، إذا كان لا يريد اتفاقا، فلماذا نريده نحن؟ وبعبارة أخرى، ما للقيادة ومصالح مواطنيها؟

هكذا نجح نتنياهو في تحويل مصير المواطنين الإسرائيليين إلى قضية فلسطينية داخلية، أو في أحسن الأحوال، الى قضية بين الفلسطينيين والأمريكيين. وعلى الطريق -أصبحت الرؤية، التي تركز على دولة إسرائيل كموطن قومي للشعب اليهودي، دولة ديمقراطية ويهودية، مسألة تهم المعسكر اليساري، ولتذهب الأجيال القادمة الى الجحيم. نجاح باهر آخر لليمين.

وكانت من اكثر المبتهجين، نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبولي التي أعلنت وهي ترسم ابتسامة الفائز في الهيئة العامة للكنيست، ان هذه الأمر "غير مقبول على الرئيس الفلسطيني". ومن المثير أن نرى كيف تفسر عدم وجود شعب فلسطيني، وفي الجملة نفسها تعطي الكثير من السلطة لقيادة ذلك الشعب. انه "لا يوافق"، وبالتالي ليس لدينا الحق في التطلع إلى شيء.

من وجهة نظرها، سنعيش بين عملية عسكرية وحرب وبين حرب وعملية، والمزيد من الجنازات، والمزيد من القتلى، والمزيد من سنوات الدم والحزن. منذ متى كانت لدينا مصلحة بحدوث شيء مختلف هنا؟

يبدو لي أنه يجب تذكير القيادة الإسرائيلية بأن دولة ذات حدود واضحة وآمنة هي أهم ميراث يمكن أن نمنحه للأجيال المقبلة، وأن الفصل بيننا وبين الفلسطينيين ضرورة وليس نزوة. وليس هناك فرصة لأن يعيش شعبان يحملان تاريخا دمويا مع بعضهما البعض، وهم يعرفون ذلك -ففي جميع سنوات اليمين، لم يتم ضم سنتيمتر واحد من المناطق إلى دولة إسرائيل. وفي بعض الأحيان من الضروري أيضا أن نذكرهم بأن عذاب السلام أفضل بكثير من العواقب الحتمية للحرب.

عندما توجه مناحيم بيغن لصنع السلام مع مصر، وقفت امام ناظريه مصلحة دولة إسرائيل، وهكذا، أيضا، اسحق رابين عندما وقع معاهدة سلام مع الأردن. لم يفحص الاثنان ما يدرسونه في مدارس تلك البلدان، ولا في توزيع مقاطع الفيديو التي تحض على الكراهية على يوتيوب، لكي نرى "مع من نتعامل". سوف يدعي اليمين أنه في تلك الأيام لم يكن هناك يوتيوب. صحيح، لم يكن يوتيوب، ولكن كانت هناك قيادة.

المانيا اللاسامية على الطاولة.

يكتب الداد بك، في "يسرائيل هيوم" ان المانيا لا تزال بدون حكومة، الا ان حزب المحافظين بقيادة انجيلا ميركل اهتم بان يقوم البوندستاغ (مجلس النواب) بإجراء اول نقاش له لعام 2018، حول قضية لا تزال تطغى على البلاد: معاداة السامية.

سيتم اليوم، تخصيص 45 دقيقة لخطابات حول مشروع قانون جديد لتكثيف النضال ضد معاداة السامية وذلك بمبادرة من المحافظين. وقد أعلن الديمقراطيون الاشتراكيون، الذين ينشغلون بشكل أكبر بالصراعات الداخلية عن إعادة الانضمام إلى حكومة ميركل، وتأييدهم للمبادرة. ومع ذلك، فإن وثيقة الخطوط الأساسية المفصلة التي حددها الحزبان الكبيران، قبل أيام قليلة، كأساس للمفاوضات المحتملة لإنشاء "تحالف كبير" لا تعالج مشكلة معاداة السامية، كما لو أن ألمانيا الرسمية لم تصدم من جراء حرق الأعلام الإسرائيلي، مؤخرا، في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في برلين وغيرها من المدن.

 ويركز مشروع القانون، الذي تم تسريبه مسبقا من قبل اعضاء الكتلة المحافظة، بشكل اساسي على تكثيف العقوبات ضد المهاجرين واللاجئين الذين سيشاركون في نشاطات معادية للسامية ومناهضة لإسرائيل. ويؤكد مقدمو القانون أن أي شخص لا يعتبر حياة اليهود في المانيا وحق إسرائيل في الوجود، مسألة مفهومة ضمنا، ليس له اي مكان في ألمانيا.

ووفقا لمشروع القانون، الذي يشكل تغييرا بعيد المدى في موقف ألمانيا من معاداة السامية المنتشرة بين مجتمعات المهاجرين العرب والمسلمين، سيتم حرمان المهاجرين واللاجئين المشاركين في التحريض المعادي للسامية من حق البقاء في ألمانيا. والحديث ليس عن طرد فوري. كما انه لا يعني الترحيل المؤكد. كما أن الحرمان من الحق في البقاء سيخضع لنقاشات قانونية.

ويمكن ان يستدل على مدى إشكالية تعامل المؤسسة القانونية الألمانية مع مسألة معاداة السامية، من القرار الذي اتخذته محكمة عليا في مدينة فوبرتال، الذي أكد أن القاء زجاجات مولوتوف على كنيس يهودي ليس عملا معاديا للسامية بل عملا إجراميا فقط. لقد تم تنفيذ الاعتداء المقصود من قبل ثلاثة شبان فلسطينيين يعيشون في المانيا، في صيف 2014، في ظل عملية الجرف الصامد في غزة. في انحاء المانيا جرت مظاهرات معادية للسامية، خاصة من قبل الجمهور العربي والإسلامي. ولم ترد سلطات القانون على ذلك. وعندما تم اعتقال الذين رشقوا زجاجات المولوتوف على الكنيس اليهودي في فوبرتال، ادعوا ان المقصود "احتجاجا ضد دولة إسرائيل"، وليس – معاذ الله – عملية لاسامية، كانت ستجر عقوبة أشد. وتبنى القضاة الألمان ادعاءات المعتدين، مرة تلو أخرى، رغم احتجاج الجالية اليهودية المدوي.

قبل بضعة أيام من الانتخابات الأخيرة، اعتمدت الحكومة الألمانية، المنتهية ولايتها، تعريف "معاداة السامية" الذي صاغه الخبراء قبل 13 عاما، ويوضح بشكل مفصل متى يكون النشاط المناهض لإسرائيل هو نشاط معاد للسامية. ووفقا لهذا التعريف، فإن مهاجمة اليهود بسبب تصرفات إسرائيل -أو كما ورد في النص "تحميل مسؤولية جماعية لليهود بسبب أعمال إسرائيل -هو عمل معاد للسامية. يهدف اعتماد تعريف "معاداة السامية" من قبل الحكومة الألمانية إلى إعطاء جميع السلطات أساسا مشتركا لفهم مصطلح "معاداة السامية" والسماح للسلطات بمكافحة هذا المرض بشكل فعال.

من الصعب أن نصدق أنه بعد أكثر من 70 عاما على انتهاء الإبادة المنهجية لليهود الأوروبيين، من قبل الألمان وحلفائهم، كانت ألمانيا بحاجة إلى تعريف الخبراء لفهم ما هي معاداة السامية.

ومع ذلك، حتى بعد اعتماد هذا التعريف في وقت متأخر جدا، لا يزال النظام القانوني يتناقض مع سياسة الحكومة والحس السليم. ما من شك في أن الاعتراف في ألمانيا بوجود معاداة السامية والتفاهم على أن الكراهية لإسرائيل هو تعبير عن كراهية اليهود، قد ازداد في السنوات الأخيرة، وإن كان ذلك بشكل محدود. قبل عقد من الزمن كان لا يزال من الشائع القول بأنه لا يوجد معاداة للسامية في ألمانيا، ولكن فقط "الانتقاد المشروع لإسرائيل". من الصحيح والمهم معالجة معاداة السامية القائمة بين مجتمعات المهاجرين واللاجئين العرب والمسلمين. ولكن سيكون من الخطأ تجاهل حقيقة أن معاداة السامية لا تزال واسعة الانتشار بين قطاعات واسعة من المجتمع الألماني، ولا يمكن حرمانهم من الحق في البقاء في ألمانيا.

الحاخامات يفقدون السيطرة

يكتب يوسي يهوشواع في "يديعوت ارحونوت": اذن، يريد الحاخام شموئيل إلياهو الإطاحة برئيس الأركان، والبلاد تصخب وتستعر. وليس هذا فقط، فهو يتهم أيضا الجنرال غادي ايزنكوت بالمسؤولية عن انخفاض الحافز على الخدمة القتالية. من المناسب التمسك بالحقائق: لقد بدأ التراجع في عام 2011 -قبل فترة طويلة من تعيين ايزنكوت رئيسا للأركان -واستمر خلال فترة إيزنكوت. وتشير البيانات إلى أن ذلك الانخفاض في المحفزات، لم يصل إلى أبناء الصهيونية الدينية، حيث تصل الرغبة هناك في الخدمة في الوحدات القتالية الى ذروتها. بالذات في صفوف الجمهور العلماني يختارون الخدمة في وحدات تكنولوجية قريبة من منازلهم وتوفر لهم تذكرة الدخول إلى الحياة المدنية.

ومن الواضح أن صرخات الحاخام شموئيل إلياهو وشلومو أفينر تنبع من محنة حقيقية لديهما، ولدى حاخامات المتدينين الوطنيين الآخرين، الذين يشعرون بأنهم يفقدون سيطرتهم على طلابهم: أولا، تتجند الفتيات المتدينات بأعداد كبيرة، وسيتم تسجيل عام 2017 على انه أكثر عام تم فيه تجنيد فتيات متدينات -حوالي 2،700 – وهذه زيادة بنسبة أربعة أضعاف خلال خمس سنوات· وخلافا للضوضاء الخلفية للحاخامات، لم يسجل في الجيش الإسرائيلي ازدياد في عدد شكاوى الجنود المتدينين بشأن الخدمة المشتركة مع الفتيات. والواقع أنه في السنوات الثلاث الماضية، لم يتم حتى تسجيل حادث واحد ترك فيه جندي ديني إطارا عسكريا بسبب خدمة المرأة. 

وما دمنا نتحدث عن الشكاوى الميدانية، فهناك عدد متزايد من الجنود والجنديات العلمانيين الذين يشتكون القيود المفروضة عليهم بسبب الخدمة المشتركة. الجنود المتدينون وشبان البلدات الطرفية هم، في كثير من الحالات، أولئك الذين يحملون حاليا حمالة الخدمة القتالية. محفزاتهم تصل عنان السماء: 40٪ من مقاتلي الكتيبة القتالية في بهاد 1 هم خريجون من الصهيونية الدينية، وهم ليسوا فقط يتدفقون على كتائب جولاني وجفعاتي: بل تبين أنه في لواء ناحال، الذي كان يعتبر تقليديا لواء علمانيا – اشكنازيا – ومن الكيبوتسات، هناك ثلاثة قادة متدينين للكتائب من أصل خمسة قادة. ونعم، هذا هو الرقم الذي يدل على حدوث ثورة حقيقية. 

ولكن هذه ليست الأخطاء الوحيدة في كلمات الحاخام. لقد ادعى أيضا أن أي جندي يجبر على الخدمة، جنبا إلى جنب مع جندية، لن يؤدي مهمته "بشكل صحيح". ولكن، قد لا يعرف الجمهور هذا، ولكن ابن الحاخام إلياهو يخدم في إذاعة الجيش - ربما الوحدة الأكثر مختلطة للبنين والبنات في الجيش، والتي يتم فيها تقسيم جميع المهام بالتساوي. وعلى نحو ما، فان منتجاتها لا تتضرر. إلياهو، الابن، يمكنه بالطبع اختيار الخدمة في وحدة أخرى، أقل اختلاطا، لكنه موجود هناك لأنها وحدة للمتطوعين.

ونعود إلى الحادث الذي أثار العاصفة التوراتية: تعيين الرائد تولي اول قائدة لسرب طيران. اذن، صحيح أنها ليست قائد سرب طيران محلق، لكنها فعلا صنعت تاريخا كخريجة لدورة الطيران، التي وصلت، الآن على الأقل، الى مسافات بعيدة. وهي ليست لوحدها: فمن خلفها ضابطة أخرى، تشارك في دورة قادة اسراب الطيران، وكما يبدو ستصبح قائدة لسرب النقل الجوي. وفي سلاح الجو، هناك ضابطة أخرى تشغل منصب نائب قائد سرب الطيران F-15.

على الرغم من الاحتفال، يجب علينا أن نعترف: الأرقام منخفضة نسبيا، أيضا في عدد الفتيات المتطوعات في دورة الطيارين وبين أولئك الذين يتمكنون من الانتهاء أو اختيار الاستمرار في الخدمة الدائمة. الطيارات اللواتي ترغبن بأن تصبحن قائدات كبيرات، تواجهن مشكلة حقيقية بسبب القيود المفروضة على الطيران خلال فترة الحمل.وفي منظومة المعارك والمروحيات يتم ابعادهن في مرحلة مبكرة جدا، وحتى الرائد تولي قالت إنها علقت لباس الطيران في وقت مبكر جدا، اضيفوا الى ذلك إجازة الأمومة، وستصلون الى قرابة عام لم تقم خلاله بأي رحلة خلال فترة القيادة التي تستمر لمدة عامين. وهذا يضع الكثير من الطيارات في معضلة واضحة، لا يجري التحدث عنها بصوت مرتفع: الحاجة إلى الاختيار في العديد من الحالات بين الأطفال أو المهنة، لأن السن المناسب لقيادة أسراب الطيران هو 25 -37. امام هذه المعضلة، تفضل بعضهن التخلي عن حلم دورة الطيران. ولكن الطريق طويل بين هذا وبين الانتقاد غير الموضوعي لتعيينها، من المؤسف أن الكثير من عناصر المتدينين الوطنيين -سواء الحاخامات أو أعضاء الكنيست -يؤججون النيران ويسببون خلافات زائدة وكراهية مجانية.